أجريت أول أمس، الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي لمولودية وهران، بمقرها، بشارع عبان رمضان وسط المدينة. وهي الجمعية التي وُصفت بالمهمة، و التي كانت مبرمجة، أصلا يوم التاسع عشر جانفي الفارط بنفس المكان، لكن عدم وصول النصاب القانوني (ثلثي مجموع أعضاء الجمعية العامة) حتم على المنظمين تأجيلها لغاية الثاني فبراير، قبل أن تؤجل مجددا للتاسع فبراير. وضم جدول الأعمال عدة نقاط تاريخية، تخص مستقبل النادي، خاصة بما يتعلق بإدخال مقر النادي في رأس مال الشركة وكذلك محو بعض أعضاء الجمعية العامة من التركيبة البشرية، ناهيك عن النقطة المتعلقة بالحصيلة المالية والأدبية، للرئيس المستقيل، الطيب محياوي. لم يحضر سوى 22 عضوا اللافت للانتباه، وهو أنه رغم أهمية هذه الجمعية العامة، إلاّ أن الحضور كان جد ضعيف، حيث لم يشارك في أشغال هذه الجمعية سوى 22 عضو من مجموع 145، هذا ما دونه ممثل مديرية الشبيبة والرياضة لولاية وهران، السيد بومدين لحمر بمساعدة قندوسي، ما يعني بلغة الأرقام، أنّ أقل من 20 بالمائة من التركيبة البشرية كلفت نفسها دراسة مستقبل النادي، وكانت هذه النقطة من بين النقاط التي أراد رئيس الجمعية يوسف جباري تفاديها في المستقبل، بإقتراحه حذف أسماء بعض الأعضاء، اللذين لا يحضرون لمختلف أشغال الجمعيات العامة، وهو ما أصبح يشكل عائقا للسير الحسن للجمعيات العامة، حيث في كل مرة لا يكتمل النصاب القانوني، لكن أشغال الجمعية العامة لم تسر في نفس الخط الذي أراده يوسف جباري، بالعكس الأعضاء الحاضرين فضلوا التريث في هذه المسألة وتأجيل الفصل فيها لوقت لاحق. بن عومر والشيخ التزما بالعقلانية من بين الأعضاء الذين عارضوا مقترح جباري، في جلسة الخميس، بخصوص قرار شطب بعض الأسماء، كل من بن عومر والشيخ محمد، حيث تدخل هذين العضوين المعروفين و أبديا رأيهما في القضية بقولهما :» لا يمكننا أن نقبل هذا الأمر، لأنه في هذه الحالة ستتحول القضية إلى مسألة شخصية وتصفية حسابات بين مختلف الأعضاء». النقاش «سخن» وبن عومر والشيخ قررا المغادرة قبل التراجع ورغم نقص العدد الذي حضر الجمعية العامة، إلاّ أن الحديث بين مختلف الأعضاء توثر قليلا، الأمر الذي دفع في إحدى فترات أشغال الجمعية العامة كل من بن عومر والشيخ إلى مغادرة القاعة قبل أن يتراجعا ويقرران متابعة الأشغال بالقاعة وهنا نشير أن الحوار بين مختلف الأطراف كان سيكون أحسن وشيق لو حضر عدة أعضاء من بينهم اللاعبين القدامى، الذين غابوا عن أشغال الجمعية العامة، وهنا تبقى علامة الاستفهام كبيرة، حول خلفيات و أسباب كثرة الغيابات. إجراء جمعية عامة أخرى يتقرر فيها شطب الأعضاء ليتقرر في آخر المطاف،بخصوص نقطة شطب أسماء بعض أعضاء الجمعية العامة، أن تؤجل القضية إلى غاية تنظيم جمعية عامة أخرى، التي يتم فيها استدعاء مختلف الأعضاء بصفة شخصية ويتم أيضا الاستناد إلى أرشيف مديرية الشبيبة والرياضة، حيث الأعضاء الذين يغيبون في معظم أشغال الجمعيات العامة السابقة ستحذف أسماءهم، ويقرر أعضاء الجمعية العامة سحب الأسماء حسب كل حالة. جباري شرح حصيلة نشاطات السداسي الأخير لسنة 2011 من بين المحاور التي تحدث عنها، رئيس النادي الهاوي يوسف جباري، عندما أخذ الكلمة، تلك المتعلقة بحصيلته، خلال الستة أشهر الأخيرة من السنة السابقة، وبالضبط منذ يوم الحادي عشر أوت، حينما صوتت عليه الجمعية العامة رئيسا للنادي الهاوي، مشيرا أنه يرعى 227 لاعب كرة القدم، في مختلف الفئات الشبانية و76 لاعب كرة اليد. جباري يمنح الكلمة لشرڤي مخطار ومكي الجيلالي تحدث يوسف جباري عن كل من الفئات الصغرى لفرع كرة القدم، التي أشار أن نتائجها إيجابية وكذلك فرع كرة اليد، حيث منح الكلمة، لكل من مناجير الفئات الشبانية شرقي مخطار ومكي جيلالي مناجير فرع كرة اليد. بالنسبة لشرقي الأمور تسير في أحسن صورة في الفئات الشبانية، مشيرا أن المشكل الوحيد هو عدم دفع بعض الرواتب الشهرية للمدربين، ونفس الشيء بالنسبة للاعبي كرة اليد والمدربين اللذين يدينون للنادي براتب شهرين. يفسر نقص السيولة بعدم دخول الإعانات ويثني على حدو الهواري فسر، يوسف جباري الذي اعترف بمشكل المستحقات بسبب عدم دخول الإعانة، لخزينة النادي: «حقيقة نعاني من أزمة مالية، لسبب بسيط وهو عدم دخول الإعانات لحد الآن، لكن في المستقبل القريب ستدخل الإعانات وسنسوي وضعية الجميع وهنا أشير للعمل الجبار الذي يقوم بها حدو الهواري، حيث هو الذي يقوم بتجهيز الملابس الرياضية للشبان ونشكره كثيرا على ما يقدمه للنادي. أشير أيضا أنه إذا كانت الأمور قد سارت على شكل عادي بالنادي لأنه شخصيا أنا من وضعت يدي في جيبي وصرفت على النادي وهنا أتحدى أي أحد يقول العكس». الجمعية العامة تقرر إرسال آخر إعذار لمحياوي قبل المرور إلى العدالة النقطة الأخرى، التي تم الفصل فيها، بعد أخذ ورد نقاش كبير بين مختلف الأعضاء، تلك المتعلقة بطلب المحاسبة المالية للرئيس السابق، الطيب محياوي، حيث تضاربت الآراء بين معارض ومساند لمسألة متابعة السيناتور في العدالة، وفي آخر المطاف تقرر بعث آخر اعذرا، الخامس من نوعه، للرئيس محياوي ومطالبته بتقديم حصيلته المالية والأدبية، بالإضافة إلى إعادة بعض المعدات، التي كانت بمقر النادي، بما فيها حاسوب وناسخة الورق، وهنا نشير أنه حتى العربي عبد الإله وحسان قلايجي وضعا في قفص الاتهام. نشير أنه فيما يخص مسألة الطيب محياوي كما جرت عليه العادة بمولودية وهران منذ عدة سنين لم تكن هناك عملية تسليم المهام، بين الرئيس السابق والرئيس الحالي. وتحدث البعض خلال أشغال هذه الجمعية العامة بإرسال لجنة من العقلاء للحديث مع محياوي ومحاولة إيجاد حل بالتراض بدون المرور عبر العدالة. جباري يقنع الأعضاء بإدخال عقار النادي في الشركة الرياضية بعد تحفظ البعض ومن بين النقاط المهمة، التي كانت مبرمجة، في أشغال الجمعية العامة ما تعلق بقرار أعضاء الجمعية العامة بإدخال ممتلكات النادي في رأس مال الشركة الرياضية، خاصة تلك المتعلقة بمقر النادي بشارع عبان رمضان، والمقدرة قيمته ب35 مليار سنتيم، حيث أنّ رأس مال الشركة محدّدة في الوقت الراهن بمليارين و500 مليون سنتيم وحصة النادي الهاوي، 300 مليون سنتيم فقط. وهنا بعد التصويت الذي اقترحه، لحمر، ممثل «الديجياس»، وكان قد وافق 18 عضوا من مجموع 22 على قرار إدخال المقر في رأس مال الشركة، وبعدما لاحظ بعض الأعضاء أن أحدهم امتنع عن التصويت، ويتعلق الأمر، ببصول، طلبوا التفسيرات، التي قدمها والتي جعلت الأغلبية تتحفظ، حيث أشار بصول : «الأمور غير واضحة في الشركة الرياضية، لو نُدخل مقر النادي، في رأس مال الشركة الرياضية والأخيرة تفلس فسنخسر هذا المقر نهائيا». اتفاق على إدخال جزء من قيمة المقر في رأس مال الشركة بعد أن لاحظ جباري أن هناك نوع من التحفظ، تدخل ليفهم الجميع ضرورة وأهمية إدخال مقر النادي في رأس مال الشركة :»الآن النادي والشركة في خطر، لو لا ندفع لأي لاعب أمواله، قادر أن يحجز لنا ما نملكه، لأن مساهمتنا 300 مليون سنتيم فقط، مثلا الآن الشركة بها 5 ملايير من الديون، هناك مساهم (بابا)، يدين للشركة بمليارين سنتيم وهناك مساهم آخر صرف أكثر من مليار سنتيم، وأنا أتفهم هذا التحفظ، لكن من جهتي أحضر الملف مع مكتب أبحاث، حيث سنقوم بإدخال جزء من المقر وتدريجيا». جباري : «سنفتح أولا رأس مال الشركة ونقرر ما هو المبلغ الذي يضاف» حاول جباري إقناع الجميع بتصوره، وهو ما نجح فيه بقوله : « في بداية الأمر سنقوم بفتح رأس مال الشركة والإعلان عن المبلغ الذي سنفتح به رأس مال الشركة، مثلا لو يتقرر ضخ مبلغ 20 مليار سنتيم، الأسبقية ستكون للمساهمين الحاليين، مثلا لو يجمعوا 5 ملايير سنتيم، النادي سيدخل ب15 مليار سنتيم، من مجموع 35 مليار سنتيم القيمة التي قيّمنا بها المقر بعدما كان مُقوّم ب10 ملايير سنتيم، ومرة أخرى لو نفتح رأس مال الشركة وحتى تبقى دائما الأغلبية للنادي الهاوي نضخ جزء آخر من مبلغ 35 مليار سنتيم وعندما تكون الأغلبية للنادي الهاوي في الشركة الرياضية ستكون لنا كلمتنا، ليس مثل ما هو عليه الحال الآن». «استرجعنا شعار النادي الذي كان في سنة 1946» ذكر جباري الحضور أيضا بما قام به، من خلال إرجاعه لشعار النادي القديم، الذي كان من قبل :» لقد أرجعنا شعار النادي، لسنة 1946، عام تأسيس النادي لأنه يمثل تاريخ هذا الفريق وحتى هذا الشعار سنقوم بتقويمه لإدخاله في رأس مال الشركة الرياضية». «ما نقوم به من خطوة قامت به جمعية وهران من قبل» حاول جباري أن يشرح لنا، الطريقة التي سيقوم بها ضخ القيمة المالية لمقر النادي والتي تصل إلى 35 مليار سنتيم في رأس مال الشركة الرياضية وكيف سيكون ذلك تدريجيا : «ما سنقوم به قانوني ولسنا نحن من نخترع بل هي طريقة اعتمد عليها آخرون، مثل جيراننا في جمعية وهران، حين فتحوا رأس مال الشركة ثلاث مرات وفي كل مرة كانوا يدخلوا جزء من ممتلكات النادي». «سأفتح رأس مال الشركة بعد شهر» تعهد، رئيس النادي الهاوي يوسف جباري بفتح رأس مال الشركة الرياضية في أقرب الآجال وكما سبق وأن صرح ذلك للخبر الرياضي، فإن فتح رأس مال الشركة سيكون بعد شهر على أقصى تقدير، وهذا بعد «أن ينضم جمعية عامة للمساهمين» «بقي الآن أن يقبل مساهمو الشركة إدخال مقر النادي، في رأس المال» عكس ما يظنه البعض فإن قبول أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي بإدخال مقر النادي أو جزء منه في الشركة الرياضية يعني أن القضية حلت، بالعكس، هناك مرحلة أخرى مهمة أيضا، في هذا المجال، كما أكده لنا، رئيس مدير الشركة يوسف جباري : « الخطوة التي سنقوم بها الآن وهو فتح رأس مال الشركة ومن خلال الجمعية العامة للمساهمين سيتقرر أيضا قبول أو رفض المساهمين بإدخال مقر النادي الهاوي في الشركة الرياضية». من كلام جباري نفهم جيدا انه يجب أيضا قبول أعضاء الجمعية العامة للشركة الرياضية، فكرة إدخال ممتلكات النادي في رأس مال الشركة. ...و يثني على درار جلال من خلال حديث «البوص» لم ينس، جباري أن يثني على أحد المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة، درار جلال :» لا يجب أن ننسى أنه يجب فتح رأس مال الشركة، لكي نستطيع أن نقف على مصاريف الفريق المحترف، مثلا الآن، أنا و درار فقط من نصرف على الفريق، هو صرف أكثر من مليار سنتيم وأنا مليارين، وهنا أشير أن درار يقوم بمساعدتنا كثيرا، في الوقوف على احتياجات الفريق».
