سيجد الطاقم الفني لمُولودية وهران مُشكل قد يُؤثر سلبا على جاهزيته ما يتعلق بالمباريات الودية، سواء هنا بتونس أو بعد عودة الفريق إلى وهران، ولغاية الآن لم يضع رفقاء القائد براجة سوى لقاءين وديين في أرجلهم وهذا الأمر قليل للغاية بالنسبة لفريق يُحضر لبداية الموسم. وبالنظر لباقي البرنامج التحضيري فإن الفريق سيجد نفسه قد خاض خمس مباريات ودية فقط قبل أول لقاء من البطولة، ضد شبيبة القبائل وهو عدد قليل بالنسبة للفريق . قلّة المباريات الودية بدأ بوهران ولم تبدأ قلّة المباريات الودية هنا بتونس، بل بدأت بوهران، لأنه كان من المفروض أن يلعب الفريق أول لقاء ودي تحضيري قبل الإقلاع إلى تونس، يوم السبت الأخير الذي سبق تنقل الفريق إلى تونس. وكان الطاقم الفني يُريد برمجة مباراة ودية، لكن عدم وجود فرق جاهزة بوهران للعب المباريات الودية حتم عليه تنظيم لقاء تطبيقي لم يدم فترة طويلة. المدرب كان يُريد أكثر من ثلاث مقابلات في تونس وكان الطاقم الفني يُريد تعويض ذلك في تربص ياسمين الحمامات، وكان قد برمج مبدئيا ثلاث مباريات ودّية في البرنامج التحضيري ويسير نحو احترامه، بحكم أن الفريق لعب لقاءين ومن المفروض أن يلعب المباراة الثالثة يوم الأربعاء القادم، إما ضد فريق قرمبالية أو فريق تي بي مازامبي الكونغولي. لكن شريف الوزاني تمنى لو لعب أربع أو خمس مباريات ودية بعين المكان، وفي آخر المطاف سيجد نفسه مقيّد بأول برنامج تحضيري كان قد سطّره. نشير أن عدم جاهزية فريق الحمامات الذي ينشط بالقسم الثاني لم يسمح ببرمجة لقاء ودي تحضيري ضد هذا الفريق مثلما كان الحال في الصائفة الماضية. الفريق سيلعب لقاءين بعد العودة إلى وهران ستكون للفريق حصة تدارك أخرى عند العودة للباهية، حيث سيُركز الطاقم الفني لا محالة على لعب أكبر عدد من المباريات الودية وقد أكد لنا المدرب بأنه يجب لعب على الأقل مباراتين وديتين ولم لا لعب لقاء إضافي أو لقاءين، لأن خمس مباريات ودية فقط عدد قليل للفريق قبل انطلاقة الموسم خاصة و أنّ أول لقاء لن يكون سهل المنال أمام شبيبة القبائل. الفريق تجدّد بنسبة كبيرة ويلزمه المباريات الودية لينسجم بالنسبة لفريق آخر، لعب لقاء خمس مباريات ودية قد يكون نسبيا كافيا، لكن خاصية مولودية وهران لهذا الموسم هو أنها تجدّدت بنسبة تصل الستين أو السبعين بالمائة، ما يعني أن هذه التشكيلة الجديدة تحتاج للوقت كي تنسجم فيما بينها والمباريات الودّية التحضيرية هي الوحيدة القادرة لحل هذا المشكل. بدنيا الفريق في تحسّن والانسجام وصنع اللعب يتحقّقان عبر المباريات التحضيرية من الناحية البدنية، الفريق في تحسّن كبير، لأن حقيقة الأمر هو أن جميع اللاعبين كانوا يشتكون من العمل المُكثف مع المدرب سي الطاهر شريف الوزاني، لكن حاليا الكل بدأ يعترف بأن ذلك العمل «القاس» هو الذي جعلهم في أحسن أحوالهم البدنية في الوقت الراهن. ولاحظ الكل بأن التشكيلة تحسّنت كثيرا من هذا الجانب وما بقي الآن هو العمل «التكنيكو تكتيكي» الذي يمر عبر أكبر عدد مُمكن من المباريات الودية، خاصة وأن الفريق قد تم تجديده بنسبة كبيرة. بعد لقاءي النصرية والترجي التونسي فإن النقطة التي وقف عندها الطاقم الفني تتمثل في مسألة الانسجام بين اللاعبين، التحكّم في الكرة وصنع اللعب. ولن يتحسّن الفريق من هذه الجوانب سوى بالمرور عبر المباريات الودية التي يجب أن يكون عددها الأكبر مُمكن سواء بتونس أو بوهران.