قبل أول مقابلة للمنتخب الوطني في مونديال البرازيل ضد بلجيكا أمس، أصر أنصار الخضر على تحية لاعبيهم قبل المواجهة وتقديم شحنة معنوية لهم، كما سيشد الأنصار الرحال اليوم إلى ساوباولو بعد مشاهدتهم لقاء أمس، ثم بعدها يتنقلون إلى فلوريانوبوليس للإقامة فيها إلى غاية العودة إلى الجزائر. تنقلوا منذ منتصف النهار لحضور التدريبات ومنذ قدوم عناصر المنتخب الوطني إلى مدينة بيلو أورزنتي قبل يومين من اللقاء لم تتوقف أحاديث عشاق الخضر إلا عن كيفية الالتقاء بهم وحضور التدريبات أو على الأقل إلقاء التحية وتقديم الدعم المعنوي اللازم، وشاهدنا عددا من الأنصار باشروا التنقل إلى ملعب مينيراو منذ منتصف النهار رغم أن التدريبات كانت مقررة في حوالي الساعة الثالثة لكنهم فضّلوا التنقل مبكرا على أمل قدوم رفقاء سوداني مبكرا. انتظروا ثلاث ساعات ثم علموا أن التدريبات مغلقة ولم يكن العديد من الأنصار المتنقلين إلى الملعب يعلمون أن آخر حصة تدريبية لأشبال حاليلوزيتش ستكون مغلقة أمام الجمهور، وبقوا في الانتظار ثلاث ساعات إلى غاية تأكدهم استحالة الدخول ومشاهدة التدريبات . فضّلوا البقاء لتحية لاعبيهم قبل آخر حصة ورغم تأكد عدم إمكانية دخولهم إلا أن الأنصار المتنقلين إلى الملعب فضّلوا البقاء وانتظار قدوم محاربي الصحراء على الأقل لتحيتهم وتقديم الدعم المعنوي اللازم لرفقاء مبولحي وإرسال رسالة لهم بأنهم سيقفون إلى جانبهم لآخر دقيقة من مشوارهم في المونديال، وفي تلك الفترة التي سبقت قدوم الحافلة بقي الأنصار يتحدثون فيما بينهم بخصوص المقابلة والتشكيلة المحتملة وأحوال الفريق البلجيكي. البعض فضّل القيام بجولة حول محيط الملعب والتقاط الصور وفي نفس الفترة فضّل البعض القيام بجولة حول محيط ملعب مينيراو واكتشاف المنطقة والتقاط بعض الصور التذكارية وقد أعجبوا بتصميم الملعب وبالمناظر المحيطة به وتمنوا لو كانت هناك ملاعب في الجزائر بمثل هذا المستوى. قميص حيماني حاضر بقوة والكل التقط صورة به ولفت انتباهنا أثناء تواجدنا في محيط ملعب مينيراو وجود قميص نبيل المرحوم حيماني وسط الأنصار وقد التقط الجميع صورة مع القميص، وقد كان التأثر باديا على أنصار الخضر بعد مشاهدتهم لقميص المرحوم مما يؤكد أن الفقيد كانت له مكانة ومحبة خاصة عند أنصار الأندية الجزائرية حتى التي لم يحمل ألوانها. مناصر حسين داي أثر في الجميع بحديثه عن حيماني وأثناء التقاط الصور بقميص حيماني كانت إحدى القنوات تصور ووقتها تكلم مناصر لنصر حسين داي أمام العدسة وقال (يا حيماني لقد تركت فراغا في حسين داي وفراغا في قلوبنا ولن ننساك …)، كلام هذا المناصر أثر في جميع الحاضرين وهناك من كاد يذرف الدموع. القنوات الأجنبية حاضرة وحاورت الأنصار كما كانت القنوات الخاصة حاضرة بقوة في المكان واستغلت وجود عشاق الخضر ومحاورتهم حول اللقاء وتكهناتهم بما فيها القنوات الأجنبية وحتى إحدى القنوات البلجيكية، وكان الأنصار منظمين أمام محاوريهمولم يحدثوا أي فوضى. مرت أمامهم حافلة المنتخب البلجيكي وتوعدوهم بالهزيمة وقبل فترة من قدوم حافلة المنتخب الوطني، صادف توافد أنصار الخضر على المكان مرور حافلة المنتخب البلجيكي بعد انتهاء الشياطين الحمر من تدريباتهم، وقابلهم الأنصار بالهتافات وتمجيد المنتخب الوطني الجزائري واستفزاز العناصر البلجيكية بعلامة النصر، ولم يقم أنصار الخضر بأي تصرف عدائي تجاه الحافلة البلجيكية وهو ما يؤكد أنهم قمة في التحضر والروح الرياضية عكس ما تحاول بعض الأطراف ترويجه ضدهم. لا أثر للمناصرين البلجيكيين كما تساءل أنصار المنتخب الوطني عن مكان تواجد أنصار المنتخب البلجيكي وعدم قدومهم لتحية منتخبهم قبل التدريبات مثلما فعلوا هم مع رفقاء يبدة، كما لم نلاحظ أي لقاء بين أنصار الخضر وأنصار الشياطين الحمر في مدينة بيلو أورزنتي خلال الأيام الماضية التي سبقت اللقاء عكس ما حدث مع أنصار المنتخبات الأخرى مثل كولومبيا، المكسيك، التشيلي وغيرهم. قدوم حافلة الخضر في الساعة الثالثة والأنصار حيّوا لاعبيهم بطريقتهم ومع اقتراب قدوم الساعة الثالثة قرب موعد قدوم الحافلة التي سبقتها موكب حراسة كبير وقبل دخول الحافلة إلى الملعب حيا الأنصار لاعبوهم وغنوا لهم مطولا وبادلوهم اللاعبون بالتحية ومبولحي أشار إليهم بعلامة النصر. مناصرون كولومبيين هتفوا مع الأنصار وبعد مرور الحافلة بقي المشجعين لفترة في المكان واستغلوا الفرصة للاحتفال والغناء، وفي تلك الفترة مر مناصرون من كولومبيا وشاركوا الخضر في الاحتفال والتقاط الصور، ما يؤكد أن ثلاثة أيام فقط كانت كفيلة بإنشاء مودة كبيرة بين مناصري الجزائر وكولومبيا. مناصرون شيليون تواجدوا أمام الملعب والتقطوا صورا لأنصار الخضر وقبل مغادرة الأنصار للمكان والعودة لمكان إقامتهم مرت مجموعة من أنصار منتخب التشيلي الذين بدورهم أعجبوا بالأجواء التي يصنعها أنصار الخضر في كل مرة والتقطوا صورا ومقاطع فيديو لاحتفالات الأنصار، كما التقطوا صور تذكارية من أنصار المنتخب الوطني وتمنوا لهم الفوز على بلجيكا وبادلهم الخضر التحية والتمني للتشيلي التوفيق ضد إسبانيا في ملعب ماراكانا. حتى مواطنون برازيليون شاركوا بمنبهات السيارات أثناء فترة تواجد أنصار الخضر في بيلو أورزنتي استغربوا من قلة استعمال منبهات السيارات في المدينة التي لا تكاد تسمع قط، لكن أول أمس وأثناء احتفالات أنصار الخضر ومع مرور السيارات كان يبادلهم المواطنون البرازيليون التحية بمنبه السيارة. بقوا يسألون عن نتيجة ألمانياوالبرتغال صادف فترة تواجد الأنصار بالقرب من الملعب المواجهة المرتقبة بين البرتغالوألمانيا، وبقي الأنصار يستفسرون عن النتيجة وأوقفوا سيارات أجرة خصيصا لمعرفة النتيجة من أصحاب السيارات الذين كانوا يضعون القنوات الإذاعية الناقلة للمقابلة، كما بقوا يتصلون بأصدقائهم الذين فضّلوا البقاء في الفندق للاستفسار عن النتيجة التي صنعت الحدث لدى الأنصار ولم يصدقوا أن فريق كريستيانو خسر بتلك النتيجة0-4. أنصار أتليتيكو مينيرو متعاطفون مع الخضر كما يعلم الجميع يوجد في مدينة بيلو أورزنتي ناديان غريمان هما أتليتيكو مينيرو وكروزيرو النادي الذي لعب له رونالدو وريفالدو ونجوم كبار، ولاحظنا أثناء تواجدنا في المدينة أن أنصار أتليتيكو مينيرو وخصوصا الشبان الذين يلبسون قميص النادي ويتجولون به في المدينة هم أكثر من يبادر أنصار الخضر بالتحية ويتمنى لهم التوفيق أكثر من أنصار كروزيرو، وربما الكثير من أنصار الخضر المتواجدين هنا أو حتى أنصار أتليتيكو مينيرو خصوصا من الجيل الحالي لا يعلمون أن نادي أتليتيكو مينيرو زار الجزائر في الثمانينات بكامل نجومه المعروفين وقتها مثل تونينهو، سيريزو والحارس ليتشي ولعبوا لقاء وديا ضد المنتخب الوطني بماجر وبلومي وباقي المجموعة وانتهى اللقاء بالتعادل. الأنصار تناولوا أول وجبة تقليدية جزائرية منذ قدومهم إلى البرازيل منذ قدومهم إلى البرازيل لم يتناول الأنصار سوى الأكلات العادية المعروفة مثل الأرز واللحم والخضروات وغيرها ، لكن في وجبة عشاء أول أمس تم تقديم طبق الكسكسي وهو ما جعل الأنصار يعلقون بطريقة فكاهية ويطالبون باللبن. بعض الأنصار لم يتمكنوا من النوم بسبب ضغط المقابلة لاحظنا أول أمس ليلة المقابلة عدم قدرة العديد من الأنصار على النوم بسبب ضغط المقابلة وبقي عدد منهم يتجول في بهو الفندق، وفضّل البعض منهم البقاء في الغرف وترقب موعد اللقاء الذي انتظروه منذ قرعة المونديال. مجموعة من الأنصار فضّلوا القيام بآخر جولة قبل مغادرة المدينة في صبيحة أمس وقبل اللقاء فضّل عدد من الأنصار القيام بجولة طويلة في المدينة وزيارة الأماكن التي لم تسنح لهم الفرصة بزيارتها، ثم توجهوا إلى الملعب وشاهدوا اللقاء. قضاء آخر ليلة في بيلو أورزنتي بعد اللقاء بعد المقابلة ضد بلجيكا عاد الأنصار إلى الفندق وقضوا آخر ليلة فيها أين تعرفوا على أنصار الفرق الأخرى وكانت أول مدينة في بلاد السامبا يزورها الخضر وصنعوا أجواء رائعة فيها. التنقل إلى ساو باولو والمبيت ليلة واحدة بعد المبيت آخر ليلة في بيلو أورزنتي من المقرر أن يغادر الأنصار المدينة صبيحة اليوم بعد تناول وجبة الإفطار وشد الرحال بداية من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وقطع حوالي 600 كلم في حوالي ثماني ساعات والوصول إلى ساو باولو في حدود الساعة الرابعة مساء والمبيت ليلة واحدة بساو باولو. ثم التوجه إلى فلوريانوبوليس والبقاء فيها إلى غاية العودة للجزائر وبعد قضاء ليلة واحدة في ساو باولو سيتنقل بعدها الأنصار لجزيرة فلوريانوبوليس بداية من يوم 19 جوان وإلى غاية نهاية مشوار الخضر في المونديال، وسيتنقلون في المقابلتين القادمتين إلى كوريتيبا وبورتو أليغري ثم العودة مباشرة بعد المقابلة إلى فلوريانوبوليس. الأنصار متشوقون لزيارة فلوريانوبوليس عبّر لنا أنصار الخضر الذين التقينا بهم عن اشتياقهم لزيارة جزيرة فلوريانوبوليس والإقامة فيها بعدما سمعوا عنها الكثير وشاهدوا صورها عبر الإنترنيت وأكدوا أنهم سيصنعون كالعادة لوحات فنية بماركة جزائرية مسجلة، ويذكر أن فلوريانوبوليس هي عاصمة جزيرة سانتاكاتارينا الواقعة في المحيط الأطلسي وتعد من الأماكن المعروفة بأفضل مستويات المعيشة في البرازيل. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري، عدلان حميدشي، رفيق حريش