يبقى الغموض هو سيد الموقف بفريق مولودية وهران، حيث لا يعلم أي أحد ما الذي سيحدث في الأيام المقبلة، خاصة وأن «الساعة توقفت عن الدوران»، لأنه لا توجد استمرارية، بحكم أن جباري قرر الانسحاب ومصمم على ذلك، بقية المساهمين، من يتفاهم معهم، في صورة بن زرباج وعبد الإله لا يريدان أخذ المشعل وأخيرا، بقية المساهمين الذين يقاطعونه، هم لا يعترفون باستقالة جباري وهذا ما يجعل الفريق أو بالأحرى الشركة الرياضية لمولودية وهران في حالة انسداد كبرى لا تخدم المولودية ومستقبلها يبقى مجهولا، لأنه في الوقت الذي بدأت فيه الفرق الأخرى الانتدابات وهناك حتى فرق هي على وشك أن تنهيها على شاكلة شباب بلوزداد وشبيبة القبائل فإنه في مولودية وهران لا أحد تحرك ليغير هذه المعطيات وهناك خوف كبير من هجرة جماعية وتفاقم المشاكل، ولو أنه كل شيء ممكن في الساعات القادمة والتقلبات قد تكون هي سيدة الموقف، مثل اللقاء الذي كان مبرمجا ما بين «بابا» وجباري أول أمس، قبل أن يلغى وهناك أمور أخرى قد تحدث في السويعات القادمة بفريق مولودية وهران، لأن بقاء الوضعية الحالية في نفس موضعها من «الموحال»، لأنه لو يحدث حقيقة هذا فإنها فعلا نهاية فريق اسمه مولودية وهران. أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي ينتظرون بشغف الأربعاء القادم وبين هذا وذاك، هناك موعد آخر لعائلة مولودية وهران خلال الأسبوع القادم، وفي الوقت الذي لن تجرى فيه سريعا الجمعية العامة للمساهمين، فإن الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي ستجرى عن قريب، في بحر الأسبوع القادم، وبالضبط، يوم الرابع جوان القادم الموافق ليوم الأربعاء بدار الشباب مفلاح معواد ب»ميروشو»، الجمعية العامة التي ينتظرها بشغف أعضاؤها، لأنه منذ مدة طويلة ينتظرون عقدها ويعيبون على جباري عدم عقد أدنى جمعية عامة منذ موسمين كاملين، ضف إلى ذلك أن الرئيس كان قد قرر أن ينسحب من رئاسة الشركة الرياضية والكل ينتظر أن ينسحب من رئاسة النادي الهاوي كما سبق وأن صرح، لكن يبدو جيدا أن أعضاء الجمعية العامة قد يجدون مفاجأة لم يكونوا ينتظروها، لأن المعطيات قد تغيرت والرئيس، يوسف جباري قد يقرر في آخر المطاف البقاء على رأس النادي الهاوي، ما يوحي أننا نسير نحو صراع بينه وبين الطرف الآخر. جباري يُحضر «مفاجأة» وقد يقرر البقاء لنهاية عهدته الأولمبية وفي حديث جمعنا بيوسف جباري أكد لنا أن فرضية بقائه على رأس النادي الهاوي تبقى واردة عكس ما صرح به من قبل، لأنه بعد استقالته من الشركة الرياضية، وتقليل الضغط عليه، قد يقرر البقاء على رأس النادي الهاوي، خاصة وأنه يبدو جيدا أن لا شيء يجبره على عقد الجمعية العامة الانتخابية للنادي الهاوي مثلما جاء في تصريحه مشيرا أنه هذه المرة، الموعد سيضرب لعقد الجمعية العامة العادية، التي سيتم فيها تقديم الحصيلتين المالية والأدبية. حرب الزعامة بين «يوسف» و«السيناتور» بدأت من خلال كلام، الرئيس يوسف جباري نفهم جيدا أن «حرب الزعامة» بينه وبين غريمه الأبدي، السيناتور الطيب محياوي قد بدأت فعلا، لأن من يعرف الرجيلن جيدا، يعرف أنهما «لا يرتشفان فنجان القهوة سويا» وما دام أن الطيب محياوي أكد نيته في رئاسة النادي الهاوي فإن جباري سيعمل من دون شك المستحيل ليقطع أمامه الطريق، وهذا ما سيجعل الجمعية العامة للنادي الهاوي حامية الوطيس يوم الأربعاء القادم وربما ستكون الجمعية العامة الأكثر تعقيدا في تاريخ النادي وهذا ما قد يزيد الأمور تأزما عموما بفريق مولودية وهران، لأنه لو يبقى الصراع بالشركة الرياضية والنادي الهاوي سويا، فإنه لا يوجد أي مخرج محتمل للأزمة. الأجواء ستكون ساخنة في «ميروشو» يوم الأربعاء القادم وفي حالة ما اكتفى جباري بعقد الجمعية العامة العادية وبعرض الحصيلتين المالية والأدبية، فإن الأمور قد تختلط نوعا ما، لأن هناك عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي من يبدو أنهم يساندون الطيب محياوي ويريدون التغيير على رأس النادي الهاوي، وفي حالة قرر جباري البقاء بمنصبه، فسينشب عن هذا حتما صراع وهذا ما قد يدفع بأعضاء الجمعية العامة بعدم قبول الحصيلتين المالية والأدبية لجباري لإجباره على الرحيل. الأمر الأكيد وهو أن الأمور لن تكون بسيطة بالنادي الهاوي وفي الفريق على العموم ومسلسل الصيف ما هو إلا في حلقاته الأولى بفريق مولودية وهران…