يعيش لاعب الوسط الجزائري سفير تايدر أسوأ أيامه خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ انتقاله لناديه الحالي إنتر ميلانو، حيث يبقى اللاعب الشاب حبيس دكة الاحتياط وهو ما جعله ينزعج كثيرا، بما أنه من صنف اللاعبين الذين يرغبون في أن يكونوا حاضرين في التشكيلة الأساسية، وهو ما يؤكد أن أيام اللاعب رفقة ناديه الإيطالي أصبحت معدودة خاصة وأن بعض التقارير الإيطالية تؤكد على أن تايدر يتواجد في قائمة المسرحين مع نهاية الموسم الحالي. تايدر بدا غاضبا بعد نهاية لقاء أتلانتا بدا اللاعب الدولي الجزائري غاضبا جدا من مدربه والتر متزاري بعد نهاية مواجهة أتلانتا التي لم يعتمد خلالها المدرب على تايدر ولو كاحتياطي وفضل إقحام كل من ريكي ألفاريز، ناغاتومو ولاعب الوسط كوفاسيتش، وهو ما جعل اللاعب يبقى على دكة البدلاء لمتابعة الهزيمة التي تعرض لها فريقه من ناد متواضع، كما كشف صحيفة "ماغازينا ميلانو" أن الجزائري لم يتحدث مع أحد في غرف تغيير الملابس وظهرت عليه ملامح الغضب على غرار ما حدث له رفقة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في لقاء الإياب أمام بوركينافاسو. تواجده في الاحتياط للمقابلة الخامسة على التوالي يضع مستقبله على المحك يمكن التأكيد أن وضعية اللاعب الشاب أصبحت معقدة جدا في ناديه الإنتر، حيث لم شارك تايدر في اللقاء الخامس على التوالي ما جعل أرقامه رهيبة قبل المونديال، وهو ما يدركه جيدا سفير الذي سيتحدث مع المدرب من دون شك هذه الأيام من أجل استفساره عن سبب تهميشه وهو الذي بدأ الموسم كأساسي وأدى ما عليه في العديد من المقابلات التي شارك فيها. ماتزاري أشرك كل لاعبي الوسط خلال آخر مواجهتين بالعودة لآخر مواجهتين فقد قام المدرب والتر ماتزاري بإشراك كل لاعبي الوسط الذين يملكهم وتداولوا على الدخول في اللقاء باستثناء الدولي الجزائري وهو ما زاد من غضب لاعب بولونيا السابق والذي لن يرضى من دون شك بنفس الوضعية مستقبلا لأنه يعلم جيدا بإمكانية التضحية به من القائمة المعنية بالمونديال خاصة بعد تألق مواطنه نبيل بن طالب رفقة نادي توتنهام. الجزائري يعتبر الخيار السادس في تشكيلة الإنتر أكدت الصحافة المقربة من الإنتر أن سفير تايدر أصبح خارج حسابات المدرب ماتزاري حيث يصنفه المدرب الإيطالي كخيار سادس في وسط الميدان، ويفضل مدرب نابولي سابقا كل من هيرنانيس وكامبياسو في التشكيلة الأساسية، في المقابل يقوم بإقحام زانيتي، كوفاسيتش وكوزمانوفيتش عبر فترات متقطعة من كل لقاء ومنح الفرصة لهؤلاء اللاعبين في كل مناسبة في المقابل يعتبر تايدر الخيار السادس بالنسبة لمدربه، رغم أنه كان في الماضي القريب أساسي ومكلف بتنفيذ الضربات الثابتة. ماتزاري لا يغير التشكيلة رغم النتائج السلبية ما يثير الحيرة أكثر هو عدم تغيير المدرب للتشكيلة الأساسية أو تنويع خيارته الفنية من مقابلة لأخرى رغم سلسة النتائج السلبية التي يحققها الإنتر هذا الموسم والتي جعلته يضيع المشاركة في منافسة أوروبية بنسبة كبيرة الموسم القادم، ويواصل ماتزاري الاعتماد على نفس التشكيلة التي تنهزم داخل وخارج القواعد وكانت آخر هزيمة أمام أتلانتا، ورغم ذلك لا يتم التغيير على غرار كل مدربي العالم الذين يفضلون التغيير أثناء الخسارة، في المقابل تم استبعاد تايدر بعد فشل الإنتر في الفوز ببعض المباريات ولم يُعده بعد عودة النتائج السلبية ما يؤكد أن المدرب أصبح لا يثق في قدرات الجزائري رغم أنه وافق على انتدابه عند بداية الموسم. مدربه علم أنه غاضب وقد يواصل تهميشه حسب ما أكدته التقارير الإيطالية فإن المدرب ماتزاري يعلم جيدا أن سفير تادير غير راض عن وضعيته ويعي كذلك بأنه غاضب من عدم توظيفه بعد أن تحول إلى لاعب هامشي في التشكيلة، وهو ما قد يجعل المدرب يعيد سيناريو الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش والذي عاقب تايدر وكاد أن يبعده عن التعداد لو لا تدخل رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي أعاد المياه إلى مجاريها، وقد يجد سفير نفسه خارج القائمة 18 في اللقاء القادم خاصة بعد عودة زانيتي وكوزمانوفيتش من الإصابة، بم أنه لا يمكن استدعاء 6 لاعبين في وسط الميدان دفعة واحدة. الناخب الوطني قد يجدها فرصة لإبعاده كما يعلم عشاق المنتخب الوطني أن الناخب الوطني وضع أسماء بعض اللاعبين الدوليين في قائمته السوداء وينتظر أية فرصة من اجل إبعادهم من صفوف الخضر على غرار ما حدث مع اللاعب بودبوز، وقد تلعب الوضعية الحالية لتايدر دورا مهما في تنفيذ مخطط وحيد، وقد لا نتفاجأ في حالة عدم استدعاء تايدر للقائمة المعنية المونديال بما أن المدرب هدد بإبعاد اللاعب وهو في أوج عطائه فكيف سيكون الحال وهو الذي لا يشارك ولو كبديل رفقة ناديه الإيطالي.