مهدي مصطفى سبع (ولد في 30 أوت 1983 في ديجون، فرنسا) هو لاعب كرة قدم، جزائري دوليّ، ولد مصطفى في ديجون بفرنسا من أب جزائري وأم فرنسية، وينحدر والده في الأصل من بلدة "مازونة" في منطقة غليزان في الغرب الجزائري، ويعتبر مهدي من اللاعبين المحاربين في المنتخب الجزائري، ويلعب مصطفى كوسط ميدان دفاعي ومتعدّد المناصب ويلعب مدافعا أيمن أيضا ويمتاز بتسجيل الأهداف، من بين مميّزات مهدي مصطفى، أنه لم يبدأ ممارسة كرة القدم في سن مبكرة بل كان ذلك عندما بلغ الحادية عشرة من عمره، حيث بدأ مصادفة، بعد أن كان يرافق صديقه "جون" إلى فريق "فونتان ديجون"، أين شاهده المدرب بابي روبار وهو من جعله يمارس كرة القدم. أخلاق عالية يشهد عليها كل المدرّبين الذين أشرفوا عليه لا يختلف اثنان على أن اللاعب مهدي مصطفى من اللاعبين الأكثر خلقا في المنتخب الوطني، فلم يسبق له الاحتجاج ولا مرة واحدة على مدربيه في ناديه، ولا في المنتخب الوطني تحت قيادة بن شيخة أو حاليلوزيتش، فمهدي مصطفى الذي بدأ مشواره مع البوسني بالجلوس في المنصة الشرفية في تنزانيا، إلا أنه عرف كيف يعود بقوة ويفرض نفسه في تشكيلة الخضر، بفضل أخلاقه وسكوته وصبره الكبير، وهذا ما جعله يدخل قلب حاليلوزيتش الذي يفضّله بفضل أخلاقه وانضباطه التكتيكي الكبير. مصطفى صال وجال في ملاعب فرنسا التي لعب فيها لسبعة أندية في سياق ذي صلة، ومن بين أهم الأمور التي يجب أن يعرفها الجمهور الجزائري، هي أن مهدي مصطفى لاعب "رحّالة" تنقل كثيرا في بدايته بين الفرق، وعانى من أجل الوصول إلى الاحتراف واللعب في هذا المستوى، رغم أن طموحه أكبر من ذلك، حيث لعب في سبعة أندية إلى حدّ الآن، إذ كانت بدايته في مدينة "ديجون" في فريق "فونتان ديجون"، ليتحول بعد سنة إلى نادي "ديجون"، بعدها إلى مركز تكوين موناكو ثم لعب في أربعة أندية أخرى منها "فالانس" الفرنسي وأخيرا نادي نيم. مهدي توقفّ سنة كاملة عن ممارسة الكرة، تألق في نيم، وأجاكسيو أعاده للواجهة من بين الأمور الغريبة التي حدثت مع مهدي مصطفى هي أنه بقي موسما كاملا دون لعب الكرة ورغم هذا لم يستسلم بل زاده ذلك قوة وعزيمة على الاستمرار، وبعد موسم واحد انتقل إلى نادي "مونطلوسون" ثم بعدها انتقل لنادي "سييتم" في موسم 2006 إلى 2007 وشارك في 24 لقاء وسجل هدفين، وبعدها انتقل إلى فريق نيم أولمبيك الذي كان النادي الذي سمح له بالبروز، حيث قضى معه أربع سنوات شارك خلالها في 158 لقاء وسجل 7 أهداف، ليمضي بعدها مع فريق فرنسي آخر وهو نادي أجاكسيو الذي لعب له لغاية نهاية الموسم المنقضي وسقط للدرجة الثانية الفرنسية في انتظار اختياره لفريق جديد. مهدي كان قريبا من اللعب في ألمانيا أو إيطاليا والحظ خانه من جهة أخرى، ورغم أن مهدي مصطفى لعب في أندية صغيرة في فرنسا إلا أنه كان قويّا وجلب اهتمام الجميع، حيث كاد يتنقل للعب في ألمانيا بعد أن أجرى تجارب في "اتحاد برلين" ولكن الأوضاع لم تعجبه هناك، ليتحول إلى فريق "هانوفر" وكاد ينضمّ إلى هذا النادي لكنه تعرض إلى إصابة جعلت النادي يتراجع عن ضمه، من جهة أخرى كان من الممكن جدا أن يلعب في ناد إيطالي من الدرجة الثانية بعد أن اتّفق مع مسؤوليه على كل الأمور، لكن رئيس النادي كان في بلاد أخرى وعند عودته إلى إيطاليا توفي وانقطعت الاتصالات مع مهدي، وهو ما حرمه من اللعب في إيطاليا. مصطفى كان مهاجما بارعا ومنذ التحاقه بموناكو تحوّللوسط الميدان من بين الأمور الغريبة التي وقفنا عليها هي أن مصطفى مهدي في بدايته في عالم كرة القدم لم يكن لاعب وسط ميدان أو مدافعا بل كان مهاجما قويا وبارعا، حيث كان هداف فريقه في "ديجون" في الفئات الشبانية، وسجّل رقما قياسيا في سنته الأولى مع فئة أقل من 11 سنة، بعد أن تمكّن من تسجيل 197 هدف في كل المباريات، وحسب ما أكدته والدته في تصريحات صحفية من قبل، فإن الأطفال الصغار في سنه في الفرق المنافسة كانوا يرفضون مشاركته في المباريات لأنه سيهزمهم دون شك، لكن بعدها في موناكو تحوّل إلى لاعب وسط ميدان. يعشق "الكسكسي" وأكله قبل التوجّه إلى الجزائر يؤكد المقربون من مهدي مصطفى أنه يعشق فعلا "الكسكسي" الجزائري، وهذا ما أكده مهدي خلال أحد الحوارات التي قام بها من قبل، خاصّة أن والدته تعرف كيفية تحضيره رغم أنها فرنسية، وتستغل المناسبات لتطبخه له، وفي كل مرة يلتحق مهدي مصطفى بالعائلة قبل قدومه للمنتخب الوطني، يطالب والدته بطبخ "الكسكسي" له قبل التحاقه بالجزائر، ليشتم رائعة الوطن قبل التطرق لأيّ مباراة مع المنتخب الوطني. المنتخب الوطني فتح له الأبواب وقد يحترف في إسبانيا أو إنجلترا لا يختلف اثنان على أن المنتخب الوطني كان فأل خير على الدولي الجزائري مهدي مصطفى الذي عاد بقوة إلى الواجهة كرويا، فبعد أن تألق اللاعب مع الخضر في كل المباريات التي لعبها لحدّ الآن، قطف على السريع ثمار ذلك بالإمضاء في أجاكسيو حينها والتألق معه في الدرجة الأولى الفرنسية، وهو التألق الذي أسال لعاب بعض الأندية في البطولات الفرنسية، الإسبانية والإنجليزية، حيث أكد مهدي مصطفى مباشرة بعد التحاقه بتربص الخضر الجاري بسيدي موسى، أنه سيغادر بشكل رسمي أجاكسيو والوجهة قد تكون إسبانيا أو إنجلترا. مهدي تحوّل إلى قائد في أجاكسيو وهو الكلّ في الكلّ بالفريق التحاق اللاعب الجزائري مهدي مصطفى بنادي أجاكسيو الفرنسي، جعله يلتحق بلاعب جزائري آخر وهو كارل مجاني، حيث لعب مع كارل لموسمين قبل أن يتنقل هذا الأخير إلى موناكو على شكل إعارة، وواصل مصطفى اللعب كأساسي وتقديم مباريات كبيرة رغم ضعف فريق أجاكسيو، ما جعل مهدي يفوز بشارة القيادة ويصبح القائد المثالي لنادي "جزيرة كورسيكا"، ويسجل الأهداف وكل الكرات تمرّ عليه يمينا وشمالا، وهذا ما ساهم في رفع أسهم اللاعب مهدي مصطفى، وجعله من أحسن لاعبي وسط الميدان في البطولة الفرنسية هذا الموسم. من أكثر لاعبي الخضر مشاركة مع نواديهم هذا الموسم يعتبر اللاعب مهدي مصطفى من أكثر اللاعبين مشاركة مع نواديهمهذا الموسم، إذ التحق بتربص المنتخب الوطني بمعدل هائل من المباريات، ما يجعله جاهزا تماما للمونديال البرازيلي، خاصّة أن مهدي لعب في أجاكسيو الذي سقط منذ مدة، ولم يلعب المباريات الأخيرة تحت الضغط، ما رفع بعض الشيء التعب النفسي والبدني على مهدي مصطفى، الذي وفي حال اعتمد عليه وحيد حاليلوزيتش سيكون في أتمّ الجاهزية للعب المونديال. حاليلوزيتش يعوّل عليه كثيرا ويعتبره من الرّكائز في وسط الميدان رغم أن الكثيرين يرون في مهدي مصطفى اللاعب الذي لا يملك إمكانيات فنية كبيرة، لكن حاليلوزيتش يعتبر لاعب أجاكسيو من أحسن اللاعبين على المستوى الانضباطي والتكتيكي، إذ يطبق مهدي مصطفى تعليمات الناخب الوطني فوق الميدان، ويغلق كل منافذ الوسط من خلال تدخلات جميلة وشجاعة في الجزائر وحتى في أدغال إفريقيا، وهذا ما ساهم في منح مهدي مصطفى مكانة أساسية في المنتخب من طرف حاليلوزيتش، وأصبح لاعبا تغييره صعب رفقة لحسن في الوسط الدفاعي. بين اليمين ووسط الميدان..مهدي يفضّل اللعب في منصبه الأصلي يعيش مهدي مصطفى مشاكل كثيرة من ناحية المناصب التي يشغلها، سواء في النوادي التي لعب لها أو حتى في المنتخب الوطني، ففي أغلب الأحيان يجد لاعب أجاكسيو نفسه مجبرا على اللعب كمدافع أيمن في أكثر من مرة بسبب الغيابات والإصابات، وهو ما ساهم في تراجع أسهم مهدي مع المنتخب الوطني خاصة في نظر المناصرين، بدليل ما حصل له في لقاء المغرب في مدينة مراكش حين خسر الخضر برباعية تاريخية، وفعل ما فعل اللاعب المغرب "السعيدي" بمهدي مصطفى، بسبب عدم إشراكه في منصبه الأصلي وهو وسط الميدان الدفاعي وليس كمدافع أيمن. مصطفى يتمنّى التألق في المونديال واللعب أساسيا في البرازيل من بين الأمور التي يتمناها اللاعب مهدي مصطفى في المونديال المقبل هو التألق فيه، حيث قال مهدي مصطفى، وسط ميدان المنتخب الوطني، فور وصوله إلى مطار هواري بومدين منذ أسبوع، أنه سيصارع بكل قوته على ضمان مكانة ضمن المنتخب الوطني الذي سيمثل الجزائر في كأس العالم القادمة بالبرازيل، مشيرا إلى أن الأجواء كثيرا ما كانت جيدة مع الخضر والجميع يركز على ما ينتظره في كأس العالم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على العزيمة الكبيرة التي يريد أن يتنقل بها مهدي مصطفى إلى بلد الصامبا للعب مونديال في المستوى وتقديم كل ما عليه فوق الميدان. مهدي يتمنّى بقاء حاليلوزيتش بعد المونديال لكن… من خلال تصريحات اللاعب مهدي مصطفى الأخيرة؟، أبدى رأيه بخصوص وحيد حاليلوزيتش، وعبر عن رغبته في بقائه لغاية نهائيات كأس إفريقيا، حيث قال كلاما جميلا عن المدرب البوسني، معتبرا إياه مهندس الوصول إلى المونديال، وأوضح أن بقاءه لغاية نهائيات كأس إفريقيا المقبلة بالمغرب، سيكون مكسبا حقيقيا ومحفزا كبيرا للعب على اللقب الإفريقي في العرس القاري بالجارة المغرب.