كان المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أحد أسعد الناس بعد نهاية المقابلة التي علق عليها قائلا: «لقد قدمنا مقابلة كبيرة بأتم معنى الكلمة، وأنا فخور جدا بالمستوى الذي قدّمه اللاعبون في مقابلة مصيرية وأمام منتخب كان مرشحا على حسابنا، ولا أنسى أن أهدي هذا التأهل التاريخي إلى ملايين الجزائريين الذين آمنوا بهذا المنتخب رغم الانتقادات الكثيرة» «الجزائر قدمت مباراة تاريخية وكنا نستحق التأهل للدور الثاني» و واصل التقني البوسني حديثه قائلا: «لقد لاحظتم أننا لعبنا مقابلة تاريخية، لقد كان اللاعبون محاربين على أرضية الميدان، وبصراحة النتيجة لم تكن ظالمة للمنتخب الروسي رغم قوته، ونحن نستحق التأهل للدور الثاني» «لم ألاحظ أن مناصري المنتخب الجزائري وجهوا الليزر نحو حارس منتخب روسيا وكنت مركزا على أداء لاعبيّ فقط» وفي تعليقه على تصريحات المدرب كابيلو الذي قال أنّ الحارس الروسي تأثر بأشعة الليزر التي وجهها أنصار الخضر له لحظة تسجيل الهدف، قال حاليلوزيتش: «بصراحة لم أنتبه إلى هذه الحادثة فقد كنت منشغلا بتوجيه لاعبيّ ولم أرى أي شيء بخصوص هذا الكلام» «المنتخبان أديا مباراة في روح رياضية عالية» وواصل حاليلوزيتش كلامه قائلا: «بشهادة الجميع فإنّ المقابلة رغم أهميتها سارت في روح رياضية عالية رغم بعض الضغوطات التي كانت مفروضة على اللاعبين الذين أظهروا احترافية عالية، كما أنهم سهلوا مهمة الحكم كثيرا بدليل أنه لم يخرج الكثير من البطاقات الصفراء» «فخور لأننا شرفنا العرب وقدمنا أداء راقيا وأشكر كل البلدان التي هنأتنا ووقفت إلى جانبنا وشجعتنا» وفي تعليقه على كيفية تعامله مع الضغط المفروض على اللاعبين بحكم أنّ الجزائر البلد العربي الوحيد في المونديال، قال وحيد: «بصراحة هذا شرف كبير للمنتخب الجزائري الذي كان خير سفير للكرة العربية وقدّم مستوى راقيا بشهادة كل المتتبعين، وبهذه المناسبة لا يفوتني أن أشكر كل البلدان التي هنأتنا منذ فوزنا على كوريا الجنوبية ووقفت إلى جانبنا، كما كان كل الأنصار العرب إلى جانبنا في المدرجات» «طلبت من اللاعبين ما بين الشوطين البقاء منظمين لأننا سنسجل» وعن كيفية تعامله مع وضعية العودة إلى غرف الملابس متأخرين في النتيجة لأول مرة، قال المدرب البوسني: « لقد طلبت من اللاعبين عدم التسرع وأكدت لهم أننا سنسجل الهدف المطلوب عاجلا أم آجلا، ورغم ذلك لم أكن واثقا من قدرة اللاعبين على الصمود من الناحية البدنية، والمقابلة كانت صعبة للغاية ويبقى المهم أننا حققنا التأهل المطلوب» «ألمانيا منتخب كبير ومهمتنا ستكون صعبة للغاية للفوز عليهم» أما بخصوص المنافس القادم الذي سيكون ألمانيا، قال حاليلوزيتش: «لن أضيف شيئا إذا قلت أنّ ألمانيا تملك منتخبا قويا ويعتبر من أبرز المرشحين للتتويج باللقب، ولهذا سأكون واضحا وأقول أنّ الفوز على هذا المنتخب سيكون صعبا للغاية» «لم ننس مباراة خيخون وكل الجزائر تتحدث عن هذا اللقاء وسيتجدد الموعد معهم بعد أيام» وكما كان متوقعا عاد المدرب السابق لفيلة كوت ديفوار بالذاكرة إلى 32 سنة ماضية، حين قال: «أنا مثلكم لم أنس الفوز التاريخي على منتخب ألمانيا في مونديال إسبانيا 1982، فمقابلة خيخون تاريخية وكل الجزائر تتحدث عنها منذ ذلك الوقت، ولهذا ستأخذ المقابلة القادمة الكثير من الكلام وسيعود الجميع إلى ما حدث من قبل» «أتوقع أن نلقى مساندة من مناصري وسكان بورتو أليغري خلال مواجهة ألمانيا» وتوقف المدرب الوطني عند نقطة لم ينتبه لها الكثيرون عندما قال: «المقابلة أمام ألمانيا ستكون في ملعب مدينة بورتو أليغري وهو الملعب الذي واجهنا فيه منتخب كوريا الجنوبية، ولهذا أتوقع أن نلقى مساندة كبيرة من سكان تلك المدينة لأنهم أصبحوا يعرفون منتخبنا واستمتعوا معه في اللقاء الماضي، حيث صفقوا لنا طويلا» «فخور بما قمت به طيلة ثلاث سنوات من العمل وهذه ثمار نجاحنا» كما قام المدرب حاليلوزيتش بتقييم فترة عمله مع الخضر التي استمرت ثلاث سنوات وقال: «بطبيعة الحال أنا فخور بالعمل الذي قمت به مع المنتخب الجزائري طوال ثلاث سنوات قدّمت فيها كل ما أملك لإنجاح هذا المنتخب والحمد لله نحن حاليا نحصد ثمار العمل الذي لم يكن سهلا على الإطلاق» «لا يمكن أن أتحدث عن تمديد عقدي بعد تحقيق التأهل» وعند نفس النقطة توقف وحيد حاليلوزيتش عند قضية تمديد العقد، حيث قال: «لا يمكن أن أتحدث عن تمديد العقد مباشرة بعد تحقيق الهدف المطلوب وهو التأهل إلى الدور الثاني من المونديال، لهذا لا أتمنى أن أسأل عن هذا الموضوع في هذه الفترة» «أنا هنا للحديث عن كرة القدم وليس على صيام رمضان وأشياء أخرى» وفي نهاية الندوة الصحفية رفض حاليلوزيتش الإجابة عن سؤال مرتبط بإمكانية إجبار اللاعبين على الإفطار في لقاء ألمانيا الذي سيكون في رمضان، حيث رد على صاحب السؤال قائلا: «أنا هنا للحديث عن كرة القدم وليس عن صيام رمضان، ولهذا أرفض الخوض في أي أمر لا علاقة له بكرة القدم»