الاستحواذ الشوط الأول : الجزائر 56 % كوريا الجنوبية 44 % لعب المنتخب الجزائري في الشوط الأول بالطريقة التي اعتدنا عليها في التصفيات من خلال الاستحواذ على الكرة، حيث امتلك رفقاء فيغولي الكرة في 56 % من وقت اللعب في الشوط الأول مقابل 44 بالمائة للكوريين مع تمركز اللعب في 62 بالمائة في وسط الميدان مقابل 21 بالمائة في الثلث الأول للملعب من جهة الحارس مبولحي مقابل 17 بالمائة في الثلث الأخير من الملعب . الشوط الثاني: الجزائر 40 % وكوريا الجنوبية 60 % عرف الشوط الثاني عودة كوريا الجنوبية للاستحواذ على الكرة في معظم أطوار الشطر الثاني من المباراة ( 60% ) مقابل (40 % ) لرفقاء فيغولي مع تمركز اللعب في ثلثي الملعب من منطقة الخضر . المباراة كاملة : الجزائر %48.5 كوريا الجنوبية 51.5 % 80 بالمائة من تمريرات الخضر ناجحة عكس المباراة الأولى أمام بلجيكا التي عرفت أسوء نسبة تمريرات للخضر 72% ( ثاني أسوء نسبة في المونديال) سارت الأمور بشكل أحسن أمام كوريا الجنوبية، حيث قام المنتخب الوطني ب 367 تمريرة بنسبة نجاح 79.6 بالمائة وهي تقريبا نفس نسبة منافسه الكوري الذي قام لاعبوه ب 386 تمريرة . مصباح أكثر من لمس الكرة و الأكثر دقة كان اللاعب جمال مصباح أحسن بديل لغلام و يبدو أنّ الناخب الوطني وحيد حاليلوزتش قد وفق في اختياره لجمال مصباح، حيث كان أكثر من لمس الكرة من جانب المنتخب الوطني كما أن تمريراته تميزت بدقة عالية، حيث أن 94 بالمائة من تمريراته ناجحة. مجيد بوقرة وحليش أكثر من تبادلا الكرة وبن طالب أكثر من مرر كان محور دفاع الخضر المكون من مجيد بوقرة وحليش أكثر ثنائي تبادل التمرير في المباراة، حيث قدم بوقرة 15 تمريرة لحليش فيما قدم الثاني للأول 12 تمريرة ،ما مجموعه 27 تمريرة بين هذا الثنائي فقط و جاء أداء بن طالب أحسن من المباراة الماضية بكثير، حيث كان أكثر اللاعبين تمريرا للكرة و لعب دور الموزع في وسط ميدان الخضر بالمساعدة في بناء الهجمات من الخلف. العرضيات سلاح الخضر المعتاد يضرب من جديد مقارنة باللقاء الماضي عاد الخضر لاستعمال سلاحهم المعتاد باللعب على الأطراف والتمريرات العرضية، حيث قام اللاعبون الجزائريون ب 19 تمريرة عرضية في اللقاء بفضل العناصر الجديدة التي شاركت في اللقاء كجابو، براهيمي، مصباح و ماندي مما يؤكد أن الناخب الوطني قام بهاته التغييرات في التشكيلة من أجل الاعتماد على العرضيات ولعب بطريقة الخضر المعتادة و هو ما أكدته الأرقام. 77 % من التدخلات الدفاعية للخضر ناجحة l تمكن لاعبو المنتخب الوطني من النجاح في 77% من التدخلات الدفاعية أمام المراوغات الكورية وكان اللاعب رفيق حليش الأكثر اجتهادا في الجانب الدفاعي نظرا لمنصبه وكلل جهوده بهدف أيضا فيما تراجع أداء مجيد بوقرة بالمقارنة مع اللقاء الماضي . 16 خطأ للخضر مقابل 13 لكوريا ارتكب لاعبو المنتخب الوطني 16 خطأ في المباراة 11 في منطقة الخضر و5 في النصف الثاني من الملعب، مقابل ذلك تحصل المنتخب على 13 مخالفة لصالحه في اللقاء منها 10 في منطقة المنافس وكان اللاعب كارل مجاني الأكثر ارتكابا للأخطاء بينما كان جابو وماندي الأكثر تعرض للخطأ من المنافس . 15 تسديدة 5 مؤطرة و4 أهداف l كانت الفعالية الهجومية حاضرة في اللقاء الثاني أمام كوريا الجنوبية، حيث سجل المنتخب الجزائري أربعة أهداف في اللقاء من 15 تسديدة على المرمى خمسة منها كانت بين الخشبات الثلاث وكان سليماني أكثر من سدد بخمس تسديدات لكن واحدة فقط مؤطرة وسجل منها الهدف الأول فيما سدد براهيمي ثلاث تسديدات منها واحدة فقط مؤطرة بينما كان الاستثناء المدافع الهداف رفيق حليش الذي سدد على المرمى مرتين و سجل هدفا . الجهة اليسرى مصدر قوة الهجوم الجزائري قاد المنتخب الجزائري 45 بالمائة من هجماته على الجهة اليسرى في صورة مشابهة للقاء الماضي وبات جليا أن لاعبي الجهة اليسرى في المنتخب أكثر نزعة هجومية ومصدر خطر لمنافسينا، وعكس الجهة اليمنى التي كانت مشلولة في المباراة الأولى أمام بلجيكا أعطى البديل ماندي الإضافة، حيث تم اختراق المنتخب الكوري في 33 بالمائة من الجهة اليمنى فيما باقي نسبة 22 بالمائة كانت من العمق . 14 تسديدة من أصل 15 داخل منطقة العمليات وجد المنتخب الجزائري سهولة كبيرة في التوغل إلى منطقة ال18 مترا الكورية وهو ما يفسره تسديد 14 مرة من أصل 15 من داخل منطقة العمليات، ولم يستعمل التسديد من بعيد إلا مرة واحدة، كما أن أهداف السبق الجزائرية جعلت المنتخب الكوري يخرج من منطقته وعدم التكتل في الخلف مما سهل من مهمة مهاجمينا . فيغولي لم يسدد لكنه كان رجل الظل رغم أنه لم يسدد إلا مرة واحدة في اللقاء إلا أن سفيان فيغولي مسجل الهدف الأول للجزائر في المونديال أمام بلجيكا، كان وراء 3 تسديدات للخضر، كما أنه أتيحت له 3 فرص في اللقاء على الرغم من أنه لم يظهر للأضواء كثيرا في المباراة إلا أنه قام بعمل جيد في بناء الهجمات الجزائرية وساهم بشكل كبير في هدف براهيمي، نفس الشيء ينطبق على كارل مجاني الذي قدم العديد من الكرات نحو الخط أهمها تمريرته الذكية نحو سليماني في لقطة الهدف الأول. الخضر خسروا الصراعات الثنائية l على الرغم من فوز الخضر باللقاء إلا أنهم خسروا 48 بالمائة من الصراعات الثنائية لصالح المنتخب الكوري خاصة في الدفاع، كما أن لاعبي المنتخب الجزائري خسروا 45 بالمائة من الصراعات في الكرات العالية ، وهو الشيء الذي لا يجب أن تخفيه النتيجة النهائية للمباراة، خاصة وأن المنتخب الكوري صنع الفارق بفضل فوز مهاجميه بالصراعات الثنائية خاصة أمام المرمى الجزائري . سليماني صنع الفارق في الهجوم ومحور الدفاع كارثي كان مهاجم الخضر إسلام سليماني الأفضل في الصراعات الثنائية من بين عناصر المنتخب الوطني واستطاع سليماني الفوز بأغلبية الصراعات الثنائية والكرات العالية على الرغم من منصبه الحساس كقلب هجوم وحيد بين مدافعي المنتخب الكوري، إلا أنه استطاع اقتناص العديد من الكرات وصنع الفارق أمام لاعبي المنافس، وعكس سليماني لم يكن الحال جيدا في محور دفاع الخضر المشكل من حليش وبوقرة اللذين خسرا معظم الصراعات، خاصة مجيد بوقرة وهو ما استغله المنتخب الكوري في أكثر من مرة. براهيمي المراوغ البارع كان الجزائري ياسين براهيمي وفيا لعادته ومراوغاته الجيدة، حيث يعتبر أفضل ممر في البطولة الإسبانية ، وهو ما استغله المنتخب الوطني، حيث قام بثلاث مراوغات ناجحة في المباراة لكن اللاعب الكوري سونغ هيونغ مين خطف منه الأضواء، حيث قام بتسع مراوغات ناجحة في المباراة مستغلا الضعف الجزائري في الصراعات الثنائية. الإحصائيات تؤكد مقولة الفنيين "من يدافع يتعب أكثر" الشيء الملاحظ أن لاعبي المنتخب الجزائري يركضون في الملعب أكثر عندما تكون الكرة عند المنافس وبلغة الأرقام فإنه حتى المهاجمين قطعوا مسافة أكبر عندما يستحوذ المنافس على الكرة ، وربما هذا ما استغله المنتخب البلجيكي في أول مباراة عندما حرم الفريق الجزائري من الاستحواذ على الكرة وأتعبه بدنيا، فالإحصائيات أكدت ما يقوله الأخصائيون دائما أنّ الفريق الذي يدافع يتعب أكثر، والمجهود البدني يزيد في الفترة الدفاعية من اللعب و إن كان هذا الكلام لا ينطبق على بعض الفرق فإنه ينطبق تماما على المنتخب الجزائري . بن طالب الأكثر ركضا داخل الملعب إن كان سفير تايدر قد حقق رقما مهما في المباراة الماضية باعتباره اللاعب الأكثر ركضا في المونديال فإن بن طالب ظهر بوجه مخالف للمباراة الأولى فنيا و بدنيا ، حيث كان أكثر لاعبي الفريق الوطني ركضا على أرضية الميدان وتمكن من تغطية مسافة أكثر من 11 كلم و نصف، و لا يمكن المقارنة بين اللاعبين الأرقام التي حققها اللاعبون لأن الإحصائيات تختلف من منصب إلى آخر إلا أن الملاحظ من الجدول أن لاعبين مثل مصباح و سليماني كانا في لياقة بدنية جيدة مقارنة بزملائهم و بالمناصب التي يلعب فيها كل واحد خاصة إسلام سليماني لأنه من المعتاد أن لا يركض قلب الهجوم كثيرا في المباراة مقارنة بلاعبي الوسط و الظهيرين . الجزائر أنهت عقدة دامت 11686 يوم بعد أن أنهى فيغولي عقدة الصيام عن التهديف في المونديال أمام بلجيكا عاد الخضر من جديد لتحقيق إنجاز آخر بتسجيل الانتصار الأول للجزائر، بعد 11686 يوم منذ آخر فوز حققه الخضر في 24 جوان 1982 أمام المنتخب الشيلي، وهي المباراة الأخيرة للخضر التي سجل فيها أكثر من هدف في المونديال، كما أن الجيل الحالي عدل عدد الأهداف التي سجلها المنتخب في دورة 1982 قبل مباراته الأخيرة. الجزائر سجلت مجموع أهداف إيطاليا، إسبانيا وإنجلترا معا ! بتسجيلها لخمسة أهداف كاملة في أولى المبارتين من المونديال تكون الجزائر قد حققت إنجاز كبير على الصعيد التاريخي، كما أن رفقاء فيغولي مسحوا الفكرة السيئة التي رسمتها شعوب العالم عن اللعب السلبي والدفاعي للخضر في مونديال 2010 والمباراة الأولى ضد بلجيكا بالإضافة إلى أن الجزائر أصحبت من بين المنتخبات العشر الأكثر تهديفا في مونديال البرازيل قبل الجولة الأخيرة من الدور الأول بعد كل من فرنسا، هولندا و ألمانيا وهو الرقم الذي لم تستطع الوصول إليه حتى المنتخبات الكبرى فالجزائر سجلت مجموع ما سجل كل من إيطاليا، إسبانيا(دون حساب ثلاثية أمس) و إنجلترا معا .