شرعت إدارة نادي شبيبة الساورة في إعداد العدة اللازمة تحسبا لإنجاح الموسم الثالث على التوالي لفريقها في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وذلك من خلال إقدام إدارة رئيس النادي الهاوي محمد جبار على حسم بعض الأمور الضرورية والتي تأتي في مقدمتها مسألة العارضة الفنية التي أسالت الكثير من الحبر خلال الأيام القليلة الماضية، وعلى هذا الأساس ارتأت إدارة الشبيبة التطرق لهذه المسألة قصد حسم الأمور مع المدرب ألان ميشال من خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين صبيحة أول أمس والذي توج بالاتفاق رسميا على تجديد عقد التقني الفرنسي لموسم آخر. نجاحه في مهمته جعل الإدارة تسارع للتفاوض معه ومن بين أهم الأمور التي جعلت رئيس الفريق محمد جبار يسارع لإنهاء مسألة العارضة الفنية، هي النتائج الجيدة التي تمكن الفريق من حصدها تحت إشراف المدرب ألان ميشال الذي نجح وإلى حد بعيد في المهمة التي انتدب من أجلها بعد إقالة المدرب علي مشيش قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولة واحدة فقط، إذ يتذكر الجميع الوضعية التي كان يحتلها الفريق والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الدخول في الدائرة الحمراء، ليتم إسناد مهمة إدارة شؤون العارضة الفنية للفريق إلى المدرب ألان ميشال الذي تم الاتفاق معه على قيادة التشكيلة لضمان البقاء في مرتبة مشرفة عند نهاية الموسم. الفريق حصد معه 24 نقطة في انتظار نقاط البرج وكحصيلة رقمية تتحدث عن نفسها، فإن تحقيق التشكيلة ل 24 نقطة كاملة خلال المواجهات التي أشرف عليها المدرب ألان ميشال، تجزم بأن التقني الفرنسي وفق في مهمته إلى حد بعيد، وتعتبر هذه الحصيلة مؤقتة خاصة أنها قابلة للزيادة بعد مقابلة أهلي البرج الذي سيحل ببشار أمسية هذا السبت، في مواجهة يعتبرها الكثير تحصيلا حاصلا لا أكثر ولا أقل، فتحقيق 24 نقطة والتي هي حصيلة مؤقتة من مجموع 15 مواجهة يمكن اعتباراها بالجيدة مقارنة بما حققه الفريق من قبل تحت إشراف المدرب علي مشيش. وحقق معه نتائج جيدة خارج الديار كما تعتبر النتائج التي سجلها الفريق في حقبة المدرب ألان ميشال خارج الديار بالمقبولة، حيث نجح في قيادة زملاء القائد بلجيلالي لتحقيق نتائج جيدة خارج ملعب 20 أوت والتي كانت بدايتها بالفوز الكبير الذي عادت به التشكيلة من البرج أمام الأهلي المحلي، ثم تعادل ثمين من ملعب الشهيد حملاوي ضد شباب قسنطينة قبل أن تنجح التشكيلة في تحقيق فوزا آخر خارج الديار وبنتيجة ثقيلة أمام شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية، لتحقق «الصفراء» تعادلا آخر خارج القواعد لما عادت بالتعادل من الشلف أمام «لايسو»، وهي نتائج فاقت كل التوقعات خاصة لما نعلم بأن المدرب ألان ميشال اكتفى بنفس التعداد الذي كان له شرف الدفاع عن ألوان الفريق خلال مرحلة الذهاب. إشرافه على الفريق لم يكن مفروشا بالورد ويدرك الجميع أن اشراف المدرب ألان ميشال على شبيبة الساورة لم يكن مفروشا بالورود، حيث وجد تشكيلة منهارة من الناحية المعنوية بسبب النتائج السلبية التي رمت بالفريق إلى مؤخرة الترتيب، لكنه ورغم ذلك فضل رفع التحدي بعدما وقع على عقد مع إدارة النادي يقضي بموجبه قيادة الفريق إلى بر الأمان، في وقت قامت فيه إدارة جبار بتحفيزه بمكافأة مالية في حالة نجاحه في إنهاء الموسم في المراتب الخمس الأولى، وهو الهدف الذي كان قريبا من تحقيقه لولا بعض التعثرات التي سجلتها الشبيبة في الجولات الأخيرة من منافسة البطولة الوطنية. سيشرع في التحضير للموسم المقبل وفي انتظار تجديده للعقد الذي سيربطه بإدارة حامل لواء الجنوب في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن الاجتماع الأخير الذي جمع المدرب ألان ميشال ورئيس النادي الهاوي محمد جبار، يكون قد تولد عنه وضع استراتيجية العمل التي ينوي التقني الفرنسي الاعتماد عليها فيما يخص تحضيرات الفريق للموسم الثالث له في حظيرة الكبار، والذي تريده جميع الأطراف أن يكون ناجحا على جميع الأصعدة، وعليه سيتم إشراك المدرب ألان ميشال في عملية الانتدابات التي ستشرع فيها الإدارة بعد نهاية الموسم.