رغم تصريحات مديره الفني بشأن عدم وجود الفريق ضمن المرشحين للمنافسة على مونديال البرازيل، يبدو المنتخب الإيطالي لكرة القدم قادراً أكثر من أي وقت سابق على المنافسة بقوة للحصول على اللقب العالمي. ويطمح المنتخب الإيطالي (الآزوري) إلى أن يصبح أول فريق أوروبي ينتزع لقب كأس العالم في أمريكا الجنوبية عندما يخوض فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما يأمل في معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب البطولة والذي ينفرد به المنتخب البرازيلي برصيد خمسة ألقاب. وقال تشيزاري برانديللي المدير الفني للآزوري :"هناك على الأقل ستة منتخبات أكثر قوة ولديها لاعبون أفضل من منتخبنا. لسنا بين أقوى الفرق ولكننا نستطيع الفوز في مواجهة أقوى الفرق". وفي 2010 ، أصبح المنتخب الأسباني أول فريق أوروبي يفوز بلقب المونديال خارج حدود القارة الأوروبية ولكن ممثلي القارة العجوز فشلوا حتى الآن في إحراز أي لقب للمونديال في الأمريكتين حيث ذهبت ألقاب البطولات السبع التي أقيمت في الأمريكتين إلى منتخبات البرازيل وأوروجواي والأرجنتين. ورغم هذا ، يتحلى المنتخب الإيطالي الفائز بلقب المونديال أربع مرات سابقة في 1934 و1938 و1982 و2006 بالثقة قبل خوض فعاليات المونديال البرازيلي. وقال برانديللي من قبل :"يمكننا أن نقدم غير المتخيل في كأس العالم" لكنه يسعى حاليا إلى تخفيف الضغوط على لاعبيه بالتأكيد على أن الفريق ليس من بين المرشحين للفوز باللقب. ونال الآزوري ثقة هائلة إضافية بعد انتهاء مسيرته الرائعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي وذلك من خلال التعادل وديا مع نظيره الألماني في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. ويتطلع الآزوري لاستعادة بريقه العالمي بعد المشاركة المخيبة للآمال في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا والتي خرج فيها الفريق من الدور الأول للبطولة لتصبح المرة الأولى التي يودع فيها المونديال من الدور الأول منذ 1974 . وحل الآزوري في المركز الأخير بالمجموعة خلف منتخبات أوروجواي وسلوفاكيا ونيوزيلندا. ولكن برانديللي أعاد بناء الفريق بشكل كامل عقب الخروج المدوي من مونديال 2010 ليصل به إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) لكنه خسر النهائي أمام نظيره الأسباني. ويعتمد برانديللي مجددا على لاعبيه المخضرمين مثل حارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون وصانع اللعب أندريا بيرلو ويأمل في أن ينجح في السيطرة على مهاجمه الشاب ماريو بالوتيللي. وبينما يثير الطقس في البرازيلي خلال فترة المونديال قلق العديد من المنتخبات كما يخوض الآزوري فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن مجموعة صعبة للغاية مع منتخبات إنجلترا وأوروجواي وكوستاريكا ، يبدو بالوتيللي هو مصدر القلق الرئيسي لبرانديللي. وقد يصبح بالوتيللي هو اللاعب الأبرز والعامل الحاسم في مسيرة الآزوري على طريق الفوز باللقب العالمي الخامس حيث يستطع بالوتيللي /23 عاما/ حسم المباريات بمهاراته وإمكانياته ولكنه قد يكون عاملا ضد مصلحة الفريق أيضا بسبب تصرفاته وسلوكياته الغريبة والعصبية داخل وخارج الملعب. كما يضم الآزوري بين صفوفه لاعبين آخرين يمكنهما لعب دور الحسم في مباريات الفريق بالمونديال البرازيلي وهما حارس المرمى جانلويجي بوفون ولاعب الوسط المخضرم أندريا بيرلو اللذين ساهما من قبل في فوز الآزوري بلقبه العالمي الرابع عبر مونديال 2006 بألمانيا. وقال برانديللي :"بالنسبة لنا ، من الأفضل أن نبدأ البطولة بمجموعة صعبة".