لا تزال حادثة مقتل المهاجم الكاميروني إيبوسي تلقي بظلالها على الساحة الكروية في الجزائر وحتى على شباب قسنطينة الذي تأثر بحادثة الاغتيال عن طريق مدافعه الجديد الكاميروني بوبا أمينو الذي يعيش حالة نفسية صعبة وسيئة منذ وفاة زميله ومواطنه خاصة وأن اللاعب يتعرض لضغوطات رهيبة وكبيرة من طرف عائلته التي تصر وتلح عليه يوميا لمغادرة الجزائر تخوفا من تلقي مصير مشابه خاصة وأن الصورة أصبحت سوداء عند عائلة بوبا الذي سافر البارحة إلى تونس بسبب قضية مقتل إيبوسي. معنوياته في الحضيض منذ تلقيه النبأ يعيش بوبا حالة نفسية صعبة وصدمة شديدة وهذا منذ تلقيه الخبر المشؤوم المتمثل في مقتل صديقه وهو ما جعل معنوياته في الحضيض خاصة وأن بوبا جاء إلى الجزائر وفي ذهنه صورة جميلة ورائعة عن الأنصار واعتبر وأن شباب قسنطينة سيكون بوابته للاحتراف في القارة العجوز إلا أن مقتل مهاجم الكناري أدخله في حالة اكتئاب شديدة. طلب عطلة مستعجلة ولم يقدر حتى على التفكير في اللعب طلب بوبا من إدارة الفريق عطلة مستعجلة لأنه لم يعد قادرا على المواصلة بل وعلى التفكير حتى في اللعب أو التحضير خاصة وأنه لا يزال مصدوما وهو ما جعله يفضل تغيير الأجواء حتى يسترجع بعض الأنفاس إضافة إلى أن تفكيره الآن مشتت ومنصب على عائلته ولم يعد يفكر بتاتا في مشواره مع الخضورة. الإدارة وافقت على طلب مدافعها وافقت إدارة الفريق على طلب مدافعها خاصة وأن البطولة متوقفة إلى غاية 13 من الشهر المقبل ما جعل الإدارة تمنح ترخيصا للاعبها على أمل أن ترتفع معنوياته ويسترجع الرغبة في اللعب ونشوة المنافسة خصوصا وأن بوبا في حالة نفسية سيئة جدا. تلقى عديد الاتصالات وهاتفه لا يتوقف عن الرنين تلقى بوبا عديد الاتصالات إلى درجة أن هاتفه النقال لم يتوقف عن الرنين خاصة من الأصدقاء ومن الأحباب من الكاميرون الذين دخلوا في حالة فزع بعد سماعهم نبا مقتل إيبوسي وهو ما جعلهم لا يتوقفون على الاتصال باللاعب للاطمئنان عليه إضافة إلى بعض الأصدقاء في تونس الذين اتصلوا ببوبا وواسوه ورفعوا من معنوياته. عائلته تضغط عليه بشدة وتطالبه بمغادرة الجزائر تضغط عائلة اللاعب بوبا عليه كثيرا للعودة إلى تونس والمهم ألا يبقى في الجزائر بما أن عائلة اللاعب أخبرته أنها أصبحت قلقة عليه والموت في ملعب كرة القدم يعني أن الحياة في الجزائر غير مناسبة وغير آمنة إلا أن اللاعب رفض الرد واكتفى بالإجابة أن كل الأمور تسير بخير في شباب قسنطينة رغم حالته الصعبة. أخبرته بأن سلامته أهم من كنوز الدنيا في ذات السياق أخبرت عائلة بوبا اللاعب أن سلامته أهم من كنوز الدنيا وأنها لا تريد الأموال وتريده حيا سالما لهذا طالبته بمغادرة الجزائر نهائيا بما أن حياة لاعب كرة القدم أصبحت غير آمنة وأنه حتى من يسجل الأهداف لفريقه يقتل فما بالك بلاعب يؤدي مباراة سيئة، فعائلة اللاعب أخبرته أن فريقه معرض للانهزام في أية لحظة ما يجعل حياته في خطر. عائلته بالغت في الأمر كثيرا واعتبرت لعبه في الجزائر انتحارا صحيح أن عائلة بوبا تخوفت على ابنها ومن حقها أن تطمئن عليه وأن تطالبه بمغادرة الجزائر لأنها لا تعرف الأجواء في قسنطينة ولا تعرف السنافر وبمباريات العميد في حملاوي إلا أن ما يمكن أن يقال حسب مقربين من اللاعب أن عائلته بالغت في الأمر كثيرا خاصة حين اعتبرت أن ملاعبنا مقابر وأن الأمن غائب في الجزائر وغير مستتب بما أنها قالت لبوبا أن لعبه في الجزائر يعتبر مهمة انتحارية وأنه بصدد انتظار وفاته بما أنه ينشط في الجزائر وهو الأمر غير المقبول بتاتا. اللاعب طمأن عائلته، دافع عن السنافر وأشاد بهم كثيرا رغم أنه في حالة صعبة ومعنويات في الحضيض إلا أن بوبا كان له موقف يحسب له كثيرا بما أنه طمأن عائلته واعتبر أنه متأثر لوفاة زميلة بتلك الطريقة لا غير كما أجاب عائلته بأن الحق يقال وأن الكثير من الأنصار في الجزائر رائعون وفيما يخصه هو شخصيا فإنه يعيش كالملك في قسنطينة بما أن السنافر رحبوا به منذ أول موعد له ومنذ أول لقاء رسمي له مع الشباب. أمرهم بمشاهدة فيديوهات لقاءي سيلتا وبلوزداد واصل بوبا الدفاع بشدة عن السنافر حين اعتبر نفسه كالملك في قسنطينة رفقة بارتي مشيدا كثيرا بجمهور العميد، حيث دافع عنهم وأخبر عائلته أنه ما عليهم سوى مشاهدة فيديو لقاء سيلتا فيغو وبلوزداد ليعرفوا أنه في مأمن وأنه وسط أفضل جمهور وأنصار الروح الرياضية وهو ما طمأن عائلته التي بقيت متخوفة من الملاعب الأخرى وليس من حملاوي. بوبا تحدث مع عائلة إيبوسي في الكاميرون أكثر ما أثر في بوبا هو تلقيه اتصالا من الكاميرون وتحدث مع بعض أفراد عائلة إيبوسي الذين تحدثوا معه بما أنه صديق لإيبوسي ويملك صورا له مع مهاجم الجياسكا الأمر الذي أدخل بوبا في حالة هستيرية وانفجر بالبكاء مؤكدا لعائلته أن ما حدث لإيبوسي حادثة وأنه لا يعلم بالتفاصيل لأنه كان على موعد مع مباراة لفريقه. تأثر وأراد إلقاء نظرة الوداع على مواطنه أراد بوبا أن يلقي نظرة الوداع الأخيرة على زميله إيبوسي إلا أنه لم يتمكن من ذلك بما أن جثمان الفقيد نقل إلى مستشفى عين نعجة العسكري كما أن بوبا لم يتمالك نفسه حين شاهد صور إيبوسي وهو ميت في الفايسبوك إذ حين شاهد الفيديو الذي انتشر بسرعة لصورة اللاعب وهو مكفن وعاري الوجه مفارقا الحياة انتابت بوبا نوبة من الدهشة والبكاء. استاء كثيرا عند سماع سيناريو السكتة القلبية لا يعلم الكثير من السنافر أن بوبا تأثر كثيرا واستاء أكثر عندما سمع برواية أو سيناريو وفاة اللاعب بسكتة قلبية وهو ما حز في نفسية بوبا خاصة وأن ألبير عند مغادرته النفق كان يمشي بصفة طبيعية ومن يتوقف قلبه لا يقسط مباشرة بل يصاب بإغماء لبعض الثواني لأن الموت يكون قد بدأ في الحلول بالشخص كما حصل مع "فيفيان فوي" ومع بوريتا لاعب إشبيلية إلا أن إيبوسي كان يمشي عاديا وسقط مباشرة وحتى صوره في المستشفى ميتا تظهر كمادات لتوقيف النزيف وهو ما استاء له بوبا كثيرا. حكيم دابة وعرامة تكفلا بنقله إلى تونس تكفل حكيم دابة إضافة إلى المناجير العام طارق عرامة بنقل بوبا إلى تونس عشية البارحة وهذا لكي يخرج اللاعب من حالة الحزن والاكتئاب التي تملكت منه إضافة إلى استرجاع أنفاسه والعودة بروح جديدة خاصة وأن بوبا هو من طلب الأمر والإدارة فكرت في نفس الشيء لتوافق مباشرة وهي الأمر الذي يحسب للإدارة التي تبقى إنسانية كثيرا تجاه لاعبها لأن كرة القدم ليست أموالا بل علاقات وهي تجمع لا تفرق. سافر عشية أمس وسيمكث 4 أيام سافر بوبا إلى تونس البارحة وهذا كما قلنا رفقة دابة وعرامة أين سيمكث اللاعب 4 أيام يرتاح فيها قليلا من الصدمة التي تلقاها قبل أن يعود إلى الفريق ويندمج في المجموعة من جديد خاصة وأن غارزيتو سيكتفي بالتحضير في قسنطينة والعميد غير مرتبط بمواعيد رسمية. الإدارة تتمنى أن يسترجع معنوياته بعد عطلة تونس تتمنى الإدارة أن يسترجع اللاعب معنوياته بعد العودة من تونس حتى يعود كما كان لأن بوبا هادئ إلا أنه منسجم كثيرا مع بارتي ويخلق أجواء رائعة داخل المجموعة خاصة وأنه لاعب يملك إمكانيات كبيرة وأثبت جدارته بالدفاع عن ألوان العميد في أولى جولتين.