تحدث اللاعب مجيد بوڤرة في هذا الحوار عن ظروف تحضيرات المنتخب الوطني لنهائيات كأس إفريقيا، فضلا عن المواجهة الودية التي تنتظر الخضر أمام تونس، معرجا على طريقة عمل غوركيف في التدريبات وخاتما الحديث بتعليقه عن مجموعة المنتخب التي وقع فيها المنتخب الوطني… التحقت متأخرا هذه المرة بالتربص على غير العادة بسبب تضييعك الطائرة، فهل غضب منك المدرب غوركيف؟ لا أبدا، ففي 11 سنة مع المنتخب الوطني هي المرة الأولى التي أضيع فيها الطائرة هذه المرة، والمدرب لم يحدثني عنها بتاتا، فهو مدرب لا يتحدث كثيرا، لكنه يعرف ما معنى الاحترام، ويعرف جيدا كيف يتعامل مع لاعبيه. كيف تسير الأمور في التربص وكيف تجري التحضيرات لنهائيات كأس إفريقيا؟ أولا… أنا سعيد بالتواجد مرة أخرى في بلدي الجزائر، فحالة الطقس في بلدنا رائعة والأجواء مشمسة، ما يساعدنا كثيرا على العمل قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية ومباشرة «الكان»، أما بخصوص الأجواء داخل المنتخب الوطني، فكل شيء على ما يرام كما تشاهدون، فنتدرب في ظروف مثالية، من أجل النجاح في «الكان»، والشيء الجيد أن كل اللاعبين سعداء في هذا التربص وهي نقطة إيجابية قبل الدخول في المنافسة. إذن أنتم في أحسن أحوالكم من الناحية المعنية، والتي تعني لكم الكثير؟ هذا أكيد، فالناحية المعنوية تلعب دورا كبيرا خاصة في مثل هذا التوقيت من السنة، فاللاعب يكون متعبامن الناحية النفسيةخلال شهر جانفي، لكن بمجرد القدوم إلى الجزائر وملاقاة اللاعبين والزملاء في المنتخب الوطني الأمور تتحسن بالنسبة إلينا، حيث نحس أنفسنا مرتاحون وهذا أمر ممتاز بالنسبة لنا كلاعبين. ستواجهون المنتخب التونسي الشقيق في مباراة الأحد المقبل، كيف ترون هذه المواجهة وما هي أهميتها قبل «الكان»؟ أمام تونس، ستكون مباراة ممتازة بالنسبة إلينا، واختبارا جيدا للمنتخب الوطني، فمنذ فترة طويلة لم نلعب أمام منتخب مغاربي، كما لا ننسى أن تونس لعبت أمام السينغال، وبمواجهتنا لهم يمكن قياس مستوانا مقارنة بالمنتخب السينغالي والمنتخبات التي سنواجهها خلال الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا، كما أننا نهدف من هذه المواجهة إلى الرفع من مستوانا قبل انطلاق «الكان». اللقاء سيعرف حضورا جماهيريا قويا من الجزائريين من دون شك، أن حضور جمهورنا، سيساعدنا كثيرا على تقديم مباراة في المستوى، وبحضور الجماهير التونسية أيضا فإن اللقاء سيكون رائعا، وسنحاول نحن ومنتخب تونس أن نقدم مباراة في المستوى تليق بمستوى الجمهور الجزائريوالتونسي الذي سيحضر المباراة. الناخب الوطني، كريستيان غوركيف قال أنه سيصادف مشكلا من خلال تأخر تطبيقه العمل التكتيكي بسبب وصول اللاعبين المتأخر هذا أكيد، فوصول اللاعبين لم يكن في يوم واحد، بل كل لاعب وصل حسب ارتباطاته مع ناديه، وأظن أننا سننطلق في العمل التكتيكي بسرعة لتدارك النقص والتأخر، لأن غوركيف باشر العمل في التربص بالجانب البدني الذي يعتبر مهما في تحضير مثل هذه الدورات. قلت أن المدرب، ركز على الجانب البدني، فكيف تلخص لنا عمل المدرب غوركيف وطريقته في التدريب؟ غوركيف، يركز كثيرا على الجانب التكتيكي، لكن هذا لا يمنع أننا عملنا كثيرا من الجانب البدني، كما أن هذا المدرب جاد للغاية، ويصر على تركيزنا الكبير في الحصص التدريبية، والشيء الأكيد أننا نحن أنفسنا ممتازين ومرتاحين في الحصص التدريبية، وهذا ما سيعود علينا بالفائدة في كأس إفريقيا. حدثنا عن مجموعة الموت التي ستلعبون فيها والمتكونة من جنوب إفريقيا، غانا والسنغال؟ هي مجموعة صعبة للغاية ولكل منتخب فيها حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، خاصة في إفريقيا فإن الأمور صعبة للغاية، ولا يمكن التكهن بالنتائج مسبقا، فمثلا فإن منتخبي كوت ديفوار والكاميرون يملكان منتخبين كبيرين منذ عدة سنوات لكنهما لم يفوزا بكأس إفريقيا. وما الذي يجب فعله بالنسبة للمنتخب الجزائري كي يعود بالتاج الإفريقي؟ علينا أن نستغل ثقتنا التي اكتسبناها في نهائيات كأس العالم السابقة، لكن من دون الحديث عنها كثيرا، لأن المونديال يختلف عن «الكان»، وبعد ذلك علينا أيضا أن نركز على عملنا فوق الميدان، وعلى طريقة لعبنا في المباريات كي نحقق نتائج جيدة ولما لا الفوز باللقب إن شاء الله.