حقق فريق مولودية وهران نتيجة جد إيجابية أمسية السبت بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة، حيث فرض التعادل على شباب بلوزداد، ما يسمح للتشكيلة الوهرانية بالحفاظ على المركز الحادي عشر في الترتيب العام، فبعد أن ضمن الفريق البقاء بصفة رسمية بداية من الجولة الماضية إثر فوزه على شبيبة بجاية، الكل كان يظن أن الفريق قد دخل في عطلة مسبقة، لكن إن كان هناك أمر قد يجعل الفريق يلعب بعزيمة وإرادة اللقاءين الأخيرين وهو الحفاظ على هته المرتبة ليكون الترتيب أحسن من الموسم المنصرم حيث أنهى الفريق البطولة في المركز الثالث عشر. المولودية فرضت التعادل على الشباب رغم كثرة الغيابات الشيء الإيجابي من خلال التعادل المحقق بالجزائر العاصمة، ليس في النتيجة في حد ذاتها فقط والبقاء في المركز ال11، بل التشكيلة التي نجحت في تحقيق ذلك، مادام أن الفريق الوهراني تنقل للجزائر العاصمة منقوصا من عدة لاعبين، كبلعربي، سعيدي، نساخ، بلعباس، بوتربيات، هريات، داغولو، عواد، عمري الشاذلي، بن عمر، فدال وعمران، ورغم كل هذه الغيابات ومنها عدد كبير من اللاعبين أساسيين، لكن فعلوها «الحمراوة» الصغار وعرفوا كيف يعودوا بنقطة التعادل أمام فريق لعب اللقاء لكي يضمن البقاء ويحتفل مع أنصاره وقد أفسد نوعا ما لاعبو مولودية وهران هذا العرس بفرضهم التعادل على الشباب المحلي. الآمال فعلوها في ظل الغيابات وبلعطوي نجح في مهمته الفوز الكبير بالنسبة لفريق مولودية وهران ومدربه عمر بلعطوي وهو أن النتيجة الإيجابية المحققة وباقي النتائج المقبولة المحققة للفريق تحققت بوجود لاعبي الآمال، ومنذ عدة جولات يمنح المدرب بلعطوي الفرصة للاعبين الشبان مع ظهور المهاجم فقيه، بعدها، شلاوة وفي اللقاء الأخير منح الفرصة لكل من عزماني الظهير الأيسر ومتوسط الميدان سليماني وأخيرا ابن أخيه عمر بلعطوي الذي رد جميل عمه بتسجيله هدف التعادل. لاعب آخر لمع بريقه حسب الحاضرين بملعب 20 أوت وهو المدافع المحوري بن شايب حسونة، الذي عرف كيف يعوض بلعباس فريد المريض وأدى مباراة في المستوى. وعرف اللاعبون الشبان كيف يظهرون قدراتهم ونستطيع القول أيضا أن المدرب عمر بلعطوي نجح في مهمته على طول الخط. من جهة نجح في ترسيم البقاء ومهما تلقى من انتقادات في تسيير المجموعة أو بعض القرارات الأخرى التي اتخذها، فإن النتائج على العموم في صالح اللاعب الدولي الأسبق، الذي رسّم البقاء وحصيلته إيجابية، لكن ما سيبقى في التاريخ وهو أن المدرب السابق لأولمبي أرزيو قدم خدمة جليلة للفريق ومستقبله القريب، لأنه منح الفرص لما لا يقل عن سبعة لاعبين شباب في نهاية الموسم وهو تحد كبير نجح فيه المدرب لأنه على الأقل أربعة أو خمسة لاعبين من الذين منحهم الفرصة سيكون لهم شأن كبير وهذا البروز ما كان ليكون لولا شجاعة المدرب السابق لأولمبي أرزيو الذي منحهم الفرصة، وهو الذي كان يصرح في كل مرة سواء بقي أو رحل، فإن هؤلاء الشبان سيبقون في الفريق وهذا هو النجاح الكبير لعمر بلعطوي. وقد عرف مدرب «الحمراوة» كيف يفرض التعادل على مدربه الأسبق محمد حنكوش، في انتظار اللقاء الأخير الذي سيجمعه بزميله الأسبق، شريف الوزاني سي الطاهر، مدرب أمل الأربعاء، في لقاء مرشح لأن يكون عرس نهاية الموسم. نشير أخيرا أن النتيجة الإيجابية حققت أول أمس بالعاصمة، رغم أن عددا من أنصار مولودية وهران تنقلوا للجزائر وشتموا المسيرين ورغم هذا لم يتأثر اللاعبون الشبان وحققوا نتيجة إيجابية. مستقبل المولودية مضمون مع هؤلاء الشبان نستطيع القول أن مستقبل مولودية وهران سيكون مضمونا مع هؤلاء الشبان، لأن بروز هذه العناصر سيعود بالفائدة على الفريق ولو يتم العناء بهم فإن مولودية وهران لن تحتاج للقيام بعملية جلب عدد كبير من اللاعبين في الموسم القادم ولكي لا تعيش المولودية ما عاشته بضياع مواهب مثل بلخيثر وبلجيلالي وآخرون مثل عواج. المولودية تبقى دائما خزانا للشبان وسواء بقيت الإدارة الحالية أو رحلت فإنه يجب الاعتناء بهؤلاء الشبان، الذين هم رأس مال مولودية وهران، خاصة وأنهم يملكون مؤهلات جيدة ومن جهة أخرى ليسوا العناصر التي تتلقى مئات الملايين، وسيربح معهم فريق مولودية وهران من جميع الجوانب، سواء الرياضي والفني وحتى من الجانب المالي، فيا ترى هل سيستعين مسيرو مولودية وهران بتألق الشبان لرسم مخطط طموح للفريق أم أنه سيتم إعادة نفس الأخطاء؟