شهدت الجولة الثامنة من بطولة الدرجة الأولى الفرنسية نتائج متباينة للعناصر الوطنية. فقد حقّق نادي “أجاكسيو” ولاعباه مهدي مصطفى وكارل مجاني نتيجة إيجابية، بعد عودتهم بتعادل ثمين من أرض “ديجون”، في مباراة عرفت تألق مصطفى الذي سجّل الهدف الوحيد للضيوف. في حين، بصم فؤاد قادير على تواجده أساسياً مع” فالنسيان”، مؤكّداً تعافيه من الإصابة التي تلقاها في لقاء الجولة الماضية. وقدّم لاعب المنتخب الوطني مستوى طيبا رغم الخسارة بثنائية في “لوريون”. ثنائي “أجاكسيو” يؤكّد موسمه المشرّف كان مهدي مصطفى لاعب المنتخب الوطني وراء التعادل الثمين الذي عاد به “أجاكسيو” من “ديجون” في مباراة الصاعدين الجديدين، عقب تسجيله هدف نادي الجنوب الوحيد. وافتتح قائد “نيم أولمبيك” الأسبق مجال التهديف برأسية جميلة جداً، مستغلا مخالفة في (د18). غير أنّ ممثل “كورسيكا” لم يحافظ على النتيجة وتلقى هدف التعادل مع نهاية الشوط الأول. من جهته، ظهر مجاني بمستوى جيّد، مؤكّداً عودته إلى حالته الطبيعية بعد تذبذب ملحوظ في مردوده. كما عرف اللقاء مشاركة الجزائري الآخر شهير زعرور أساسياً من جهة “ديجون”. مستوى مغاير تماما لمصطفى في منصب وسط ميدان دفاعي وحسب المستوى الذي ظهر به مصطفى في مباراة أمس، فقد تأكّد مرة أخرى أنّ اللاعب يؤدي بشكل جيّد جداً عندما يلعب في منصب وسط ميدان دفاعي، وهو المنصب الذي تكوّن فيه خلال مروره بأكاديمية نادي “موناكو”، عكس ما هو عليه الحال عندما ينشط ظهيرا أيمن، الذي أبان فيه عن محدودية كبيرة. كما تميّز مصطفى بالضربات الرأسية، خصوصاً وأنّه يصعد كثيرا عند تنفيذ الكرات الثابتة، مظهراً فعالية كبيرة، بدليل أنّ الهدفين اللذين سجّلهما في “ليغ 1” جاءا عن طريق رأسيتين. أول 90 دقيقة ل قادير في الموسم وفي مباراة أخرى، أمضى فؤاد قادير لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني على أول 90 دقيقة له هذا الموسم، بعدما لعب مواجهة فريقه أمام “لوريون” كاملة. وقدّم قادير مستوى مقبولا جداً، رغم الخسارة التي تلقاها بثنائية دون رد. وكان صانع ألعاب “فالنسيان” قد تعافى نهائيا من الإصابة التي تعرض لها أمام “مرسيليا” الأسبوع الماضي، رغم أنّ آثار النقاط الخمس (الغرز) التي وضعها على حاجبه الأيمن لا تزال واضحة.