كانت نهاية التربص التحضيري ب حمامات الياسمين الحمامات سهرة الخميس بعد تناول وجبة الفطور فرصة لتقييم التربص مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق، سي الطاهر شريف الوزاني، الذي يبقى راضيا عن أمور وغير راض عن أمور أخرى فيما يخص التربص وخاصة قضية المباريات الودية وبعض النقائص كان يتمنى تفاديها خلال التربص، هو الذي رفض منذ البداية فكرة التحضير ب حمامات الياسمين الحمامات وكان يفضل التربص بعين الدراهم أو حمام بورقيبة. "عملنا جديا خلال التربص لكن خذلتنا قلة المواجهات الودية" صرح لنا، شريف الوزاني أن فريقه مهما كانت الظروف عمل بجدية كبيرة خلال هذا التربص، لكن هذا لا يمنعه من ذكر إحدى النقائص التي كان يريد تفاديها وهي قلة المواجهات الودية خلال المعسكر التحضيري: "عملنا بجد خلال هذا التربص وأشكر اللاعبين على تحملهم شقاء العمل وهو الأمر الذي أعترف أنه ليس هينا في هذه الفترة من الحرارة في شهر الصيام وما أبقى أتأسف عليه كثيرا خلال هذا التربص هو قلة المواجهات الودية، حيث تمنيت على الأقل لو لعبنا ثلاث مباريات خلال فترة تواجدنا بتونس. برنامجنا لم يطبق كلية في هذا الشأن". وقد أضاف القائد الأسبق للمنتخب الوطني أن قلة المباريات الودية، ليست النقطة السلبية الوحيدة لهذا التربص: "هناك أمور أخرى تمنيت لو تفاديناها وهي عدم توفر الملعب في النهار وكذلك غياب وسائل العمل البيداغوجية، حيث وجدت صعوبات للقيام ببعض التمارين ولهذا السبب كنت أود التربص بعين الدراهم لأن كل شيء متوفر هناك وأعرف المركز جيدا وكان تربصي هناك رفقة فريق أمل الأربعاء ناجحا في الصائفة الماضية، لكن هذا لا يمنعنا بأن نكون قد عملنا بجد في العشرة أيام التي كنا فيها متواجدين بتونس ولولا هذه النقائص لكان التربص ناجحا 100 بالمائة. وما حدث لنا في هذه المرة والمرات السابقة أتمنى أن يكون درسا لمسؤولي فريق مولودية وهران فيما يخص اختيار مكان إجراء التربص". "بدنيا نحن جاهزون بنسبة 65 بالمائة ولو نعيد ما قدمناه ضد الترجي لا خوف على فريقي" من بين النقاط الإيجابية التي يبقى يجمع عليها الكل هناك الجانب البدني: "من الناحية البدنية الفريق في تحسن مستمر وأنا راض عليه بنسبة 65 بالمائة، وهذه نقطة في صالح الفريق وإن كان التعداد قد أظهر وجها منقوصا ضد النصرية، فإن الوجه الذي ظهر به الفريق ضد الترجي، رغم أنه كان ناقصا في تعداده، أعجبني كثيرا، سواء في العمل فوق أرضية الميدان، أو الحرارة التي امتاز بها أشبالي، وبصراحة لو يعيد اللاعبون نفس الوجه الذي ظهروا به ضد الترجي فلا خوف على هذه التشكيلة في هذا الموسم". "ما زال ينقصنا عمل كبير بوهران قبل بداية الموسم" أضاف شريف الوزاني أنه ما زال الطريق طويلا أمام فريقه ليكون جاهزا لبداية المنافسة الرسمية: "ما زال أمامنا عمل كبير لكي يكون الفريق جاهزا لبداية الموسم الكروي الجديد، علينا أن نواصل ما بدأناه بوهران وبعدها بتونس، سنركز خلال التربص الثاني، على الجانب التكتيكي والانسجام بين جميع اللاعبين والخطوط الثلاثة". "لا نستطيع الحديث عن تشكيلة أساسية بعد لقاءين وديين فقط" كشف لنا المدرب الأسبق لجمعية وهران وأولمبي أرزيو أنه لغاية الآن لم يستقر على التشكيلة الأساسية التي ستبدأ الموسم الكروي: "من المستحيل ومن غير المعقول أن تتحدث عن تشكيلة أساسية ومثالية بعد مواجهتين وديتين فقط، يلزمنا عدد كبير من المباريات في الأرجل لكي نستقر نسبيا على الفريق الذي سيبدأ الموسم ولهذا فإن التعداد الأساسي لن يظهر لغاية عودة الفريق لوهران والتربص الثاني". "تحدثت مع اللاعبين عن مواجهة الشبيبة منذ ثاني حصة تدريبية بوهران" في سؤال، حول إن كان المسؤول الأول عن العارضة الفنية، يفكر من الآن في أول جولة، ضد "الكناري"، إجابته كانت بنعم مضيفا أنه يفكر في هذا اللقاء منذ بداية التحضيرات: "مباراة شبيبة القبائل أفكر فيها منذ بداية عملي بالفريق وتحدثت عنها مع اللاعبين منذ ثاني حصة تدريبية لي بالفريق وأركز على بداية الموسم كثيرا، لأنه إن أرادنا أن ننجح في موسمنا الجديد سنكون مطالبين بالقيام ببداية موسم موفقة والفوز من أول مواجهة، خاصة وأنها ستلعب بوهران وأمام جمهورنا، لا يجب أن نضيع هذه الفرصة وندخل بنية الفوز من الوهلة الأولى. على العموم يجب أن تخطف أكبر عدد من النقاط في الست مباريات الأولى، ضد الشبيبة، بلوزداد، الأربعاء والعميد". "هذا ما يجب أن يكون متوفرا لكي أنجح مثلما نجحت في أمل الأربعاء" وقد خرج المدرب شريف الوزاني من تجربة ناجحة كثيرا بأمل الأربعاء والكل يتمنى أن يكون له نفس النجاح ب "الحمري"، هو الذي يتمنى أن تتوفر نفس الظروف التي عرفها بالأمل لكي ينجح أيضا مع فريق القلب: "كانت لدي عدة عوامل ساعدتني بأمل الأربعاء وهم لاعبون رجال، فوق أرضية الميدان وخارج الأرضية، أريد لاعبين يبللون القميص، خاصة وأنهم يحملون ألوان فريق له تاريخ كبير وهو مولودية وهران وهدفي الأسمى وهو أن يعود الفريق لسدة التتويجات. بمجموعة متلاحمة مثلما كانت عندي بالزرقاء أنا قادر على تحقيق نتائج إيجابية بالإضافة إلى جمهور يساند الفريق داخل وخارج الديار ويصبر على الفريق، مثلا "الفايكينغ" ساعدوا الأمل كثيرا وكانوا سندا له أينما تنقل وأعرف أن "الحمراوة" هم أيضا مولعون بفريقهم ويساندونه كثيرا". "أطالب اللاعبين بأكثر مجهودات لأني أعشق هذا الفريق وأريده دائما في المقدمة" أشار لنا، شريف الوزاني أخيرا، أنه دائما يطالب اللاعبين ببذل أكثر مجهودات، لكي يكون دائما الفريق في القمة: "أعرف أني في بعض الأحيان قاس مع اللاعبين، لكن هدفي وهو أن يكون الفريق في المقدمة ويقدم أفضل ما عنده وأتمنى أن يبلل الجميع قميصه ويشرف عقده، خاصة وأنه يجب أن نعترف أن الإدارة الحالية وضعت اللاعبين في أحسن الظروف من الناحية المادية والكرة الآن في مرماهم". مبعوثنا إلى تونس: للو ابراهيم