أعرب زين الدين زيدان عن سعادته بدخول قاعة مشاهير جول، معتقدًا أنه تمتع بنجاح كبير خلال مسيرته الأسطورية كلاعب كرة قدم بفضل قدرته على قراءة الملعب وتوقع المسار الصحيح للهجمات أسرع من الآخرين. زيدان هو أول لاعب يدخل قاعة المشاهير هذا الأسبوع بعد استفتاء شارك فيه أكثر من 100 ألف من زوار موقع جول الذين اختاروا صانع ألعاب ريال مدريد ويوفنتوس الأسبق رفقة مجموعة من عظماء اللعبة. وبينما تلقى الفرنسي جائزته في ملعب سانتياجو بيرنابيو، أوضح نجم موناكو الأسبق أن قدرته على البقاء متفوقًا بخطوة على المدافعين ساهمت في صقل موهبته. حيث قال لجول "كنت ألعب بالغريزة". "عملت جاهدًا لتحسين ذلك، لكن كل شيء كان في رأسي. اللعب بالغريزة لطالما كانت جودتي. كنت أرى الأشياء قبل الآخرين بقليل، في وقت أسرع من الذي يحتاجه المدافع لفهمها على أي حال". اعتزل زيدان بعد كأس العالم 2006 في الرابعة والثلاثين من عمره، لكن حين سئل عما إذا كان ممكنًا أن يتحول للَّعب في مركز متأخر لتمديد مسيرته، أكَّد زيزو أن متعته في الثلث الأخير من الملعب منعته من فعل ذلك. "ربما كان بوسعي اللعب في مركز متأخر، لكن قوتي كانت تتمثل في التمريرة الأخيرة لذا كان من الأفضل لي البقاء أقرب من منطقة المنافس، من مرمى المنافس. أعتقد أنني كنت أكثر تأثيرًا في الهجوم". "أحببت صناعة الأهداف، التواجد هناك بالقرب من المنطقة. كان ذلك عملي، أحببت صناعة الأهداف أكثر من إحرازها بنفسي". كان أساس إرث زيدان على أرض الملعب هو الأناقة على أرض الملعب والسهولة التي المرور من مدافعي المنافسني، لكنه اعترف أن ذلك لم يكن أكثر ما شغل تركيزه. "أعي ذلك، لكنني لا أريد أن أركز على هذا الجانب الجمالي، فرغم أن مشاهدته كان أمرًا جميلًا، الأهم أنني كنت مؤثرًا على أرض الملعب. صحيح أنني لم أكن هدافًا عظيمًا، كنت أصنعها أكثر مما كنت أسجلها. أردت أن أركز أكثر على كفاءتي". تلك الكفاءة ساعدت فرنسا على الفوز بكأس العالم 1998 ويورو 2000، بينما قاد لاعب الوسط يوفنتوس وريال مدريد لإحراز العديد من الألقاب قبل اعتزاله في 2006. وقد قادت انتصاراته مع الأخير لاعتباره واحدًا من أساطير العملاق الإسباني. وعن ذلك قال "التقيت بأناس قارنوني قليلًا ب (ألفريدو) دي ستيفانو، قائلين أنني امتلكت تقريبًا نفس الأسلوب بالكرة فنيًا. لكن الكل يعيش في زمنه، بإيقاع وقته. واليوم اللعبة أصبحت أسرع، لكنني أعتقد أنني كنت لأتمكن من النجاح". يُذكر أن مجموعة من خبراء جول بكافة نسخه حول العالم اختارت قائمة من 15 نجمًا سابقًأ لدخول قاعة المشاهير، وسوف يقرر الزوار الأسماء الخمسة المتبقية.