مرة أخرى ظهر الدولي الجزائري ولاعب نادي الإنتر سفير تايدر بمستوى متواضع جدا وهو نفس المستوى الذي بات يقدمه في لقاءات فريقه الأخيرة وذلك بمناسبة لقاء فريقه لنظيره ميلان في داربي المدينة الكبير، فرغم مشاركته أساسيا مرة أخرى، إلا أن سفير كان بعيدا عن مستواه وظهر مترددا كثيرا وخجولا في محاولاته الهجومية وكان نقطة ضعف فريقه في الوسط الذي تحرر بشكل كبير وتمكن من توقيع الهدف الوحيد في اللقاء عن طريق بالاسيو خمس دقائق فقط قبل النهاية. خرج كالعادة بعد بداية الشوط الثاني المستوى السيء الذي قدمه تايدر في الشوط الأول لم يمهل مدربه كثيرا مع بداية الشوط الثاني، فبعد بدايته بأقل من ربع ساعة وبالضبط في الدقيقة 57 قام بسحبه ودفع بزميله كوفاسيتش الذي وعكس العادة قدم مستوى جيدا وساعد فريقه في خلق الكثير من الثغرات جاء من إحداها هدف بالاسيو الذي رفع رصيد ناديه للنقطة 31 في المركز الخامس ، للتذكير فوز نادي الإنتر هو الأول لرفقاء تايدر بعد أربعة لقاءات كاملة. للمرة التاسعة هذا الموسم يخرج في حدود الدقيقة 60 حدث غريب جدا يكون قد لاحظه كل المتتبعين خاصة لتايدر هو مشاركته في كل مرة كأساسي وخروجه في نفس الوقت من اللقاء، لقاء ميلان الأخير لم يشذ عن القاعدة فقد خرج تايدر في حدود الدقيقة الستين وهذا لتاسع مرة هذا الموسم وفي لقائه الحادي عشر كأساسي، هذا يعني شيئا واحدا وهو أن ماتزاري يخطط لكل مرة لتغيير تايدر وفي نفس الدقيقة من دون حتى انتظار مستواه، للتذكير فإن كوفاسيتش هو البديل الدائم للاعب الخضر وفي سبع مرات كاملة أما المرتين المتبقيتين فكانتا لزميله إيكاردي ومواطنه بلفوضيل. كان من بين أسوأ لاعبي فريقه عطفا على مستواه السيئ في الدقائق التي لعبها، أجمعت مختلف وسائل الإعلام الإيطالية على أن لاعب الخضر سفير تايدر كان من بين أسوأ لاعبي فريقه وأنقذه فقط فوز فريقه وإلا كان سيصنف من الأسوأ في اللقاء ككل، انتقادات الصحف والمواقع الإيطالية كانت كبيرة ضد تايدر وحملته إلى جانب زميله زانيتي مسؤولية شلل وسط الميدان في الشوط الأول كما أشادت في المقابل كثيرا بالشاب كوفاسيتش في صورة واضحة إلى أن وجوده أحسن بكثير من وجود الجزائري . بلفوضيل لم يشارك وبقي حبيس الدكة على العكس من مواطنه تايدر الذي شارك أساسيا وفي قرابة الستين دقيقة بقي الجزائري الآخر إسحاق بلفوضيل حبيس الدكة ولم يشارك ولو كبديل، مدرب الإنتر والتر ماتزاري فضّل إبقاء إسحاق إلى جانبه وجدد ثقته في العائد من الإصابة منورو إيكاردي وهو ما يؤكد أن ثقة التقني الإيطالي في الشاب الجزائري أصبحت معدومة، لقاء ميلان سهرة الأحد قد يكون الأخير الذي يلبس فيه بلفوضيل قميص الإنتر إذ من المنتظر أن يغير الأجواء مع بداية الميركاتو الشتوي بعد أقل من أسبوع من الآن. ماتزاري: " على بلفوضيل تنمية قدراته" بعد نهاية اللقاء وفي خضم أفراح نادي الإنتر تكلم المدرب والتر ماتزاري عن الفريق في حصة " الأحد الرياضي " في قناة " الراي " ، ماتزاري وعند سؤاله عن وجود اسم مهاجم على مشارف النادي تجاهل الحديث عن بلفوضيل وتكلم فقط عن إيكاردي، بالاسيو وميليتو وقال أنهم مهاجمون ممتازون هو ما أثار حفيظة محاوره الذي سأله عن بلفوضيل وعن الدور الذي سيلعبه في المستقبل فقال: " بلفوضيل شاب واعد لكن عليه أن ينمي قدراته "، كلام ماتزاري يؤكد نيته التخلي عن بلفوضيل كإعارة إلى أحد الأندية التي تطلبه على أن يعود في المستقبل أكثر قوة كما يريد.