خطف قلوب عشرات الآلاف من أنصار شباب قسنطينة وبات المدلل رقم واحد عندهم، شعبيته تعدت أسوار حملاوي وحتى العاصميون والوهرانيون تفاعلوا مع الدولي النيجيري، الكل أجمع على أن لمسته للكرة سحرية وغير عادية وصفقة جلبه الأحسن بالعميد، لهذا فضلت الخبر الرياضي النزول ضيفة على إيفوسا إخواكين للدردشة معه خارج الميادين.. أولا إيفوسا نرجو أن تفتح قلبك للخبر الرياضي للحديث عن أمور تخصك خارج الميدان الأخضر لو سمحت.. أكيد دون مشكل، أنا لاعب محترف وتعاملي مع رجال الإعلام شيء طبيعي ومعروف لدى كل الرياضيين، لكن خارج أمور النادي الرياضي القسنطيني بالطبع. بعد مرور سبعة أشهر عن تواجدك بقسنطينة كيف يشعر إيفوسا؟ الحمد لله (قالها بالعربية) لم أشعر بتاتا بمرور كل هذا الوقت وكأن التحاقي كان بالأمس فقط، فالكل في هذه المدينة الجميلة يحفني بترحاب كبير ما يجعلني لا أشعر كثيرا بالغربة. تحظى بمعاملة خاصة من السنافر بعد أن أصبحت المدلل رقم واحد لديهم، أكيد أنك سعيد بذلك؟ دون أدنى شك، فمنذ التحاقي بالفريق وأنا أعامل كالملك، وهو ما يبرز عشق هذه الجماهير لكرة القدم ولناديهم صاحب الشهرة ذائعة الصيت، وهو ما يجعل مهمة تقديم المطلوب منك باللعب وحمل ألوان السي.أس.سي سهلة نوعا ما.. تقول نوعا ما هل هناك من سوء في حياتك هنا؟ لا بالطبع لا مشاكل لدي، لكن تعرفون، أفكر أحيانا أن الأمر بدأ يتحول من نعمة إلى نقمة. نريد توضيحا أكثر لو سمحت، كيف لحب الآلاف لك من أمر إيجابي إلى سلبي؟ سأقول لك، حبي للسنافر لا غبار عليه، وأنا أدرك أن ما يقومون به ناجم عن حبهم الكبير لي، غير أنني أريد أن أذكرهم أن إيفوسا لاعب عادي ويقدم ما عليه فوق الميدان وأتقاضى أجرا عن ذلك، إلا أن لي بالمقابل حياتي الخاصة. هل من أمور تزعجك على وجه التحديد تريد أن توجه بها من خلالنا رسالة للأنصار الأوفياء والمحبين للخضورة ولك أيضا؟ أرغب أحيانا في الخروج للتجول في المدينة وقضاء حاجياتي، إلا أنني في كل مرة أصد من قبل العشرات من الأنصار الذين يلتفون بي، هذا يريد التقاط صورة معي، الآخر الدردشة فحسب، وتصوروا الأمر يستمر لساعات، حتى شعرت أن شعبيتي باتت تضاهي تلك التي يتمتع بها رئيس دولتكم بوتفليقة (قالها بالعربية وهو يضحك).. في هذا الصدد أحدثت معك أمور طريفة؟ ما حدث معي يعجز اللسان عن وصفه، وعديد الحكايات المضحكة لاحقتني منذ وطأت قدماي ولايتكم، سأسرد لكم أكثرها طرافة. تفضل، لقد شوقتنا لسماعها.. (يضحك وهو يفكر فيما سيقوله لنا)، سأبدأ الحديث عن المدة التي جاءت مباشرة لدى توقيعي للشباب، وخصوصا الشهران الأولان لي هنا، تعرضت مرات كثيرة لسرقات غريبة طالت ملابسي التي كنت أعرضها للشمس بشرفة بيتي، غير أن أغلبها كان يسرق جهارا نهارا، إلا أن الغريب في الأمر لا يكمن هنا.. إذن ما الغريب، أنت تعرضت للسرقة وهذا هو الأمر الأهم؟ أنا لا أرغب في التشديد على واقعة السرقة كجرم، لأنه ليس بالأمر المزعج، اكتشفت مع مرور الوقت أن ما يهم هو كل ما هو أخضر وأسود، وحتى لو نشرت غسيلي الأغلى ثمنا فلن يعيره أحد الاهتمام (يضحك)، وهو ما حدث بالفعل مرات عدة، فعلى الرغم من أن كل ملابسي مستوردة وحسب الموضة وباهظة الثمن إلا أنني لم أضيع ولا واحدة منها بالسرقات التي طالتني، أنا متأكد لو علقت الدولارات بحبل الغسيل أمام قميص رياضي للسي.أس.سي تعرفون ما الذي سيختفي وما سيبقى. إذن أنت تؤكد على أن حب أنصار شباب قسنطينة غير عادي، واهتمامهم بما يتعلق بالنادي وليس بالأموال؟ أكيد، التفاف الموج الأخضر والأسود لم يعد مقتصرا على المدينة المبنية فوق الصخرة فقط، بل تعداه إلى الولايات الأخرى وحتى دبي. هل وجدت مناصرين للنادي الرياضي بالإمارات العربية المتحدة؟ الكثير، وهذا هو الذي لم أستطع تصديقه حتى اليوم، اعتقدت قبلا أن الظاهرة تخص شوارع المدينة لا غير، لكن بعد تنقلي لقضاء أيام عطلتي بدبي فاجأني العشرات من السنافر يريدون التقاط الصور معي ويعرفون اسمي، وهو ما صدمني، بل جعلني أفكر بأن هذا الأمر قد يحدث معي حتى في ألمانيا.. ولم ألمانيا؟ تعلمون أن عائلتي الصغيرة المتكونة من زوجتي وابني تقطن هناك، ولا استبعد أن ألاقي أعدادا منهم هناك، بعد أن بت أعلم يقينا أن محبي الأخضر والأسود يتواجدون عبر أقطار العالم، وأضيف شيئا لك ذلك.. فكرت مرات عدة أن أقدم على حلق شعري بالكامل حتى لا يتمكن أنصار الشباب من التعرف علي وأتجول بحرية مطلقة، لكن للأسف، حتى لو فعلت ذلك سيتعرفون علي لا محالة، وهو ما حدث لي ذات مرة، كنت أتجول بإحدى شوارع وسط المدينة، وحتى لا يتم توقيفي من قبل المحبين للنادي غطيت رأسي بقبعة، ومع ذلك تعرف الجميع علي واضطررت لالتقاط الصور (يضحك كثيرا). اشتياقك الكبير للعائلة دفعك إلى وضع صورة ابنك على موقع تواصلك الاجتماعي الفايسبوك؟ (يصمت قليلا ويشيح بنظره إلى الأعلى مع دموع تبحر بعينيه)، اشتاق كثيرا لعائلتي، منذ فترة طويلة لم أر ابني وزوجتي، وأكتفي بالمحادثة الالكترونية معهما عبر الفايس أو المواقع الأخرى، وهو مالا يشفي غليلي واشتياقي، وبالتالي وضعت صورة ابني “كريس”على موقعي الاجتماعي. لماذا لا تستقدم عائلتك الصغيرة إلى قسنطينة وتنهي الإشكال؟ إلى هنا؟ مستحيل. لماذا إيفو؟ السبب على رأس قائمة العلل هو عدم وجود الخدمات الصحية العالية الجودة، وابني صغير ومن غير الوارد أن أجازف باستقدامه وزوجتي. أنت بالجزائر ولست في الصومال، ونحن نمتلك العديد من الإمكانيات الخدماتية والصحية والمتطورة حتى على المستوى العالمي؟ أعلم أنني في الجزائر، لكن ما دفعني إلى قول كل هذا واضح، تذكرون يوم تعرضت لإصابة على مستوى الكاحل، طرقت كل الأبواب ولا أحد تمكن من إيجاد العلة وتخليصي من ذلك المشكل، ما اضطرني إلى التنقل حتى دبي للعلاج، وهنا علمت أن الإمكانيات هنا محدودة. من الناحية النفسية الابتعاد عن الزوجة والابن محبط؟ دون أدنى شك، قبل مواجهة مولودية وهران لم استطع النوم إلى غاية الساعة الرابعة صباحا، وهذا راجع إلى نفسيتي الصعبة وتفكيري المستمر في هذا الموضوع، وخصوصا أني بعيد أيضا عن عائلتي الكبيرة في نيجيريا. على ذكر عائلتك في البلد كما يقال، لديك أم وبعض الأشقاء هناك؟ أجل عائلتي المتكونة من أمي وبعض أشقائي يقطنون بالعاصمة “لاغوس”، أبي متوفى وأنا من يهتم تقريبا بكل شؤون العائلة الكبيرة، غير أن ما يحز في نفسي هو مرض والدتي منذ مدة، والتي لم أرها منذ زمن طويل. إذن ضيعت فرصة التنقل إلى بلادك عندما أصبت وقرارك بالذهاب للعلاج هناك بالأعشاب الطبيعية؟ للأسف، تصوروا أنني لم أزر عائلتي منذ أكثر من عام، وأمام مرض الوالدة وتواجدها بالمستشفى باتت نفسيتي جد صعبة والقلق يلازمني، ما أثر علي حتى في الميدان، ولقد رأيتم بأم أعينكم أنني ضيعت فرصتين سانحتين أمام الحمراوة، ما أثار حيرة الأنصار. حقيقة الأنصار يريدون رؤية الكثير من الأهداف تحمل توقيع إخواكين؟ (ينظر إلينا بتمعن وهدوء)، هل تقول رؤية الكثير من الأهداف مني؟. بالطبع هذا ما قلناه تحديدا، رؤيتك تسجل الكثير من الأهداف.. أريد توضيح أمر بهذا الخصوص بالذات، إيفوسا إخواكين ليس مهاجما هدافا، أنا لاعب وسط ميدان هجومي، مهمتي هي المراوغة وتخطي خطوط الدفاع وتمرير كرات حاسمة للمهاجمين، وليس التسجيل، وهو ما أريد أن يدركه الأنصار وحتى التقنيون بالطاقم الفني. صيتك ذاع بالمريخ السوداني وكل الأندية التي لعبت لها بسبب مهاراتك وتوظيفك بمنصبك الأصلي؟ صحيح ما تقولون، أجد راحتي لما ألعب بحرية أكثر، ما يجعلني أقدم كل ما بجعبتي وحتى اللاعبين يهابونني، وأتذكر موسمي في مصر، مع البورسعيدي، لما واجهت ذهابا وإيابا النادي الأهلي. ولم تذكرت هذا النادي دون غيره من الأندية المصرية الأخرى، هل للشهرة التي يتمتع بها نادي القرن في أفريقيا؟ لا، ليس لذلك، بل لأن نادي الأهلي كان ولازال يضم ضمن صفوفه ظهيرا أيسر صيته ذائع في البلد وحتى بالقارة السمراء، وذلك كونه لاعبا دوليا ومهاريا، وأعني بالذكر معوض. ما قصته معك حتى تذكرته؟ أمام الذكر الكثير له تمنيت أن أقابله في لقاء رسمي، وهو ما كان لي ذهابا وإيابا، غير أنني وأمام لياقتي البدنية والتقنية مسحت به الأرض، تصوروا لم يتمكن حتى من مجاراتي والوصول إلى الكرة وافتكاكها مني، وما ساعدني أكثر هو ما قلته لكم، لعبي في منصبي الذي ألقى فيه راحتي وهو صناعة اللعب، وليس لاعب رواق. على ذكر مصر وبورسعيد، هل سمعت بالأحداث الأخيرة المؤلمة التي راح ضحيتها أكثر من 73 مناصرا؟ أجل على الرغم من أنني لست من هواة متابعة التلفزيون إلا أن الحدث بلغني للأسف، لبشاعته وذهاب الأرواح دون سبب وجيه، وهذا لا يمت لكرة القدم بصلة. تستنكر بالطبع ما حدث؟ دون أدنى شك، أهداف كرة القدم أنبل من أن تكون مرتبطة بأحداث مماثلة، غير أن طبيعة الجماهير هناك كانت لتوضح الرؤية أكثر عما حدث. نريد توضيحات أكثر؟ ما حصل كان تحت تأثير جهات معينة سيرت الوضع، وما حدث كان الواجهة فقط لأن أغراض من قام بكل هذا في الحقيقة غير مرتبطة بتاتا بكرة القدم، بل ممكن بالأموال أو شيء من هذا القبيل، على كل أتأسف لحصول هذا في بلد عشت فيه مدة من الزمن على الرغم من كل ما حدث لي هناك. وما الذي حدث لك في مصر، خاصة وأنك ذكرت سابقا أن المحيط هناك لم يستهويك؟ حقيقة لا أنفي ذلك، ومع أنني كونت اسما هناك وتربطني حتى اليوم الكثير من العلاقات بمصريين، إلا أن المحيط العام لم يعجبني. حدد لو سمحت؟ نمط المعيشة هناك لم يعجبني خصوصا وأنه في كل مرة يطلب منك الأموال، ولغة المادة هي الطاغية على حياة المصريين، (البقشيش... البقشيش قالها بالعربية). تنقلت كثيرا إيفوسا بين عديد الدول العربية منها السودان، مصر وصولا إلى ليبيا وحاليا الجزائر، ما هي الفوارق المميزة لكل دولة؟ يضحك...أكاد أكون عربيا، قلنا عن مصر أن المادة هي اللغة التي يتكلمون بها، وهو العكس تماما بليبيا حيث يعطيك سكان هذا البلد الذي حدثت فيه هو الآخر ثورة مؤخرا الكثير من المال، وهو أمر غريب مع أن الحدود متقاربة، بالسودان شيء آخر تماما، المواطن السوداني بسيط لدرجة لا تستطيع تصورها، غير أنني فوجئت بأمر هناك مناف لمعتقدات دينكم.. ما الذي أثار حيرتك وانتباهك؟ البعض من السودانيين وحتى أنني لاحظت هذا الأمر هنا بالجزائر يقومون بوضع أساور غريبة من الليف والجلد وغيرها من المواد الطبيعية بمعصم اليد، لا أدري تحديدا لم، هل تيمنا بها وجلبا للحظ أو لشيء آخر، أما بالسودان فيرشون رؤوس اللاعبين بمادة لا أدري ما هي، ربما “الڤريڤري”. أولا هذا الأمر غير مقبول حسب الدين الإسلامي وتعاليم الشريعة، ولا ننكر أن هناك القلة القليلة يؤمنون بها، لكن لاحظنا أنك ملم ببعض ضوابطنا الشرعية، هل لك ملاحظات أخرى؟ (ينصت للأذان وقتها ويعقب)، ما هذا؟ دعاء الصلاة أليس كذلك؟ نعم دعاء الصلاة الذي يرفع خمس مرات يوميا، لكن لم تجبنا.. سأجيب، بحكم تنقلاتي الكثيرة بين البلدان العربية والإسلامية تعلمت الكثير عن قواعد دينكم، أحترم دينكم بشكل كبير لكنني وللأسف لاحظت وجود مراقص وأماكن لبيع الخمور وهذا محرم لديكم، وذلك بكل البلدان التي سبق ولعبت بها. على كل هذا لا يشكل غالبية المسلمين، بل أقلية فقط قد لا تتجاوز ال20%... فهمت الأمر لا بأس، هنالك اختلافات طفيفة في كل الديانات. إيفوسا تحدثنا كثيرا عن حياتك وتنقلاتك وكذا عائلتك الصغيرة والكبيرة، نعود الآن إلى جو كرة القدم قليلا. من فضلكم لا أريد الحديث عن شباب قسنطينة إلا بعد إذن من الإدارة كوني لاعبا محترفا، فاعذروني. لا ننوي التحدث عن السي.أس.سي اليوم، ونعرف القانون جيدا، حديثنا اليوم يتعلق بالبطولة الوطنية، كرة القدم العالمية، وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالمستطيل الأخضر، أي “خارج الميدان”. أوكي، لا مشكل إذن، أنتم على كل أصدقائي. بداية، كيف ترى مستوى البطولة الجزائرية بعد مرور سبعة أشهرعن احتكاكك بأنديتها؟ حقيقة ودون لف أو دوران المستوى جد عادي، ولو كنت في مستوى أكبر لبت نجما دون منازع لها (يضحك). أنت لاعب بالسي.أس.سي ماذا تقول عن التعداد والمجموعة ككل؟ اتفقنا على عدم الحديث عن فريقي لكني أعيش وسط مجموعة رائعة من اللاعبين، وفريقنا جيد في ظل الاستقرار الذي نعيشه. هذا ما نريد الكلام عنه، سؤالنا عن علاقتك بلاعبين من المجموعة تربطك صداقة معهم خارج كرة القدم؟ (يضحك مطولا..) فهمت الآن ما تريدون، بلال هو صديقي الأقرب (يقصد بهلول)، من ناحية فهو إنسان مرح جدا على غراري، وعلى فكرة كان على بعد خطوة واحدة من الإمضاء لناد ليبي، بعد أن واجهنا الموسم الماضي تحت ألوان الكاب. بلال فقط هو المقرب إليك من بين كل التعداد؟ لا الكل أصدقائي ونعيش في جو أكثر من رائع، إلا أن بلال الأقرب دون نسيان فرحات، هو الآخر مشاكس من نوع خاص، وأريد أن أضيف شيئا عن بهلول بالطبع.. بهلول بلال يمتلك مستوى راق ومؤهلات فنية وبدنية عالية، شخصيا أتوقع له مستقبلا كبيرا. هذا عن رفاقك بالسي.أس.سي، على المستوى الوطني ككل هل من لاعبين أثاروا انتباهك؟ (يفكر برهة ويجيب)، صراحة لا أعرف الأسماء جيدا، غير أن لاعب سطيف الأيسر سريع ومهاري لدرجة كبيرة، وعلى فكرة هو من بين عناصر منتخبكم الوطني، مستواه لا غبار عليه. أنت تتحدث عن جابو عبد المؤمن، وهو يحبذ أن يكون في نفس المنصب الذي تلعب به، كما أنه يتمتع بحس تهديفي رهيب. أجل، أتمنى له كل التوفيق لأنه كبير. نبقى دوما في كرة القدم، و نتحول للحديث قليلا عن العالمية منها، من هو لاعبك المفضل وأي فريق تحبذ أو تناصر بين قوسين؟ لو سألت طفلا صغيرا اليوم لقال لك ميسي لاعب فوق العادة والبارصا الأقوى فوق الأرض، ولن أخرج عن القاعدة. إذن أنت مهووس بالنادي الكتالوني؟ تريد الصراحة ! لست من هواة التلفاز ولا أشاهد المباريات بتاتا. لكن ما السبب وراء ذلك؟ هي البارصا تحديدا، لا يعقل أن تفوز دوما، (تيك تك) كرة لميسي أو لاعب آخر وهدف للبلاوغرانا، لا يعقل أن تكون ما يلعبونه كرة قدم، لكني أحبذ طريقة لعبهم. الغريم التقليدي لبرشلونة هو ريال مدريد الذي يكاد يتوج بلقب الليغا، هل يزعجك ذهاب هذا التتويج من بين يدي رفقاء إنييستا؟ لا لا، لست من هذا النوع، أحب البارصا ولا أكره النادي الملكي، والسبب وجيه وأكيد، أحسن لاعب بالنسبة لي في الوقت الراهن بعد الظاهرة ميسي هو الألماني أوزيل مسعود، مهارته وكفاءاته وطريقة لعبه محيرة حقيقة، يلعب السهل الممتع. (الزميل سمير يضحك لأنه يعشق الدولي التركي حد النخاع). أحد لاعبي الميرنغي المتألقين على الأراضي الإسبانية جزائري الأصل.. ..يقاطعنا مبتسما، تتحدثون عن المهاجم بن زيمة بالتأكيد، أعلم أنه جزائري الأصل وهو الآخر بدأ في اكتساب طريقة لعب جديدة ستوصله للعالمية دون أدنى شك والتربع على أحد أفضل ثلاثة لاعبين على المستوى العالمي. كيف تعرف صاحب القميص رقم 10 لمنتخب الديكة؟ حقيقة معرفتي به كانت قبل حمله لألوان الريال أو المنتخب الفرنسي، اللاعب كان قنبلة متفجرة بالملاعب الفرنسية وبأكثر دقة مع نادي ليون، والجميع دون شك يعلم ما كان يصنع بهذا الفريق وهو لم يتجاوز ال19 سنة من العمر، ..هل بإمكاني إضافة شيء في هذا الصدد؟ أكيد: المتربع على عرش البطولة الإسبانية يضم أحسن اللاعبين الدوليين، إلا أنني استغرب وجود “جاكي شان” معهم، البرازيلي الأصل بيبي جيد في الفنون القتالية وعليه التواجد في صالات الصراعات الثنائية وليس المستطيل الأخضر. كلمنا الآن عن لاعبك المفضل ، رغم أن لك بالطبع قدوة في كرة القدم؟ آآ، أكيد، الساحر دييغو آرماندو مارادونا الفتى الذهبي لكل الأوقات ودون منازغ، إنه خارق ولم أرى حتى اليوم لاعبا يضاهيه، وهو قدوتي الكبرى في مجال كرة القدم، يراوغ، يداعب، يشتت الانتباه ويخترق الخطوط، وفي الأخير، يضع الكرة في الشباك بطريقة لا يمكن التنبؤ بها. تحبه لأنه قصير القامة مثلك؟ (يضحك كثيرا)، لا، إنجازاته أكبر من قصر قامته، وما صنعه مع نابولي، البارصا، منتخب الأرجنتين أكبر من أن يذكره حتى التاريخ، وأعتبر من يقول أن البرازيلي بيلي الأحسن في كل الأوقات مجنون، كانت مهمته التسجيل فقط. حاوره: فاتح/ سمير/ بلال