بفوزها أول أمس على الضيف مولودية بجاية تكون مولودية وهران قد قفزت إلى المركز الأول مكان الرائد السابق وداد تلمسان بعد تسع جولات من دون انهزام، حيث تعود آخر خسارة للحمراوة في البطولة إلى الجولة السادسة عشرة وما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شبيبة سكيكدة بميدان هذا الأخير بنتيجة ثلاثة اأداف لصفر. وهي النتيجة التي ولدت حينها سخطا واستياء كبيرين وسط أنصار ومسيري الفريق الذين طالبوا بتنحية المدرب بلعطوي. لكن ثقة رئيس النادي بليمام بلاعبه السابق وابن الفريق جعلته في موقع قوي وسمحت له بإعادة قطار الفريق إلى سكته الحقيقية، حيث لم يسجل من وقتها رفقاء كشاملي أية هزيمة قرابة التسع جولات، أي مايعادل 018 دقيقة فاز فيها بست مباريات أمام كل من الموك، وداد بن طلحة، ترجي مستغانم، الصام، جمعية وهران ومولودية بجاية، وتعادل في ثلاث اثنتين منها خارج الديار أمام كل من اتحاد بسكرة وأولمبي العناصر. وهي نتائج تؤكد عزم الحمراوة على العودة وبسرعة إلى حظيرة الكبار، ولو أن المهمة لاتزال صعبة حسب المدرب عمر بلعطوي الذي أكد أن فريقه يمر بوتيرة إيجابية وعليه الحفاظ عليها بمضاعفة العمل والتركيز على ما هو آت، وتسيير ما تبقى من عمر البطولة مباراة بمباراة، داعيا أشباله إلى تناسي لقاء الموب والتفكير في الداربي القادم المرتقب الجمعة المقبل بملعب كربوسي أمام أولمبي آرزيو في مباراة يعتبرها المتحدث ذاته أصعب من لقاء أول أمس الذي كان مفيدا للفريق من الناحية الهجومية، حيث تمكن مهاجموه من فك العقدة وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، تداول عليها كل من شعيب، مزوار وبالغ. وهو ما يشكل حافزا معنويا لرفقاء الحارس مزايير الذي يعاني من إصابة على مستوى القدم جعلت بلعطوي يستبدله في الربع ساعة الأخير من لقاء الموب بالحارس غول خاصة أن الفريق كان متقدما في النتيجة وحتى يتفادى الطا قم الفني تفاقم الإصابة لكي يكون حارسه جاهزا لمعركة الجمعة أمام لوما. من جهة أخرى يبدو أن المهاجم المعار من العميد، صافي بلغوماري، قد قرر عدم العودة مجددا إلى الفريق بعدما رفض دعوة مدربه للمشاركة في لقاء أول أمس بعدما كان ضمن قائمة 81 رغم غياباته المتكررة عن التدريبات طيلة الأسبوع. في حين يبقى أنصار الحمري يطالبون في كل مرة بإشراك ابن تلمسان بطواف الذي يتواجد في لياقة جيدة رغم أن بلعطوي لم يعد يعتمد عليه، إلا في الدقائق الأخيرة من كل مباراة. ومع ذلك قال اللاعب إنه يحترم قرارات مدربه في انتظار أن يمنح الفرصة كاملة مثلما كان الحال مع وسط ميدان الفريق وصانع ألعابه الكهل مزوار التي يزداد تألقا في كل لقاء ليؤكد للذين شككوا في قدراته بأنه لم ينته بعد وأنه قادر على لعب التسعين دقيقة بالريتم نفسه عكس بعض شبان المولودية المطالبين بوضع أقدامهم على الأرض تفاديا للغرور الذي قد يكون نقمة عليهم في الجولات القادمة.