عقد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش ندوة صحفية صبيحة أمس بملعب بافوكينغ، تحدث فيها عن اللقاء الذي ينتظر الخضر اليوم أمام المنتخب التونسي، وقال البوسني أنه متفائل بتحقيق الفوز، وأن المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة، لكن بالمقابل قال أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم سيفعلون المستحيل لإسعاد الشعب الجزائري، كي ينسى ما حدث من أمور مأساوية في عين أميناس خلال الأسبوع الأخير. “أحضّر دائما فريقي للفوز ونفس الأمر سيكون أمام المنتخب التونسي” حاليلوزيتش قال في ندوة الصحفية وبكلام الواثق من نفسه، أنه يحضر دائما فريقه من أجل الفوز، مضيفا في نفس السياق أن اللقاء أمام تونس صعب للغاية، لكنه لن يدخل بأي طريقة أخرى غير التفكير في الانتصار. “حتى المنتخب التونسي يبحث عن الفوز، لن نلعب بأي حسابات وهدفنا الانتصار” المدرب البوسني قال أن المنتخب التونسي أيضا لن يدخل المباراة مكتوف الأيدي، مضيفا أن الجميع سيلعب من أجل تحقيق الفوز، لأنها مباراة قوية وصعبة ومصيرية للمنتخبين، والمنتخب الجزائري لن يدخل المباراة بأي حسابات، بل سيدخل بنية الفوز. “لقاء تونس مهم ومصيري وسيحدد من سيتأهل إلى الدور الثاني بيننا” لم ينس حاليلوزيتش الحديث عن أهمية المباراة أمام المنتخب التونسي، مؤكدا أن الفوز بها سيضع المنتخب الوطني قدما في الدور الثاني، وأن الهزيمة ستخلط كل الحسابات، مؤكدا أن المنتخبين سيلعبان على النقاط الثلاث التي ستؤهلهما بنسبة كبيرة. “اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة لهذا أصر على التركيز فوق الميدان” بالعودة إلى المباراة، قال حاليلوزيتش أن الفائز لن يكون الأحسن تحضيرا بل الأكثر تركيزا فوق الميدان، لأن اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة، ومن يركز ولا يرتكب الكثير من الأخطاء هو الذي سيفوز بالمباراة، لهذا ركز كثيرا على أشباله خلال الساعات القليلة الماضية على الجانب الفني والنفسي. “لا أخشى الاستفزازات من لاعبي تونس لأنهم لا يشبهون لاعبي ليبيا” في سؤال لأحد الصحفيين، حول اللقاء الداربي وهل البوسني متخوف من الاستفزازات، قال حاليلوزيتش أن الشعب التونسي والجزائري شقيقان، ولا يخشى من الاستفزازات، ولا يتكهن أن تجري الأمور مثلما كانت عليه أمام ليبيا، رغم أن رفقاء فيغولي تعودوا على هذه الظروف ولا يمكن أن يخرجوا عن المباراة بسببها. “عاينت تونس جيدا ولديهم نقائص وإيجابيات وسرنكز عليها لكن التركيز هو الأهم” اعترف حاليلوزيتش أنه عاين المنتخب التونسي في أكثر من مرة، ويعرف جيدا نقاط قوة وضعف المنتخب الذي سيواجهه اليوم في بافوكينغ، مضيفا أنهم يملكون إيجابيات وسلبيات، وأنه سيركز على سلبياتهم وتفادي إيجابياتهم بالتأكيد أثناء المباراة، لكن حسب البوسني التركيز أثناء اللقاء هو الأهم، لأن المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة. “حتى غانا تعادلت مع الكونغو أول أمس وعلمت لماذا أقصى الرأس الأخضر الكاميرون” استدل المدرب وحيد حاليلوزيتش أثناء كلامه، بلقاء منتخب غانا والكونغو، مؤكدا أن التعادل الذي حققته غانا يؤكد أن المنتخبات الإفريقية قوية، ولا يوجد منتخب صغير في كل المجموعات، مؤكدا أنه شاهد اللقاء ما بين منتخب الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، ووقف على قوة منتخب الرأس الأخضر، لهذا لم يستغرب بعد مشاهدته إقصاؤه للمنتخب الكاميروني. “تعدادنا ثري وهو في صالحنا واللاعبون يعرفون متطلباتي والدليل لعبهم بقوة أمام بلاتينيوم” أما بخصوص ثراء التعداد، والمنافسة الكبيرة الموجودة في المنتخب الوطني، قال وحيد حاليلوزيتش أن الجميع يعرف متطلبات المدرب، والكل مطالب بمضاعفة المجهودات للفوز بمكانة في التشكيلة الأساسية، والدليل مشاركة الجميع أمام بلاتينيوم ستارز وبحماس كبير وكأنه لقاء رسمي. “اختيار التشكيلة صعب جدا وسأفعل المستحيل كي أختار الأفضل جماعيا” اعترف وحيد أن اختيار التشكيلة الأساسية في أي مباراة صعب للغاية، بالنظر لتواجد العديد من اللاعبين الممتازين في التشكيلة، مضيفا أنه سيختار أحسن اللاعبين من الناحية الجماعية، وحتى من ناحية اللياقة البدنية، رغم أن الإمكانيات الفردية ستلعب دورا أيضا في الاختيار. “عملنا كثيرا تكتيكيا في الفندق خلال ال24 ساعة الأخيرة” قال حاليلوزيتش أنه ركّز كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية على العمل التكتيكي في الفندق مع اللاعبين، ووضع معهم آخر اللمسات تحسبا للمباراة، كي يتفادى الجميع الأخطاء الفردية أو التكتيكية، والتي قد يستغلها المنافس أحسن استغلال. “صحيح تنقصنا الخبرة لكنني متفائل بتحقيق الفوز أمام تونس” اعترف المدرب الوطني أن التشكيلة الحالية للخضر لا تملك الخبرة اللازمة للعب كأس إفريقيا، لكنه بالمقابل جد متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية، وهو الفوز على المنتخب التونسي الشقيق، مؤكدا أن نقص الخبرة سيحاول اللاعبون تغطيته بإرادتهم الفولاذية لتحقيق الانتصار. “اللاعبون متشوقون لبداية المنافسة واللعب أمام تونس وأنا متشوق لمعرفة ردة فعلهم” قال المدرب الوطني في ندوته أمس، أن رفقاء فيغولي متشوقون لبداية المنافسة الرسمية، ولعب اللقاء أمام المنتخب التونسي، بعد أيام عديدة من التحضيرات هنا في روستنبورغ، مضيفا أنه هو أيضا متشوق لمعرفة ردة فعل هذا المنتخب، الذي تغير بشكل كبير، سواء من ناحية التعداد البشري أو من ناحية طريقة اللعب الهجومية الجديدة. “بعد المواجهتين الوديتين حاولنا أن نخفض الريتم من أجل الاسترجاع” عاد حاليلوزيتش للحديث بعض الشيء عن مستوى اللاعبين بدنيا، بعدما عانوا في مواجهتي جنوب إفريقيا ومواجهة بلاتينيوم ستارز، وقال أنه حاول تخفيض الريتم في الأيام القليلة الماضية، من أجل استرجاع لاعبين من الناحية البدنية، بعد التعب الكبير الذي نال منهم أثناء اللقاء. “البعض كان متعبا بعد الأسبوع الأول فغيرنا الطريقة وركزنا على العمل التكتيكي” قال حاليلوزيتش أن البعض كان متعبا كثيرا في الفترة الأخيرة، بعد الأسبوع الأول الذي خصصه للجانب البدني، لكنه بعد لقاء جنوب إفريقيا غير من الطريقة وترك للاعبين بعض الراحة من أجل الاسترجاع، وركّز أكثر على الجانب التكتيكي، من خلال تحليل منتخب تونس في الفندق. “تركنا الكمية وعملنا على النوعية تكتيكيا ,فنيا وتقنيا” قال حاليلوزيتش أنه ترك الكمية في العمل وركّز في الفترة الأخيرة على النوعية، والعمل الفني والتكتيكي، فكل لاعب تقريبا سيقحم في المباراة يعلم ما الذي ينتظر منه الطاقم الفني فوق الميدان، وكيف يتأقلم مع التشكيلة والطريقة التي سيلعب بها المنتخب الوطني. “اللاعبون لم يأتوا بنفس اللياقة البدنية ولحد الآن لياقتهم البدنية متباينة” في سياق ذي صلة، قال حاليلوزيتش أن اللاعبين لم يأتوا إلى التربص في نفس اللياقة البدنية، ولحد الآن لياقتهم متفاوتة ولا يوجد من وصل إلى مائة في المائة من لياقته، ولهذا مع مرور الوقت الجميع سيكون في أحسن أحواله، وهذه هي كرة القدم لا يمكن أن يكون كل شيء مثاليا. “سأسأل كل لاعب هل هو جاهز للقاء تونس قبل الإعلان الرسمي عن التشكيلة” في سياق آخر، أكد حاليلوزيتش أنه سيتحدث مع كل اللاعبين فرديا، وسيسأل كل واحد منهم هل هو جاهز للمباراة أمام المنتخب التونسي، حتى يضع التشكيلة التي سيواجه بها نسور قرطاج، وهي الطريقة التي يعتمد عليها في كل مرة قبل أي مباراة رسمية مع المنتخب الوطني. “الشيء الجيد أن الكل شارك في المواجهتين باستثناء دوخة المصاب” قال حاليلوزيتش أن الأمر الجيد لحد الآن أن جميع اللاعبين شاركوا في المواجهتين الوديتين أمام كل من جنوب إفريقيا وبلاتينيوم ستارز، باستثناء الحارس دوخة الذي عانى من إصابة على مستوى اليد، ما يعني أن الكل لديه مباراة في الرجل، ويمكنه اللعب أمام تونس دون أي مشكلة. “حليش لم يلعب منذ سنتين ولديه مشاكل عضلية وأصيب أمام بلاتينيوم ستارز” بخصوص قضية اللاعب رفيق حليش، قال حاليلوزيتش أنه لم يلعب منذ مدة فاقت السنتين مع ناديه فولهام، وشيء عادي أن يعاني من التشنجات العضلية، لهذا تعرض إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة بعد مواجهة بلاتينيوم ستارز، ولم يتمكن من التدرب مع المجموعة في اليوم الموالي. “خضع لفحوصات معمقة، لكن لا شيء خطير وسيتدرب مع المجموعة” أكد حاليلوزيتش أن اللاعب خضع إلى فحوصات معمقة، لكن لا شيء خطير بخصوص إصابته، وسيتدرب بشكل عادي مع المجموعة اليوم “يقصد أمس” لأن الفحوصات تقول أنه تعافى وحتى الآلام لم تعاوده في التدريبات الأخيرة. “أخضعت كل لاعب إلى أقصى درجة تحمل في التدريبات ورفضت المخاطرة بهم” قال حاليلوزيتش أنه أخضع كل اللاعبين إلى أقصى درجة عمل يمكنه تحمله خلال التربص، و دون المخاطرة باللاعبين، مضيفا أنه تابع التدريبات بطريقة علمية، وأنه راض لأن المنتخب لم يتلقى أي إصابات خلال مرحلة التحضيرات. “المنتخب الحالي شاب، وكي يصل إلى أعلى مستوى عليه الفوز على تونس” قال حاليلوزيتش أمس أن المنتخب الجزائري الحالي شاب، وأنه مطالب بإثبات قدرته على مجابهة الكبار، والبداية يجب أن تكون بالفوز على المنتخب التونسي، لفتح الشهية وتحقيق انتصارات أخرى أمام المنتخبات الإفريقية الأخرى. “صحيح منتخبنا تنقصه الخبرة لكنه يملك الإرادة والانتعاش البدني وطاقة الشباب” عاد من جديد حاليلوزيتش إلى قضية الخبرة التي تنقص المنتخب الوطني، وقال أن الفريق لديه الكثير من الإرادة وطاقة الشبان، ولهذا سيعوض اللاعبون نقص خبرتهم بإرادتهم الفولاذية من أجل تحقيق “كان” في المستوى. “اللاعبون قاموا بالمستحيل لحد الآن وكما يقول الجزائريون إن شاء الله سنفوز” قبل أن يختم حديثه حاليلوزيتش في الندوة الصحفية، قال أن اللاعبون قاموا بالمستحيل لحد الآن سواء في التدريبات أو حتى الحياة اليومية في التربص، ويعون ما يفعلون، وكما يقول الجزائريون وكل المسلمين “إن شاء الله” سنحقق الفوز أمام المنتخب التونسي. “استدعيت أحسن 23 لاعبا جزائريا ولست نادما عن إبعاد أي لاعب” ختم حاليلوزيتش الحديث مؤكدا أنه استدعى أحسن 23 لاعبا يظن أنهم قادرون على تقديم الأفضل، وليس نادما على أي لاعب مهما كان، ويقصد بذلك اللاعب رفيق جبور أو كريم زياني، اللذان يعتبران أبرز اللاعبين الغائبين عن “الكان”.