أحس بأنني في أحسن أحوالي البدنية ودور بوڤرة لا يستهان به أكد لاعب نادي ساسولو الإيطالي سفير تايدر بأن المجموعة لن تغتر بعد فوزها على منتخب قوي في هذي الدورة وكان من بين المرشحين للظفر بالتاج القاري أسود التيرانغا، حيث صرح بأن المنافسة لا تزال شاقة وأن المواجهات القادمة التي تنتظر الفريق ستكون أصعب بكثير من تلك التي مرّ عليها المنتخب، لذلك يرى تايدر بأن أهم أسباب بلوغ أهداف المجموعة هو التواضع واللعب بكل جدية خلال ما تبقى لهم من مشوار حين قال في هذا الحوار.. الخضر في الدور ربع النهائي ما تعليقك؟ نحن سعداء جدا بالنتيجة المحققة والإنجاز الذي بلغناه إلى حد الساعة، وهو ما كنا نُريده في حقيقة الأمر، لأن طموحاتنا منذ البداية كانت كبيرة وكان لزاما علينا الإطاحة بالسينغال اليوم ( الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة) رغم أن المأمورية لم تكن على الإطلاق سهلة، أمام منافس من العيار الثقيل، لأن السينغال بدأت المنافسة بقوة وكان يكفيها التعادل للمرور إلى الدور الثاني، عكس فريقنا الذي دخل أرضية الميدان بضغط أكبر نسبيا، ومع ذلك، عرفنا كيف نتعامل مع أطوار المباراة والتأهل كان مستحقا، في الوقت أن خسارتنا أمام غانا جعلت البعض يشك في قدراتنا على الخروج سالمين من الدور الأول، وأظن بأن الفريق كان موفقا في مُهمته ونجح في تحقيق ما كان يبحث عنه، وأثبتنا للجميع بأننا نملك فعلا تشكيلة منسجمة. في بعض فترات اللقاء رغم تفوقكم وجدتم بعض الصعوبات ومع ذلك، حافظتم على التقدم كيف تفسّر ذلك؟ صحيح في بعض الفترات وجدنا بعض الصعوبات، وهذا أمر طبيعي وعادي في مثل هذه المواجهات الحاسمة، ومع ذلك، الفريق أظهر قوة ذهنية كبيرة وعرفنا كيف نسيّر المراحل القوية للمنتخب السينغالي، الذي كان يضغط من أجل تعديل النتيجة، وفي هجوم معاكس سريع عرفنا كيف نهز شباكه مجددا ونضمن التفوق ونكمل اللقاء بأريحية كبيرة. هل تعتقد بأن الفريق قدّم مباراة قوية؟ الأهم بالنسبة لنا، هو نجاحنا في ضمان التأهل إلى الدور الثاني، وبعد الخسارة أمام غانا تعرضنا لانتقادات لاذعة، والكثيرون شككوا كما قلت في إمكاناتنا على تجاوز هذا الدور، رغم أن المباراة الثانية كانت تسير نحو التعادل، لنتلقى هدفا مباغتا، لكنه لم يحطم بأي حال من الأحوال من معنوياتنا، إذ لم نكن سيئين بل التعثر زادنا إصرارا على بذل قصارى جهودنا أمام السينغال وتأكيد بأننا نستحق الثقة التي وضعها فينا الشعب الجزائري، أظن بأن الفريق لعب بالقلب وحُب الوطن ما مكننا من انتزاع هذا الانتصار الثمين أمام أسود التيرنغا، بعد المرحلة الصعبة التي مرّرنا بها في أعقاب الخسارة أمام السينغال. كيف ترى بقية المشوار واللقاء المقبل في الدور ربع النهائي؟ في البداية، لا يهمنا الفريق الذي سنُواجهه في الدور ربع النهائي، لأن الأهم بالنسبة لنا هو تواجدنا في هذا الدور رفقة المنتخبات القوية التي تبقى كلّها مرشحة للذهاب بعيدا في المسابقة، فطموح كل تشكيلة هو بلوغ المحطة النهائية وهو حُلم مشروع، الشيء الأكيد بالنسبة لنا هو أننا سنُدافع عن فرصنا بكل عزيمة وقوة، ولن نتخاذل فهذا أمر لا شك فيه. الانتقادات التي طالتكم بعد لقاء غانا هل وحّدت صفوفكم أكثر؟ صفوف الفريق كانت موحدة حتى قبل الخسارة أمام غانا، والانتقادات لم تؤثر علينا بالشكل السلبي بل بالعكس، حافظنا على تركيزنا وهدوئنا، وأظن بأننا أثبتنا انسجامنا وتلاحمنا وقمنا بالدور المنوط بنا والمتوقع منا في مثل هذه الحالات، وبالنسبة الصحافة تريد القيام بدورها ونحن كذلك نقوم بدورنا، وأحيانا نكون في يومنا وفترات لا نقدم ما هو مرجو منا، فالأهم هو التحلي بروح احترافية وتجاوز المحطات الصعبة. يقال بأن بوڤرة قام بعمل كبير من أجل تحسيسكم بالوضعية التي سبقت المباراة؟ هذا أكيد، مجيد بمثابة شقيقنا الأكبر ونحن نحترمه كثيرا ونستفيد يوميا من نصائحه القيّمة وخبرته الطويلة، ولا يمكننا تجاهل الدور الكبير، الذي يلعبه في الفريق سواء من الناحية الفنية وأدائه المنتظم والقوي أو من الجانب البسيكولوجي وتواجده معنا مهم، وهو الذي عاش فترات قوية جدا سابقا مع المنتخب الوطني. شعرنا بأنكم لعبتم بحرارة قوية لفتتت انتباه المتتبعين؟ بالنسبة لنا، كل المباريات نلعبها بنفس الروح والعزيمة، ولم ندخل أي مباراة بإرادة أقل وربما من الناحية البدنية الأمور تبدو صعبة نسبيا مع الحرارة العالية والرطوبة، لكن فوق الميدان حاولنا وضع هذين العاملين جانبا والتركيز على عملنا والإحصائيات، موجودة وسترون كم قطعنا من كيلومترات، ولعل إيماننا بقدراتنا صنع الفارق أمام السينغال، وربما في المواعيد المقبلة التي سندخلها بنفس الطموح . ما الذي قاله المدرب ما بين الشوطين؟ كما تعرفون، غوركيف يحب دائما أن نُطبّق اللعب الجماعي وطلب منا عدم العودة إلى الوراء والدفاع بكتلة واحدة، وأظن بأننا طبقنا التعليمات التي طلبها منا وعرفنا كيف نتعامل مع أطوار المرحلة الثانية. كيف وجدتم أرضية مالابو وهل ساعدتم في تطبيق كرتكم؟ بصراحة، أرضية مالابو أفضل بكثير من ميدان مونغومو وحتى المساحات كانت موجودة وهو ما سمح لنا بتنفيذ النصائح والتعليمات التي قدمها لنا المدرب، ومع ذلك، لا يجب التستّر وراء نوعية أرضية الميدان ولا بد أن نحافظ على أسلوب لعبنا مهما كانت الظروف. تايدر بصراحة هل ترون أنفسكم أبطال إفريقيا؟ أقولها وأعيدها نفضل أن نكون متواضعين ولا نستبق الأحداث، رغم طموحنا بالذهاب بعيدا في المسابقة، لكن لا ننسى بأن منتخبات قوية ضمنت تواجدها في الدور المقبل، لكن فريقنا سيلعب دائما بتلك الرغبة التي تحدونا منذ بداية المنافسة، وسنرى ما سيحدث في بقية المنافسة والميدان هو الفاصل. المدرب جدّد فيك الثقة، أكيد أنت مرتاح من هذا الجانب؟ طبيعي جدا ولا أخفي عليكم، أشعر بأنني في أفضل أحوالي البدنية، وأحاول أن أكون في مستوى الثقة الموضوعة في شخصي، والشيء الأساسي هو المساهمة رفقة باقي العناصر في تحقيق الانتصارات التي تنتظرها منا جماهيرنا.