تعقدت وضعية النصرية كثيرا في القسم الوطني الأول بعد الخسارة التي منيت بها أمام غريمها التقليدي شباب بلوزداد بهدف دون رد ، في لقاء كانت ميزته الحذر الكبير من الجانبين.وبالمقابل أنعشت النتيجة حظوظ أبناء لعقيبة في اللعب على أحد المراكز الثلاثة. النصرية تبادر والشباب يسجل في الشوط الأول بداية اللقاء كانت حذرة جدا من الجانبين، ولو أن أصحاب الزي الأحمر والأصفر كانوا السباقين إلى العمل الهجومي، فيما قام الشباب بتحصين الخط الخلفي لفريقهم بغية إعطاء حماية أكبر لمرمى الحارس أوسرير. أول محاولة خطيرة في اللقاء كانت في الدقيقة الرابعة عن طريق لاعب الشباب عواد الذي نفذ مخالفة محكمة جدا وجدت أحضان الحارس الذي كان في المكان المناسب، ليرد عليها زنو في الدقيقة ال 7 الذي مرر كرة على طبق لبن يحيى لكنه لم يحسن استغلالها بعد مراوغة فاشلة وتسديدة ضعيفة جدا، يرد عليها بدوره خرباش بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات مرت جانبية بقليل. بعدها احتكم اللعب أكثر في وسط الميدان إلى غاية الدقيقة ال19 بعد كرة مرتدة من دفاع بلوزداد تجد درارجة الذي سدد بكل قوة لكنها مرت فوق الإطار. سليماني يسجل ويحرر أبناء لعقيبة بعد هذه اللقطة، سجلنا استفاقة ملحوظة في طريقة لعب الشباب والذي خرج من منطقته بغية تسجيل الهدف الأول، وهو ما كان له في الدقيقة 30 عن طريق توزيعة طويلة من مكحوت تجد رأسية سليماني الذي أسكنها الشباك بسهولة.رد الزوار على هذا الهدف كان في الدقيقة 32 بواسطة بوسعيد الذي سدد كرة قوية مرت عالية بقليل.ذات اللاعب ودقيقة بعدها بقذفة قوية داخل المنطقة، لكن لسوء حظه يصطدم بزميله زنو. آخر محاولة في الجزء الأول من المباراة كانت من خرباش الذي قام بعمل فردي على الجهة اليسرى لكن تسديدته مرت بعيدة. ليعلن الحكم عن انتهاء الشوط بأسبقية من حيث الأهداف للمحليين. النصرية تكثف العمل الهجومي بلا فعالية في الشوط الثاني بداية الشوط الثاني كانت قوية جدا من جانب النصرية، التي رمت بكل ثقلها في الهجوم من أجل العودة في النتيجة، لكن التسرع ونقص الفعالية كانا سمتها الأبرز والتي اصطدمت أيضا باستماتة كبيرة للشباب في الدفاع. أول محاولة في هذا الشوط كانت في الدقيقة 68 عن طريق علاق الذي نفذ مخالفة غير مباشرة تجد رأسية أوحدة لكن الحكم يحتسب مخالفة لصالح الحارس. ثاني محاولة كانت في الدقيقة 64 بواسطة العقبي الذي سدد بكل ما أوتي من قوة من حدود ال 25 مترا، لكنها مرت جانبية بقليل. رد الشباب كان في الدقيقة 76 عن طريق ربيح الذي وزع على شكل قذفة يلحق عليها سليماني لكن قذفته مرت عالية. أوسرير كان بالمرصاد، وأحبط عدة محاولات محاولة أخرى من العقبي في الدقيقة 72 الذي نفذ مخالفة محكمة يخرجها الحارس أوسرير ببراعة، تجد علاق الذي سدد بكل قوة يمسكها الحارس على مرتين وكاد أن يلحق عليها زنو. محاولة أخرى من النصرية، وبواسطة مرباح هذه المرة في الدقيقة 79 الذي نفذ مخالفة محكمة جدا مرت ببضعة سنتيمترات على القائم الأيسر للحارس أوسرير. مباشرة بعدها وعلى إثر هجمة معاكسة حفيظ يمرر كرة على طبق لأوحدة لكن تسديدته صدها الحارس ببراعة.آخر محاولة في اللقاء عن طريق مرباح يصدها الحارس والدفاع يخرجها. بعدها لم نقف على أي محاولة تستحق الذكر بين الجانبين إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء بفوز ثمين لشباب بلوزداد وخسارة قاسية جدا للنصرية. بطاقة اللقاء ملعب 05 جويلية، جو ربيعي، أرضية صالحة، جمهور متوسط، التحكيم للثلاثي: بيشاري، بن عروس وسالاواجي. ش. بلوزداد: أوسرير، معمري، بوكرية، عبدات، أكساس، نايلي، محكوت، عواد (بوقجان د80)، خرباش (ربيح د61)، سليماني، بن علجية (عنان ذ94). المدرب: مناد. ن. حسين داي: غول، خيثر، عباس، ملولي، مرباح، بوسعيد، علاق، بن يحيى (العقبي د45)، زنو (تواتي د77)، درارجة (أوحدةد57)، حفيظ. المدرب: مرزقان. الإنذارات: بن يحيى (د11)، ملولي (د81) من جانب نصر حسين داي. عبدات (67)، أوسرير(د80) من جانب شباب بلوزداد. الأهداف: سليماني(د30). رجل اللقاء: سليماني سم بلوزداد القاتل كان رجل الداربي العاصمي دون منازع المهاجم سليماني، الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع النصرية بفضل تحركاته الكثيرة، بالإضافة إلى مراوغاته الجميلة وتمريراته الدقيقة، دون أن ننسى أنه هو الذي سجل الهدف الأول للشباب في نهاية الشوط الأول، والذي انتهى عليه اللقاء. ونشير إلى أن سليماني سعد كثيرا بهدفه الذي سجله بعد طول صيام عن التهديف، وأعاد به سيناريو لقاء الذهاب أين سجل هدف الفوز أمام النصرية دائما. كما يجب أن ننوه أن سليماني بدا بفورمة بدنية جيدة، ولعب اللقاء كاملا بنفس واحد دون أن يظهر عليه أي تعب. مناد: «المهم الفوز وأتمنى أن يكون الديكليك للهجوم» «بالنسبة لنا المهم هو تحقيق الانتصار، بعد سلسلة من النتائج السلبية في البطولة، وأعتقد أن الضغط كان كبيرا على التشكيلة، خاصة بعد إشاعة ترتيب اللقاء، وأثبتنا مرة أخرى أننا نزيهون تماما، أضف إلى ذلك لعبنا بعدة غيابات مؤثرة، وبعض العناصر التي كانت ناقصة من الناحية البدنية على غرار مكحوت وأكساس. هذا الانتصار سيمنحنا القوة للدخول بكل قوة في المباريات السابقة، كما فرحت كثيرا لمردود الخط الأمامي وأتمنى أن تكون الديكليك». وختم مناد قائلا: «لا تهمنا نتائج الفرق الأخرى، ونركز على تسيير المباريات القادمة بذكاء من أجل تحقيق الهدف في نهاية المطاف». مرزقان: «الحكم كان منحازا وسنلعب حظوظنا إلى آخر جولة» بدا مدرب النصرية شعبان مرزقان مستاء من التحكيم الذي أدار لقاء فريقه أمام بلوزداد، حيث قال بعد نهاية المباراة: «أولا أود الإشارة إلى التحكيم في هذا اللقاء، والذي لم يكن في المستوى وانحاز كثيرا للخصم، كما أثر على تركيز لاعبينا كثيرا. أما عن اللقاء فأعتقد أن الفوز كان أقرب إلينا لولا بعض الظروف التي خانتنا، وأقصد هنا أداء اللاعبين، حيث قدمت نصائح طيلة أسبوع كامل لكن اللاعبين لم يطبقوها على أرضية الميدان. ورغم ذلك الخسارة قاسية على الفريق. على العموم الخسارة لن تحد من عزيمتنا وسنلعب حتى آخر رمق في البطولة، من أجل تحقيق البقاء في الرابطة الأولى».