كان مدرب «الحمراوة» سي الطاهر شريف الوزاني راض نسبيا على النتيجة والوجه الذي ظهر به لاعبوه في اللقاء الودي الثاني ضد الترجي التونسي، أين تبقى النقطة الإيجابية هي الجانب البدني، حيث هناك تحسن كبير وردة فعل جيدة للاعبين فوق المستطيل الأخضر، وحتى العناصر المتأخرة بدنيا بدأت تسترجع مستواها في هذا الجانب: «أدينا عموما مباراة في المستوى، ما لاحظته وهو التحسن الكبير من جميع النواحي، لاسيما الجانب البدني ورغم أن الفريق المنافس مكون من لاعبي الفريق الرديف وبعض اللاعبين الأساسيين إلا أنهم أكثر جاهزية من فريقنا لأنهم بدؤوا التحضيرات قبلنا، خاصة وأنهم يحضرون لرابطة أبطال إفريقيا وهناك تحسن طفيف وهذا ما يجعلني متفاءل كثيرا لبقية المشوار». «النتيجة لا تهمني وعلى اللاعبين تجنب الغرور» أضاف القائد الأسبق للمنتخب الوطني أن النتيجة الفنية لا تهمه كثيرا محذرا لاعبيه من الغرور: «النتيجة الفنية للمباراة لا تهمني كثيرا، و لا يجب أن نسقط في فخه وهو الغرور، لا يجب أن يظن اللاعبون أنهم الآن في أحسن أحوالهم، بعد هذا الفوز، الانتصار ليس مقياس ولا يعني أننا جاهزين بالعكس مازال عمل كبير أمامنا، لا يجب أن نكون ساذجين وفي الجهة المقابلة لا يمنعني هذا أيضا أن أكون راض عن التحسن الملحوظ في الفريق مقارنة بأول لقاء ضد النصرية، لأنه عموما نسير في الطريق الصحيح ومعنويا الفوز سيرفع معنويات اللاعبين ويمنحهم أكثر ثقة في المستقبل». «لم أحدد بعد الفريق المثالي ويجب على الأقل سبع مباريات ودية لذلك» أشار لنا، شريف الوزاني حول التشكيلة التي بدأت المباراة والتي لعبت أكبر وقت أن هذا لا يعني أن الأمر يتعلق بالتشكيلة المثالية:» مازال الوقت سابق لأوانه لتحديد التشكيلة الأساسية، وفي الحقيقة يجب على الأقل لعب سبع مباريات تحضيرية لكي تكون فكرة أوسع عن مستوى اللاعبين وعن التشكيلة التي ستبدأ الموسم. يجب حاليا منح أكثر وقت للاعبين لمعرفة مستواهم وجاهزيتهم، ضف إلى ذلك أنه هناك عناصر لم تلعب بعد مباراتين حتى تسعين دقيقة، يجب أن ننتظر قليلا». «مشكلتنا الكبيرة في الانسجام وصنع اللعب» وحول النقائص يرى شريف الوزاني أن النقص الكبير بالنسبة له، لغاية الآن وهو الانسجام، حيث ينقص كثيرا اللاعبين: «من الجانب البدني أنا راض عموما على الوجه الذي يظهر به اللاعبون، لكن مازال ينقصنا الانسجام ولا نعرف أيضا كيف نحافظ على الكرة وأن نصنع اللعب في القاطرة الأمامية، هناك أيضا نقص الفعالية التي يجب أن تكون أفضل أمام المرمى المنافس». «نقاش يسجل النقاط والجو العام بالفريق أعجبني» أشاد المدرب الرئيسي لفريق مولودية وهران بالوجه الذي ظهر به المهاجم الشاب نقاش هشام: «أظهر لي هذا اللاعب جاهزية كبيرة، حيث وقف الند للند بدنيا لمدافعي الترجي وهذا أعجبني كثيرا ولو أنه ضيع هدف لا يضيع في الشوط الأول. النقطة الإيجابية التي التمستها وهو أننا بدأنا نبني مجموعة متجانسة، حيث لاحظت أن الكل كان سعيدا بعد نهاية اللقاء وهذا أمر إيجابي ويجعلني أتفاءل خيرا، لأنه من دون مجموعة متجانسة لا نستطيع فعل شيء». «حافظت على ناتاش بين الشوطين لأنه دخل جيدا في اللقاء» عكس ما كان منتظرا، حافظ المدرب على الحارس ناتاش حتى بعد انتهاء الشوط الأول ولم يقحم بلعربي، حيث أشار لنا أنه قرر ذلك بين الشوطين : «استشرت مدرب الحراس صاولة بين الشوطين وقررت أن أبقي على ناتاش لأنه دخل جيدا في المباراة. وفيما يخص هذا المنصب أعلم أن الكل يسأل من سيكون الرقم واحد، لغاية الآن لم أحدد من سيبدأ الموسم لأنه هناك منافسة كبيرة بين اللاعبين وهذا ينطبق أيضا على المناصب الأخرى». «منحت مرباح تسعين دقيقة ليعوض التأخر وسعيد بعودة بن عطية» أضاف شريف الوزاني :» منحت 90 دقيقة للمدافع مرباح لكي يعوض التأخر الذي كان له في التحضيرات والإصابة التي كان يعاني منها ومن السابق لأوانه الحكم عليه، لأنه متأخر في العمل مقارنة باللاعبين الآخرين. النقطة الإيجابية لهذا اللقاء وهي أيضا عودة مجيد بن عطية للمنافسة، لأني أعي جيدا أنه سيقدم الإضافة اللازمة». «حذرت اللاعبين من الحكم قبل اللقاء» في تعليقه على انتقادات اللاعبين على الحكم، أشار لنا أن الأخير كان خارج الإطار وأنه كان قد حذر لاعبيه فيما يخص هذه النقطة بالذات:» وصل الأمر بالحكم أن يقول كلاما فاحشا للاعبين وهذا أمر لا يعقل وفي كل مرة نلعب بتونس تحدث مثل هذه التصرفات لأن الحكام يمنحون الأفضلية للفريق المحلي دائما». «أتفاءل خيرا بهذا الفريق» يبقى مدرب «الحمراوة» متفائل بقدرة الفريق على أداء موسم محترم :» بحكم التحسن الذي لاحظته في هذا اللقاء أتفاءل خيرا إن شاء الله، ولو أنه يلزمنا عمل كبير لنكون في أحسن مستوانا إن شاء الله». «يلزمنا أكبر عدد من المباريات الودية» فيما يخص بقية برنامجه، سواء بتونس أو بوهران عند العودة يبقى المدرب يطالب بأكبر عدد ممكن من المباريات الودية :»سواء هنا بتونس أو وهران أطالب بأكبر عدد ممكن من المواجهات التحضيرية الودية، وهذا لكي نحسن الانسجام بين اللاعبين، التحكم في الكرة، صنع اللعب وتحسين الفعالية، من دون نسيان أن اللاعبين يلزمهم وقت لعب كبير لكي يتحسن مستواهم وتتحسن جاهزيتهم».