المغرب : "تصالح الحكومة مع الفساد" أدت إلى استفحال الآفة في كل مفاصل المملكة    الصحراء الغربية : إدانة واسعة لمنع الاحتلال المغربي 3 برلمانيين أوروبيين من زيارة مدينة العيون المحتلة    ياسين وليد: ضرورة تكييف عروض التكوين مع متطلبات سوق العمل لكل ولاية    بوغالي يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر    الرئيس الفلسطيني: نعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة    سونلغاز : برلمان البحر الأبيض المتوسط يكرم بروما السيد عجال بجائزة التميز من أجل المتوسط    زروقي يدشن أول مركز للمهارات بسطيف    سايحي يضع حيز الخدمة مركز مكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا بولاية الأغواط    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    الرابطة الأولى: شباب بلوزداد يسقط في سطيف (1-0) و يهدر فرصة تولي صدارة الترتيب    جائزة سوناطراك الكبرى- 2025: فوز عزالدين لعقاب (مدار برو سيكيلنغ) وزميليه حمزة و رقيقي يكملان منصة التتويج    انطلاق أشغال الدورة ال 19 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بروما    تدشين مصنع تحلية مياه البحر بوهران: الجزائر الجديدة التي ترفع التحديات في وقت قياسي    استلام أغلب مشاريع التهيئة والترميم الجارية حاليا بقصبة الجزائر "نهاية هذه السنة وخلال سنة 2026"    عطاف يجري بجوهانسبرغ محادثات ثنائية مع نظيره الروسي    إنقاذ 221 حرّاقاً بسواحل الجزائر    بن طالب.. قصة ملهمة    غزّة تتصدّى لمؤامرة التهجير    فرنسا تغذّي الصراع في الصحراء الغربية    تردي متزايد لوضعية حقوق الإنسان بالمغرب    الشروع في تسويق طراز ثالث من السيارات    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يجدد مبادرة خفض الأسعار في رمضان    شرفة يعلن عن الشروع قريبا في استيراد أكثر من مليوني لقاح ضد الحمى القلاعية    بو الزرد: دخول منحة السفر الجديدة حيز التنفيذ قبل نهاية رمضان أو بعد العيد مباشرة    انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة العشرين بمشاركة الجزائر    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير تندد بالمواقف الفرنسية المعادية للجزائر    كأس الكونفدرالية: رضواني و بلقاسمي (اتحاد الجزائر) و ديب (ش.قسنطينة) في التشكيلة المثالية لدور المجموعات    لجنة مكلفة بتحضير سيناريو فيلم الأمير عبد القادر في زيارة لولاية معسكر    لقاء علمي مع خبراء من "اليونسكو" حول التراث الثقافي الجزائري العالمي    أمطار مرتقبة في عدّة ولايات    مبارتان للخضر في مارس    مباحثات بين سوناطراك وشيفرون    الشركة الجزائرية للتأمين اعتمدت خارطة طريق للرقمنة    هذا زيف الديمقراطية الغربية..؟!    الرئيس تبون يهنيء ياسمينة خضرا    خنشلة: الأمن الحضري الخارجي المحمل توقيف أشخاص في قضيتي سرقة وحيازة كحول    الرئيس تبون ينهي مهام والي غليزان    أيوب عبد اللاوي يمثل اليوم أمام لجنة الانضباط    مضوي غير راض عن التعادل أمام الشلف    قمة بأهداف صدامية بين "الوفاق" و"الشباب"    توقُّع إنتاج كميات معتبرة من الخضروات خلال رمضان    احتفالات بألوان التنمية    إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا رئيس الجمهورية.. يهنئ الكاتب "ياسمينة خضرا"    مشاريع تنموية واعدة في 2025    دعوة لإنشاء منظمات عربية لرعاية اللاجئين    تتويج "الساقية ".. بجائزة كلثوم لأحسن عرض متكامل    هذا ما يجب على مريض السكري التقيُّد به    "حنين".. جديد فيصل بركات    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    الزيارة تستدعي الإدانة كونها استخفاف بالشرعية الدولية    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    سايحي يواصل مشاوراته..    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الهدّاف" في ضيافة النجم فغولي وتنتزع منه كل أسراره بعد انضمامه إلى "الخضر"
نشر في الهداف يوم 05 - 11 - 2011

كان علينا أن ننتظر طويلا لنتمكّن من إجراء هذا الحوار ليس لأن اللاعب ومستشاريه يتهرّبون من الصحافيين،
ولكن لأنهم كانوا يعتقدون أن فغولي مازال لم يؤكد أيّ شيء في المستوى العالي، وكان عليه قبل كلّ شيء أن يضمن لنفسه مكانة في التشكيلة الأساسية لنادي "فالنسيا" الإسباني، وبعدها سيمكن له الحديث مع وسائل إعلام بلده. وكانت "الهدّاف" والزميلة "لوبيتور" الوسيلتين الإعلاميتين اللتين تمّ اختيارهما من أجل رصد أولى تصريحات سفيان فغولي بصفته لاعبا دوليا جزائريا الآن، وهذا مثلما تم اختيارهما من قبل لأخذ أولى انطباعات اللاعب بخصوص الجزائر في أفريل 2009 ب "غرونوبل". وكان الموعد في فالنسيا" من أجل إنجاز "روبورتاج" عن اللاعب وإجراء حوار طويل معه دام نصف يوم بأكمله، وهذا في اليوم الموالي للقاء دوري أبطال أوروبا بين "فالنسيا" و"بايرن ليفركوزن" الذي لعب سهرة الثلاثاء الفارط.
استقبلنا وهو يرتدي قميصا ل "محمد علي"
لما يأتي إنسان من "لبلاد" فإنه يحظى باستقبال مميّز، وهذه عادة عند عائلة فغولي وسفيان الذي حافظ على هذه العادة. استقبلنا في منزله وسط إقامة فاخرة وفتح لنا أبوابه، والشيء الأول الذي لفت انتباهنا كان ذلك القميص الذي يحمل صورة الملاكم السابق "محمد علي"، الذي يعرف الجميع عنه أنه إنسان يحب الفوز وخاصة أنه مسلم "لو لم يكن محمد علي كذلك فإني لم أكن لأشتري قميصه أبدا"، هكذا قال لنا فغولي لمّا حدثناه في الأمر. بعد حصة من الصور التي التقطناها في مسبح إقامته، كانت الوجهة إلى "باتيرنا" في مركز تدريبات نادي "فالنسيا"، من أجل إنهاء عملنا الذي سيتسنى لكم التمتع به في هذا العدد، وفي اليوم الموالي لعيد الأضحى المبارك.
كان يردّد "باسم الله" قبل كلّ إجابة عن أسئلتنا
وطيلة الحديث الذي جمعنا ب سفيان فغولي، فإن الشيء الذي لفت انتباهنا هو أن لاعب "فالنسيا" كان يذكر اسم الله في كل مرّة. حيث أنه طيلة الحوار الذي خصنا به والذي دام ساعة كاملة، فإن كلّ الأجوبة على الأسئلة التي كنا نطرحها عليه كانت تسبقها عبارة "باسم الله". وكشفت لنا والدته الحقيقة لمّا التقيناها قبله: "سفيان إنسان محافظ جدا". ورغم كونه لاعبا محترفا ينشط في واحد من أفضل النوادي الإسبانية وحتى الأوروبية، فإن الوافد الجديد إلى "الخضر" لم ينس أبدا من أين قدم، وهذا التواضع ستكتشفونه طيلة الحوار الذي نعرضه عليكم الآن، ويمكن التأكيد فقط قبل ذلك أن الجزائر كسبت لاعبا كبيرا اقترنت به صفة شخص رائع.
--------
سفيان فغولي: "منذ صغري وضعت في رأسي أني سألعب للمنتخب الجزائري وهو حلم بالنسبة لي"
"رفضت المونديال حتى لا آخذ مكان لاعب صارع من أجل التأهّل حتى ولو كنت فخور لكوني جزائري "
"عائلتي وأصدقائي فخورون بالتحاقي بالمنتخب الوطني و أنتظر بفارغ الصبر بدايتي مع الخضر"
"سأفكّر جيّدا فيما سأقوله لزملائي الجدد حين سألتحق بالتربص، وقد أغنّي لهم أو ألقي عليهم خطابا"
" عندما كنت صغيرا كنت أريد أن أصبح مثل لاعبي 82 ولكن مثلي يبقى بلماضي"
"حدثوني عن ماجر وصايب والكل يحبهما في فالنسيا"
" أعترف بما قدمته لي فرنسا ولكن قلبي اختار الجزائر ولو يطلب مني حليلوزيتش اللعب ظهيرا أيمن سأفعل"
"أدين بكل شيء لأمي لذا أقاسمها أسعد لحظات حياتي"
"تبادلت قميصي مع لحسن، هو إنسان رائع وأكد لي أن الجميع سيستقبلني بشكل جيد مع الخضر"
"يبدة محارب ويحب الاندفاع في الهجوم، لحسن مثابر وتمريراته ممتازة وكلاهما يبلل القميص فوق الميدان"
"أنا مثل يبدة ولحسن.. أحب أن أبلل القميص وهذه طباع اللاعب الجزائري"
"سأكون قريبا دوليا جزائريا...لا أستطيع منع نفسي من التفكير في هذا الأمر وأنا أنتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر"
لنبدأ الحوار بالحديث عن عائلتك في الجزائر وما هي علاقتك معها؟
في البداية أقول إن والديّ أصلهما من الغرب: والدي من مدينة تيارت، أما والدتي فهي من الغزوات. أنا من جهتي كنت أذهب لزيارة البلاد كثيرا عندما كنت صغيرا، وأحتفظ بذكريات جميلة من هناك. فمن الجميل دائما أن أزور بلدي الأصلي وعائلتي، ولكن مع مرور الوقت لم أعد أملك الكثير من الوقت للذهاب هناك. فعندما تبدأ مسيرة لاعب محترف لا يصبح عندك الكثير من الوقت، ولكن رغم هذا فإن علاقتي بالبلد بقيت قائمة، وأنا على اتصال دائم ببلدي وأتابع أهمّ أخباره، وما يحدث هناك.
ما هي الصلة التي كانت بينك وبين الكرة الجزائرية قبل "المونديال"؟
لم تكن لي اتصالات مباشرة وشخصية، ولكن الاتصالات كان مع مناجيري ومستشاري الخاصّ، حيث كان في اتصال دائم مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولكن للأسف في ذلك الوقت، كنت أعاني من مشكل كبير في الركبة، وكنت في فترة نقاهة ولم أكن بتاتا في حالة تسمح لي باتخاذ قرار مثل ذلك، كنت أريد أن أطوّر إمكاناتي وأتحسّن قبل أن أتشرّف بأمر مُماثل.
قليل من اللاعبين كانوا سيرفضون لعب "المونديال" مثلما فعلت أنت، لماذا لم تستهوك الفكرة؟
أوّلا، هي مشكلة الإصابة التي كنت شفيت منها للتوّ، ولكن كوني لم أفعل شيئا لأستحقّ لعب "المونديال" هو من جعلني اتخذ هذا القرار، فأنا فخور للغاية لكوني جزائريا، واحترم كثيرا المنتخب الجزائري، فلم يكن من الممكن أن أحلّ هكذا فقط في آخر لحظة دون أن أكون شاركت في تأهيل المنتخب. كنت سأستمتع بالمشاركة في كأس العالم لو شاركت مثل الجميع في تأهيل "الخضر" إلى كأس العالم، وبكل صراحة من حقق التأهل واقتلعه بجدارة واستحقاق هو من يستحقّ التواجد في "المونديال"، وليس أنا من كنت أتابع اللقاءات عبر الشاشة فقط، ففي الحياة يجب العمل من أجل استحقاق المكافأة في الأخير.
لم تكن تريد الوصول بعد نهاية "الحرب"، هذا ما تقصده؟
رغم أن الكلمة أكبر بقليل بما أن الأمر يتعلق بكرة القدم وليس بحرب، ولكن هذا ما أقصده نوعا ما، لم أكن أريد الوصول وأخذ مكان لاعب صارع أشهر عديدة من أجل افتكاك تأشيرة التأهل، أنا شخصيا كنت سأنزعج من مشاهدة لاعب قام بكلّ العمل وآتي أنا في الأخير وآخذ مكانه. أنا أفضّل أن أبدأ المغامرة من البداية، وإن كانت نهايتها سعيدة وبنجاح، سأستمتع وأستلذ بذلك النجاح كما ينبغي مثلي مثل كلّ المجموعة.
هكذا المتعة تكون أفضل دون شك...
هذا أكيد، نستمتع أكثر بالنجاح عندما نكون موجودين من البداية مع المجموعة.
لكن في نفس الوقت البلاد كانت بحاجة لخدمات أفضل اللاعبين لتمثيلها أحسن تمثيل في هذا المحفل الدولي، أليس كذلك؟
هذا أكيد، الجزائر كانت بحاجة لجمع كلّ قواها واستعمال أحسن اللاعبين المتاحين لهذا المحفل، أنا أفهم جيدا ما تحاول قوله لي، فمن الضروري أن يكون أحسن اللاعبين موجودين للعب دورة مماثلة، ولكن أنا فضلا عن كوني كنت مصابا، لم أكن راغبا في أخذ مكان لاعب شارك في التصفيات واستحق التواجد في جنوب إفريقيا، كان يجب الاعتماد على أحسن اللاعبين الجزائريين المتاحين ذلك الوقت، وهو ما قام به المدرب آن ذاك حسب اعتقادي.
هل تشعر أنك أحسن وأقوى الآن؟
نعم، هذا صحيح، اعتقد أني تحسّنت أكثر مقارنة بالموسم الماضي، فأنا ألعب في نادٍ مهمّ من "الليڤا" الإسبانية، والمدرب يثق في قدراتي أكثر فأكثر، أشعر أني في حالة جيدة بدنيا، وبالتالي أشعر أني جاهز لأكون فردا من مشروع المنتخب الجزائري، وإعطاء رفقة زملائي دفعة جديدة للمنتخب الجزائري في الاستحقاقات القادمة التي تنتظرنا.
الكثير من الأنصار الجزائريين لم يفهموا ما كان يحدث في قضيتك، واعتبروا أنك كنت متردّدا بين اللعب للجزائر أو فرنسا، فقد كنت لا تزال مع آمال فرنسا، وكنت تتحاشى الحديث عن الجزائر. هل لك أن تشرح لنا ما كان يحدث ذلك الوقت، وما هي هذه اللعبة التي كنت تلعبها؟
لم تكن لعبة، هذا أمر خاطئ، لا يجب رؤية الأمور بهذا النحو، فالقضية هي أني لست من النوع الذي يعبر عن نفسه كثيرا عبر وسائل الإعلام، وأفضّل الحديث فوق الميدان. وبالمقابل لا يمكن أن أنكر أن فرنسا هي من كوّنتني، ومنحتني الفرصة لأصبح لاعب كرة قدم محترف، وقد لعبت في الفئات الصغرى للمنتخب الفرنسي، وكانت تجربة مثمرة كثيرا بالنسبة لي. فمن الجيد أن العب مع أفضل اللاعبين في فرنسا، وهذا الأمر أفادني كثيرا ومنحني فرصة الاحتكاك بالمستوى العالي على مستوى الشبان. لقد تدرّجت عبر كل الفئات الشبانية، وسأبقى دائما أعترف بجميل الناس الذين ساعدوني على النجاح. ولكن بعد أن أصبح كبيرا من الواجب القيام بخيار على مستوى المنتخبات، قلبي اختار الجزائر، وعندما كنت صغيرا كنت دائما أضع في رأسي أنه هذا هو المنتخب الذي سألعب له، ولكن كنت أفضّل الاحتفاظ به لنفسي، لأنه أمر شخصي وخاص للغاية، المهمّ هو حلم منذ الصغر أريد تحقيقه، وقبل اللعب لأيّ منتخب وطني يجب أن نرى المستوى، وأن نستحقّ هذا التشريف فعلا.
إذن أنت فعلا تحلم باللعب للجزائر مثلما قالته لنا والدتك؟
أنا منذ أن كنت صغيرا الجزائر كانت أمرا مقدّسا عندي وشيء قوي للغاية في رأسي وداخل قلبي، إنه شيء لا يمكن شرحه، إنه في يسري في الدم، وهذا ما يمكنني قوله. وبالتالي منذ صغري كنت أضع في رأسي أنه لو أنجح في المستوى العالي سألعب للجزائر، إنه خيار قمت به منذ وقت طويل، وهذا أمر أكيد فعلا، إنه خيار القلب الذي قمت به بروحي وبكل وعي، ولم يؤثر في أحد في هذا الخيار.
مستشارك حدّثنا عن أمر طريف حدث معك فيما يخصّ منتخب الثمانينيات، هل لك أن تسرده علينا بأكثر تدقيق؟
نعم، بكل سرور، فرفقة شقيقي نبيل كنا نشاهد قناة "ESPN Classic Sports " التي تبث العديد من المباريات القديمة، وفي يوم كانت تبثّ مباراة للمنتخب الجزائر في مونديال 82، ويمكن أن أؤكد لك أني كنت متفاجئا للغاية من المستوى الذي شاهدته في تلك المباراة، لقد كنا نملك لاعبين تقنيين للغاية، أبهروني بالمستوى التقني الذي ظهروا به، أضف إلى هذا أن جمال بلماضي الذي كان يلعب لأولمبيك مرسيليا والذي كان من بين أعمدة المنتخب الجزائري كان يتمتع بمستوى فني كبير، وكنت من بين أشدّ المعجبين بهذا اللاعب، وبالتالي أصبحت مُنجذبا للاعب الجزائري وطريقته لعبه الفنية.
ماذا كنت تقول نفسك، هكذا سأصبح مستقبلا؟
نعم، كنت فخورا كثيرا لوجود لاعبين جزائريين مثلي يتمتعون بمستوى فني كبير، ووصلوا إلى مستوى كبير، وكنت أقول إن لاعبين مثلهم من سجّلوا اسمهم في كرة القدم الجزائرية، وكنت أتمنى أن أقوم بشيء مماثل مع جيلي.
من هو اللاعب الذي أعجبك بشكل خاصّ؟
كنت أعشق جمال بلماضي الذي كان يلعب في الفريق الذي أحبّه وهو أولمبيك مرسيليا، وأيضا لأنه جزائري مثلي.
هل تعرف ماذا أصبح حاليا؟
نعم، فقد واصلت متابعة مشواره، وهو حاليا مدرّب في قطر، وقد فاز بالبطولة الموسم الماضي.
هل تعرف أن لاعبين جزائريين لعبا قبلك في "فالانسيا"؟
نعم أعرف هذا، وهما رابح ماجر وموسى صايب، فقد حدّثوني عنهما في الفريق وأخبروني بأشياء جميلة عنهما، خاصة رابح ماجر، فقد حدّثني عنه طبيب الفريق كثيرا، وأكد لي أن ماجر وصايب من بين أفضل اللاعبين الذين مرّوا على فريق "فالانسيا"، والكلّ هنا يحبّهما.
هذا يجعلك تتحمل المسؤولية ويصبح حملك ثقيلا، أليس كذلك بما أنك جزائري مثلهم؟
لا بتاتا، فأنا أسيّر مشواري بطريقتي الخاصة، دون أن أن أقارن نفسي بأشخاص آخرين، أحاول أن ألعب كرة القدم مثلما أعرف، وأن أكتب تاريخي بإمكاناتي الخاصة.
ولكن من المشرّف أن تكون ثالث جزائري يزعزع ملعب "ميستايا" ب"فالنسيا"
هذا أكيد، إنه أمر مشرّف بالنسبة لي، فهو ملعب خيالي بأنصار مميزين فعلا، وصراحة جميل فعلا اللعب في فريق مماثل.
لنتحدث الآن عن بدايتك مع الأكابر، هل لك أن تحكي لنا بعض الذكريات التي تحتفظ بها في بدايتك الاحترافية؟
أول لقاء لي مع المحترفين، كان في "رامس" في القسم الثاني مع فريقي "ڤرونوبل"، كنت أبلغ من العمر 17 سنة، وكانت عائلتي، أصدقائي ووكيل أعمالي حاضرين في المدرجات، جاؤوا لكي يشاهدوني ألعب، كنت فخورا فعلا فالأمر كان بمثابة حلم يتحقق ومؤثرا للغاية، صحيح أني لعبت ربع الساعة لكن ذلك كان كافيا ليصنع سعادتي، أضف إلى هذا أننا فزنا في تلك المباراة وبالتالي كنت راضيا عن مشاركتي، لن أنسى بتاتا تلك اللحظات من حياتي.
ما الذي يشعر به لاعب شاب عندما يتحدث معه مدرب الفريق الأول ويقول له: "جهز نفسك ستلعب معنا"؟
في الحقيقة الأمور لم تسر معي بتلك الطريقة، لأني كنت أتدرب مع الفريق الأول منذ مدة، وتم استدعائي للقاءين قبل الذي شاركت فيه لكني لم ألعب، أما في ملعب "رامس" فقد كنت أجري تمارين الإحماء وكنت متأكدا أني سأشارك لا أعرف لماذا لكني كنت متأكدا من ذلك، كل شيء كان جاهزا لكي تكون بدايتي من ذلك اللقاء، وكانت كل عائلتي موجودة وجل المقربين مني حاضرين، قلبي كان يدق بسرعة وعندما دخلت الميدان كان بأحاسيس جياشة للغاية.
أنت تتقاسم الأوقات الجميلة هذه مع والدتك القريبة منك كثيرا، أليس كذلك؟
هذا صحيح، والدتي هي أغلى من أملك في هذه الدنيا، وأنا مدين لها بكل شيء، فتربيتي وكل ما أنا عليه الآن يعود الفضل لها، لهذا السبب أتقاسم كل أوقاتي الجميلة مع والدتي.
ماذا عن أول لقاء لك مع فالنسيا؟ كيف كان؟
أول لقاء لي مع "فالنسيا" كان أمام "سبورتينغ خيخون"، وحتى مشاركتي تلك كانت وقتا مميزا فعلا، وأحتفظ بذكرى جميلة للغاية لهذا اللقاء، وأتمنى أن أنجح هنا في "فالنسيا".
أمس (الحوار أجري في اليوم الموالي للقاء رابطة أبطال أوربا أمام بايرن ليفركوزن حيث فاز فالنسيا 3-1)، عندما قرر المدرب أوناي إيمري تغييرك الملعب كله كان يصفر، محتجا على خيار المدرب، ماذا كان شعورك في تلك اللحظة؟
سأقول لك شيئا، هنا في "فالنسيا" لدينا جمهور خاص للغاية، يطالب فريقه ليس بالفوز فقط بل باللعب بطريقة جيدة، لكن عندما يقوم المدرب بخيار تكتيكي معين لديه الحق في اختيار اللاعبين الذين يشكلون هذا النهج، على العموم الأنصار صفروا ولم أكن أعرف حتى سبب ذلك، ولا أريد الحديث يعن هذه الأمور.
ما هو شعورك وأنت لاعب أساسي في فريق مثل فالنسيا وعمرك لا يتجاوز 21 سنة، هل تحررك نفسيا، أم تؤكد أنك تملك قدمين من المستوى العالي؟ أم ببساطة إبطال شكوك كانت موجودة في الماضي القريب؟
أولا أريد أن أوضح شيئا، كنت دائما واثقا في قدراتي وهذا أمر مهم لي، واليوم إن كنت ألعب في فريق مثل فالنسيا في عمر 21 سنة فهذا لأني أستحق ذلك، لقد عملت كثيرا لكي أوجد هنا، بالمقابل فإن فريقي الحالي من بين الأندية الكبيرة عالميا ويمنحني كل الإمكانات لكي أطوّر مستواي، فالأنصار معروفون دون أن نقدمهم ونتحدث عنهم، المدرب هو بين أفضل المدربين في "الليغا"، أنا في المستوى العالي فعلا وبالتالي أنا سعيد للغاية بالوجود هنا وأتمنى أن أبقى مطولا هنا.
إنه عام التألق والتأكيد بالنسبة لك، أليس كذلك؟
لحد الساعة كل شيء يمر على أحسن ما يرام، حيث أملك وقتا أطول للعب وأجمع عددا من المباريات أساسيا، وعلي مواصلة العمل والمثابرة حتى أطوّر مستواي، وأتمنى أن يوفقني الله في مسعاي وأواصل على هذا النسق.
في بداية الموسم الجاري وصلتك عدة عروض من أكبر الأندية على غرار أنتير ميلان ومانشستر سيتي، لماذا فضلت فالانسيا على بقية الأندية؟
ليكن في علمك أنني كنت مصابا مدة طويلة، حيث كانت لدي مشاكل في ركبتي قبل موسم فبعد عودتي كان هذا النادي يتابعني ويبدي اهتماما حقيقيا بي، ما جعلني أتأثر وأعجب بموقف "فالانسيا"، وقد استقبلت أحسن استقبال من طرف المسيرين خاصة من المدير الرياضي "فرناندو غوماز" والمكلف بالاستقدامات آنذاك وهو المنصب الذي يشغله حاليا، حيث أحسست أن هناك مشروعا رياضيا هاما وهو ما حمسني للإمضاء لهذا النادي، حيث منحته موافقتي ولم أتردد في الالتحاق به مباشرة بعد انتهاء موسمي مع "غرونوبل"، ولم أندم على اختياري اللعب ل"فالانسيا" الذي كنت أطمح للعب بألوانها.
فالانسيا تسمح لك بلعب رابطة أبطال أوروبا مواجهات كبيرة في الليغا الإسبانية، هل هذا محفز جعلك تتعلق بهذا النادي؟
أعيش سعادة غامرة في "فالانسيا" حيث أستمتع بلعب مباريات كبيرة ولا أريد أن تتوقف هذه السعادة، اللعب في البطولة الإسبانية وأمام فرق كبيرة على غرار البارصا، أتليتيكو مدريد والريال أو لعب مواجهات رابطة أبطال أوربا وغيرها من المنافسات شيء جميل ويسعدني كثيرا، كما أن طريقة لعب فالانسيا وكل الأندية الإسبانية تناسبني وهو ما يساعدني على التألق والتمتع في هذه البطولة التي تسمح لي بالبروز.
ما هو شعورك؟ وماذا تقول في قرارة نفسك قبل مواجهة نجوم البارصا مثل ميسي وتشافي؟
صحيح أنه من قبل كانت لدي هذه الفكرة، وكنت أطرح على نفسي هذا السؤال: كيف سيكون رد فعلي قبل مواجهة الريال أو البارصا؟ لكن بعدما تمنح لك فرصة لمواجهة هذه الفرق والنجوم ترى الأمور من زاوية أخرى، لأنك عنصر فعال ولاعب كرة مثلهم ولديك تفكير نافسي بأن تكون أفضل منهم على الميدان، وذلك بأن تمحو من ذهنك كل الأمور التي تجعلك تنبهر حتى تقدم مردودا أفضل من المنافس مهما كان اسمه أو قيمته، لا تفكر في هذه الحالات إلا بالفوز وأن تلعب من أجل الفوز دون أن تركز على من تواجهه في الجهة المقابلة، لكن لا يمنعني ذلك من الاعتراف بأن التحفيز يكون أكبر عندما تواجه ناديا كبيرا مثل البارصا أو الريال، أو تلعب مباراة رابطة أبطال أوربا، إذن أنا لا أركز على قيمة المنافس واللاعب الذي يقابلني وقد يحدث ذلك أحيانا لكن بعد نهاية المباراة وليس قبلها أو أثناءها.
ولكن بعد مباراة البارصا لا تقل لي بأنك لا تتصل بأصدقائك هاتفيا للحديث عنها؟
يضحك)..ممكن لأنني شخص لا يعبر عن شعوره ولا يعرف قيمة ما ينجزه، لكن طبعي لا أكشف ما بداخلي خاصة أنني أركز كل ثلاثة أيام على مباراة ما وهذا التركيز الدائم لا يسمح لي بمعرفة ما أحققه من إنجازات، فأنا لاعب أحب أن أحقق ما يقوم به هؤلاء النجوم.
يشركك المدرب إيمري تارة على اليمين وتارة على اليسار، في أي منصب تجد راحتك أكثر؟
في الحقيقة تكوّنت في فريقي ڤرونوبل على اللعب وسط ميدان هجومي في المحور، وعندما كنت في الفئات الشابة كنت ألعب دائما رقم 8، وعندما تمت ترقيتي إلى الأكابر كنت ألعب دائما على الرواقين سواء في ڤرونوبل أو حاليا في فالنسيا، وبالتالي أستطيع التأقلم بكل سهولة مع مختلف الوضعيات، وأعتبر نفسي لاعبا متعدد المناصب، بإمكاني اللعب في المحور خلف المهاجمين وعلى الرواقين وليس لي أي مشكل من هذه الناحية.
ماذا عن "الخضر" تريد اللعب في أي منصب؟
سواء تعلق بالفريق أو بالمنتخب الوطني، المدرب هو الذي يقرر أين يريد أن يشركني، لو يطلب مني المدرب يمكنني حتى اللعب ظهيرا على الرواقين.
نشعر أنك تتحدث بذهنية اللاعب المحترف الذي لا يناقش بتاتا خيارات المدرب...
(يضحك) لا، لا، هذه هي الحقيقة، أؤكد لكم ذلك، سألعب أينما أرادني المدرب، لا يوجد أي مشكل من هذه الناحية.
في البطولة الإسبانية تلتقي بعض اللاعبين الجزائريين أمثال يبدة، لحسن وكادومورو، كيف تجري الأمور بينكم؟ من أول من يذهب لدى الآخر خاصة أنكم لا تتعارفون فيما بينكم؟
في الحقيقة سبق أن لعبت أمام حسان يبدة في مواجهة غرناطة، لقد حيينا بعضنا بشكل طبيعي، وكل واحد سأل الآخر كيف تسير الأمور معه، وكل واحد منا تمنى حظا موفقا للآخر، للأسف لم يكن أمامنا الكثير من الوقت لكي نتبادل الحديث، لكني عرفت بسرعة أن يبدة إنسان سهل التعامل ومحترم وقد ترك لدي انطباعا إيجابيا للغاية، بالنسبة لي من المهم للغاية أن نكون متضامنين فيما بيننا نحن الجزائريين، حتى وإن كنا لا نتعارف بيننا جيدا، كما لعبت أمام مهدي لحسن وكان أمامي وقت أطول للحديث معه، إنه إنسان رائع فعلا وقد أكد لي أن الأمور ستسير معي على أحسن ما يرام في المنتخب الجزائري وأنه سيتم استقبالي بشكل جيد.
وهل تبادلتم الأقمصة فيما بينكم؟
نعم تبادلت قميصي معه.
هناك جزائري ثالث يلعب في "الليغا" وهو كادامورو بن طيبة الذي يلعب لنادي ريال سوسيداد، هل تعرفه؟
نعم، أعرف أنه يوجد جزائري يلعب لنادي سوسيداد، لكن لم ألعب أمامه بعد.
لو نسألك عن طريقة لعب كل من يبدة ولحسن، ماذا تقول؟
سأبدأ بالحديث عن مهدي لحسن، أنه يلعب بطريقة صحيحة للغاية، كما يمكن القول أنه يملك تمريرات مميزة فعلا، يرى اللعب جيدا وهو شخص مثابر على الميدان ومقاتل، أسلوب حسان أيضا تقريبا مثل مهدي، مع رغبة أقوى في الاندفاع إلى الأمام، إنه صنديد وتحت خدمة الفريق، هو لاعب يبلل قميصه مثلما نقول.
هل تعتقد أنه من حسن حظ المنتخب وجود لاعبين أمثالهم؟
هذا أكيد، فلا تنسى أني أيضا إنسان مثابر ومحارب على الميدان، أحب تبليل قميصي ولدي تلك الرغبة القوية في الفوز، ولا أقبل بالقليل وأريد دائما تحقيق الفوز، أعتقد أننا نتشابه في هذا الأمر.
ببساطة يمكن القول إنه طابع اللاعب الجزائري
نعم، هذا صحيح فعلا (يضحك).
أنت تتأهّب لعيش لحظة هامة في مسيرتك الدولية بعد أن وافقت على الاستدعاء الذي وصلك من "وحيد حليلوزيتش"، فكيف تعيش هذا الأمر؟
سأكون عن قريب لاعبا دوليا جزائريا وأنا أكتشف في الأمر. هذا شيء قوي وأفكر فيه، وأعترف أني أفكر في هذا الأمر دائما. أنا شغوف لتسجيل بداياتي مع المنتخب الوطني، وأتمني أن يسير كلّ شيء بطريقة جيدة إن شاء الله.
كيف تحضّر نفسك للقاءات؟
بطريقة عادية، حيث أني أقوم بقيلولة صغيرة وأحضّر نفسي من الناحية المعنوية، من خلال تفادي وضع ضغط إضافي على نفسي، حيث أقول في نفسي إنه من الضروري أن ألعب مثلما أنا متعوّد وفقط، وأعطي أحسن ما لديّ حتى لا ينتابني الندم بعد المباراة.
ستلعب لقاءك الأول مع المنتخب الوطني أمام تونس، فماذا يقول لك أصدقاؤك التونسيون بخصوص هذا اللقاء؟
(يضحك)... هم يقولون لي: "نحن نتمنّى لك حظا سعيدا للقاء الموالي وليس أمام تونس".
ستدخل وسط مجموعة جديدة وحتما لن تمرّ جانبا أمام "المقالب" التي قد تحضّر لك. إذا ماذا ستغني لزملائك؟
(يضحك)... أعرف أني سأمرّ أمام هذا الأمر وهذا أكيد، لكني لم أفكر بعد في الموضوع. صحيح أنه في فرنسا أيضا نقوم بهذا الأمر، وهذا عكس ما هو عليه الحال في إسبانيا، أين يفرض على الوافد الجديد أن يدعو الجميع حول مأدبة غداء أو عشاء. سأفكر جيّدا في أمر ما سأقوله لزملائي جيدا، وستكون إما أغنية أو خطابا (يضحك)...
ماذا يقول لك أصدقاؤك وإخوتك بشأن أول استدعاء لك إلى المنتخب الوطني؟
هم فخورون بي، ولعلمكم فإن عائلتي وأصدقائي تغمرهم سعادة كبيرة لرؤيتي في التلفزة دائما، فما بالك مشاهدة مباراتي الأولى مع المنتخب الوطني.
ماذا تقول في قرار نفسك لمّا تشاهد مبارياتك عبر التلفزيون؟
لعلمكم لا أشاهد اللقاءات مثل متفرّج، ولكن أشاهد نفسي وأحاول البحث عن نقائصي من أجل أن أتحسّن في المستقبل.
في المباريات الأخيرة مثلا، ماذا سجلت من نقائص؟
هنا لدينا الحظ للحديث كثيرا مع المدرب وهو الذي يؤكد لنا ماذا يمكن لنا أن نصحّح وهذا على انفراد، ويوضح لنا ماذا يجب أن نحسّن في أدائنا. هو يقول لي ماذا ينتظر مني وبعدها فوق الميدان، فإننا نحاول أن نصحّح الأمور دائما نحو الأفضل.
ما هي النقاط التي تركز عليها في التدريبات حتى تتحسّن من الناحية الشخصية، وماذا تفعل بالضبظ؟
(يتبع)...
ترقبوا الجزء الثاني من حوار فغولي يوم الثلاثاء
الحوار الشيق مع الوجه الجديد للخضر سفيان فغولي لا يمكن أن يكون مختصرا، حيث فضلت "الهداف" كعادتها كشف كل الأمور المتعلقة بهذا اللاعب الموهوب، فانتظروا العديد من المفاجآت التي ستكتب لأول مرة عبر صفحات الجرائد فلا تضيعوا الفرصة لتكونوا أول المكتشفين لخصوصيات نجم فالنسيا والمقبل "للخضر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.