تم مساء أمس انتخاب بلحاج أحمد المدعو بابا رئيسا جديدا لمجلس إدارة مولودية وهران خلفا للرئيس المستقيل يوسف جباري، وهذا على هامش أشغال الجمعية العامة للمساهمين التي جرت وقائعها بفندق الميريديان، وسيكون إلى جانب الرئيس بابا ستة أعضاء آخرين في مجلس الإدارة هم كل من جباري وبن شني ومحياوي وشرفي خير الدين وبن ميمون وبسجراري، وفور انتخابه صرح الرئيس المستقيل جباري بأنه سيكون إلى جانب بابا لمساعدته حيث سيكون بجانبه رئيسان سابقان هما كل من جباري ومحياوي. بابا: «أشكر السلطات وهي من دفعتني لقبول المهمة» قال الرئيس الجديد لشركة مولودية وهران بلحاج أحمد بأنه يشكر كثير سلطات ولاية وهران لأنها هي من شجعته على قبول تولي هذه المهمة وزكته لها ووعدته بالمساعدة والوقوف معه وهو ما جعله يقبل برئاسة مجلس الإدارة، وصرح بابا بأنه يشكر كثيرا الوالي السيد زعلان ومدير الديجياس السيد غربي وكذا الأنصار الذين وضعوا فيه ثقتهم، مشددا على أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق وأنها ستكون في غاية الصعوبة. «إمنحوني أسبوعا لدراسة وضعية الفريق وبعدها سأتحرك» وناشد بابا أنصار الفريق أن يصبروا عليه أسبوعا يقوم خلاله بدراسة وضعية الفريق الإدارية وتشريحها لمعرفة قيمة ديون اللاعبين ومستحقاتهم التي يدينون بها وبعدها سيشرع في التحرك لبناء فريق متماسك، واعترف بابا بأنه متخوف من مهمته لأن الوضعية صعبة جدا ومثلما قال «الدعوة ماشي ساهلة» لكنه ناشد الجميع وضع اليد في اليد للخروج بالفريق من أزمته. انتخاب أعضاء مجلس الإدارة تم بصعوبة بداية أشغال الجمعية العامة للمساهمين كانت بالقيام بأول خطوة والمتمثلة في انتخاب مجلس إدارة جديد، وهي العملية التي تمت بصعوبة بالغة بسبب سوء التفاهم الكبير الذي وقع بين بعض الأعضاء والمناوشات التي حدثت بينهم، حيث كانت نقطة الخلاف متمثلة في أنهم كانوا يرفضون رفضا قاطعا بقاء بعض الوجوه القديمة في مجلس الإدارة وقالوا بأن الوالي يطالب بتغيير جذري ليتم في الأخير انتخاب سبعة أعضاء في مجلس الإدارة الجديد منهم اثنان جديدان، وجاءت الإدارة الجديدة مكونة من كل من: يوسف جباري وبن شني شارف وبلحاج أحمد والطيب محياوي ونصر الدين بسجراري والحبيب بن ميمون وشرفي خير الدين. عبد الإله يغادر وشرفي وبن ميمون عضوان جديدان وكان التغيير الذي حدث متمثلا في دخول عضوين جديدين هما كل من الحبيب بن ميمون وشرفي خير الدين نجل الناطق الرسمي لحزب الأرندي ورئيس كتلته البرلمانية ميلود شرفي، كما شمل التغيير خروج العربي عبد الإله من مجلس الإدارة وكذا فتحي فرطاس، هذا الأخير صرح لنا بأنها قد تكون آخر مرة يحضر فيها أشغال الجمعية العامة للمساهمين وأنه – يعيد ويكرر- يطالب بقدوم نفطال لأنها المخرج الوحيد للفريق من أزمته. جمعية المساهمين جرت تحت تعزيزات أمنية مشددة وقد جرت الجمعية العامة للمساهمين تحت حراسة أمنية مشددة وبحضور رجال الشرطة لتفادي حدوث أية انزلاقات في ظل إصرار الأنصار على التغيير، وانطلقت أشغالها في حدود الرابعة وربع مساء. مدير الديجياس حضر كمراقب وعلى غير العادة حضر مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران السيد غربي بدر الدين أشغال هذه الجمعية رغم أن هيأته غير معنية بأمور الشركة الرياضية التي تخضع لقوانين التجارة، وجاء حضور غربي بطلب من الوالي السيد زعلان الذي كان حريصا على إحداث التغيير في فريق مولودية وهران، وحضر أشغال الجمعية العامة أيضا كل من محافظ الحسابات والمحضر القضائي والمدير العام إلى جانب أغلب أعضاء الجمعية العامة باستثناء أربعة أعضاء، منهم زرهوني وحفاف. عبد الإله: «انسحبت لآخذ قسطا من الراحة» صرح لنا نائب رئيس الشركة السابق العربي عبد الإله بأنه هو من قرر الانسحاب من عضوية مجلس الإدارة بمحض إرادته بسبب التعب حيث فضل أن يأخذ قسطا من الراحة. الوالي وعد الأنصار ووفّى بوعده وقع أخيرا ما كان ينتظره الأنصار ويتمنونه منذ مدة طويلة وهو التغيير على رأس الشركة الرياضية لمولودية وهران وكذلك النادي الهاوي، بعد الاجتماع الذي عقده أول أمس، بداية من الساعة والخامسة النصف والي وهران عبد الغاني زعلان مع مختلف مساهمي الشركة الرياضية. وهو الاجتماع الذي أجبر فيه مسؤولي الفريق على الاستقالة من مناصبهم وحثهم على عقد الجمعية العامة للمُساهمين التي أجريت أمسية البارحة، بفندق «الميريديان»، في الوقت الذي أجّلت فيه الجمعية العامة للنادي الهاوي ليوم الخميس بسبب جنازة شقيقة الرئيس يوسف جباري وبهذا قد قام عبد الغاني زعلان بالاستجابة لطلب الأنصار الذين باتوا في كل مرة يصرّون على إحداث التغيير في أعلى هرم الفريق. مثابرة «الحمراوة» أتت بأكلها وهم فعلا من صنعوا التغيير من دون شك، فإنه ما كان ليحدث أي تغيير على رأس الفريق من دون تحرّك الأنصار، الذين بدؤوا يطالبون بالتغيير منذ مدة طويلة والبداية كانت في المواجهات الأخيرة للفريق، حينما كانوا في كل لقاء، حتى تلك التي تلعب خارج وهران، يُعلقون رايات مطالبين فيها بالتغيير على رأس الفريق لأنهم سئموا من أن يبقى يلعب في كل موسم من أجل تفادي السقوط ويرون بأن المسيّرين الحاليين وعلى رأسهم الرئيس جباري هم سبب بقاء الفريق يراوح مكانه. وكان البعض يظن أو يتكهن بأن مطالب الأنصار ستتوقف مع انتهاء الموسم الكروي. بالعكس، بقي «الحمراوة» ينظمون الوقفات الاحتجاجية والمسيرات طيلة الأسبوعين الأخيرين وهذه المثابرة أتت في آخر المطاف بأكلها وأجبرت الوالي على فرض التغيير في الفريق. لقاء «الديجياس» لم يشف غليلهم ولقاء الوالي مع الأنصار كان الحاسم وكان البعض يظن أيضا بأن الأنصار سيتوقفون عن تحرّكاتهم، بعد أن أجبروا مدير الشبيبة والرياضة لولاية وهران غربي بدر الدين على فتح مكتبه لهم سهرة الجمعة، وأن توقف المسيرات والاحتجاجات لغاية يوم عقد الجمعية العامة للنادي الهاوي التي كانت مقررة في بداية الأمر أمسية الأربعاء. لكن هذا لم يحدث وواصل الأنصار الأوفياء الذين لا يميلون لأي جهة إصرارهم على التغيير وواصلوا المسيرات والاحتجاجات وهذه المرّة بعدما أغلقوا الطريق تم استقبالهم مرّة أخرى بمقر الولاية، لكن عكس المرات السابقة لم يستقبلهم أيُ مسؤول في الولاية، حيث فاجأ عبد الغاني زعلان الجميع وقام شخصيا باستقبال الأنصار واستجاب لمطالبهم وأكد لهم بأنه يهتم شخصيا بمشكل الفريق وأنه سيجد له حلا في أقرب وقت. «الحمراوة» جمهور من ذهب يحب فريقه وكان له ما أراد لن يستطيع أن يتبنى أي كان أنه كان وراء فرض التغيير في المولودية، لا أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي، لا الشركة الرياضة ولا أي طرف آخر قريب من الفريق. هذه المرّة التغيير فرضه أشخاص ذنبهم الوحيد هو أنهم يحبّون مولودية وهران ويحبّون الخير لهذا الفريق ويُريدون أن يعود مجددا لسكة التتويجات وسئموا أسطوانة «هذا العام إن شاء الله ما نطيحوش». «الطلابة» يطيحون بجباري ويبقى أملهم في «نفطال» وكما سماهم رئيس مولودية وهران، قبل أن يتراجع في كلامه ب «الطلابة» فإنهم هم من صنعوا الفارق، لأنهم دفعوا بالوالي بالتحرك، على اعتبار أنه يوم استقباله إياهم تحدث معهم شخصيا وفهم أنهم فعلا يحبّون الخير لهذا الفريق ولا توجد أي جهة تحرّكهم بل قلبهم وحبهم ووفاؤهم للحمراء والبيضاء هو الذي جعلهم يتحرّكون ويُطالبون بالتغيير وقد كان لهم ما أرادوا و»قلبوا الطاولة» على جباري ولو أن أملهم الكبير هو عدم بقاء أي كان من المساهمين الحاليين ويُريدون مجيء «نفطال»، لكن قبل بلوغ هذا الهدف قام الوالي بأول خطوة بفرض التغيير. 24 ساعة بعد لقاء الأنصار، الوالي يتحرّك ويصنع الحدث لم تمض 24 ساعة واللقاء الذي جمع الوالي بمجموعة من الأنصار حتى اتخذ زعلان قرارات هامة، أوّلها استدعاء مساهمي الشركة الرياضية، والطلب من الرئيس جباري الاستقالة بصفة رسمية وجادة من منصب رئيس مجلس الإدارة، وكذلك بقية أعضاء مجلس الإدارة وعقد جمعية عامة للمساهمين استعجالية بفندق» الميريدان»، لمعاودة انتخاب مجلس إدارة ورئيس جديدين.