واصل اتحاد العاصمة سلسلة المباريات التي لم ينهزم فيها، والتي وصلت 19 مباراة، بعد تعادله أول أمس أمام شباب بلوزداد على ملعب هذا الأخير، في مباراة كانت صعبة على أصحاب الزي الأحمر والأسود الذين واجهوا فريقا يلعب على ضمان البقاء ولعب بشراسة وبخشونة من أجل تفادي الخسارة، وهذا ما جعل الأمور تتعقد على أشبال فيلود، الذين كانوا في المستوى ولم يخيبوا الأنصار، وبعد هذه النتيجة، أصبح من المؤكد أن الاتحاد وفي حالة فوزه على أمل الأربعاء في مباراة الغد، فإن الاحتفال باللقب سيكون بعد نهاية المباراة، وهذا لكون نتيجة الفوز أو التعادل على الأقل ستضمن لقب البطولة بصفة رسمية لأبناء «سوسطارة»، وهذا بغض النظر عن نتيجة مباراة وفاق سطيف. الفوز لم يكن بعيدا وضربة الجزاء سببت صدمة للأنصار وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن اتحاد العاصمة كان أحسن بكثير من شباب بلوزداد، حيث وبالرغم من أن المباراة جرت في ملعب 20 أوت، إلا أن رفقاء فرحات قدموا مردودا جيدا، وتمكنوا من فرض طريقة لعبهم، حتى أنهم أمتعوا الحاضرين بنسوج كروية، وقد كانوا على مقربة من تحقيق الفوز، خاصة بعد الهدفين المسجلين من المدافع فاروق شافعي، إضافة إلى الفرص الكثيرة التي أضاعها المهاجمون وأيضا لاعبو الوسط، على غرار التي اصطدمت بالعارضة الأفقية للحارس شويح، إلا أن ضربة الجزاء التي منحها الحكم لأبناء «العقيبة» في الدقائق الأخيرة من المباراة صدمت الجميع، اللاعبين، الطاقم الفني والأنصار، حيث أن توقيت تصفيرها من الحكم كان قاتلا ولم يمكن لاعبي «سوسطارة» من التدارك وتسجيل هدف آخر. خروج بايتاش أخلط الحسابات وسوقار لم يخيب وقد كان خروج بايتاش في الدقيقة 22 من عمر المباراة الأثر السلبي على تشكيلة «سوسطارة»، حيث أن تعرضه للإصابة أخلط أوراق فيلود الذي كان يعول على اللاعب، والذي يجيد التغطية الدفاعية، من أجل تكسير هجمات الشباب على الجهة اليسرى، إلا أن خروجه حتم على المدرب إقحام اللاعب محمد سوقار، الذي يعتبر مهاجما، غير أن دخول ابن غليزان خفف من أثر الخروج الإضطراري لبايتاش، وقدم سوقار أداء جيدا، حيث شكل خطرا على دفاع الشباب، وكاد أن يسجل هدفا في إحدى اللقطات التي توغل فيها بالكرة داخل منطقة العمليات لولا نقص التركيز. إدخال نصومبو جعل الحاضرين يشيدون بفيلود وفي الوقت الذي كان الاتحاد متفوقا في النتيجة بهدفين لهدف، كان الجميع ينتظر أن يقوم المدرب فيلود بتدعيم الدفاع أو وسط الميدان بإقحام كودري أو العيفاوي، إلا أن التقني الفرنسي فاجأ الجميع بإدخال المهاجم نصومبو، وهذا ما جعل العديد يشيدون بجرأة مدرب «سوسطارة»، حتى من أنصار بلوزداد، الذين اعترفوا بذكاء فيلود ورغبته في الفوز بالرغم من أنه كان متفوقا في النتيجة، وقد كان أصحاب الزي الأحمر والأسود قريبين من إضافة هدف ثالث لولا التسرع في بعض الأحيان، ونقص التركيز في أحيان أخرى.