أعلنت هيئة عيسى حياتو سهرة أول أمس عقوباتها المنتظرة في حق المنتخب التونسي بعد ما قام به لاعبوه عقب نهاية لقائهم أمام غينيا الاستوائية برسم ربع نهائي كأس إفريقيا، بمحاولة الاعتداء على الحكم وتكسير غرف تغيير الملابس، فبعد اجتماع استثنائي للكاف عاقبت هيئة حياتو الاتحاد التونسي بخمسين ألف دولار كغرامة مالية، وهي قيمة تبدو جد معقولة نظرا للتصرفات غير اللائقة التي قام بها اللاعبون وخاصة اليعقوبي وصيام بن يوسف قلبي الدفاع. الكاف ترفض الاعتذار عن التوانسة في إجراء غير منتظر إذا كانت الغرامة المالية عادية ومنتظرة فإن ما اتبعها هو غير العادي، حيث فرضت الكاف على الاتحادية التونسية الاعتذار عما بدر من لاعبيها وطاقمها الفني، وإلا فإنهم لن يشاركوا في تصفيات كأس إفريقيا المقبلة 2017، الكاف قالت أنها تتأسف لما وقع من طرف «نسور قرطاج» ووجدت نفسها مجبرة على هذا الخيار من أجل ضبط النفوس الآن ومستقبلا. الجامعة التونسية بقيادة الجريء ترفض الاعتذار فور صدور قرارات الكاف بدرت بعض ردات الفعل من الجهات التونسية، حيث ذكرت تقارير أمس الأربعاء أنّ وديع الجريء رئيس الاتحادية التونسية يتوجه لرفض الاعتذار لحياتو وللحكومة الغينية حتى لو كلفه ذلك الإقصاء كما تريد الكاف، الجريء يرى أن كرامة التونسيين والكرة التونسية أهم بكثير من مشاركة قارية على أن يقوم بالدفاع عن نفسه في المستقبل القريب. الحكومة ترفض الاعتذار وكانت وراء موقف الجريء حادثة خروج المنتخب التونسي من «الكان» بدأت تأخذ صدى سياسيا، فبعد بيان الحكومة الغينية الذي هاجم نسور قرطاج جاء الرد سريعا من الحكومة التونسية، حيث أدلى وزير الرياضة صابر بوعطي بحوار تكلم فيه باستهزاء عن الحكومة الغينية، وقال أنها أشبه بالجمعيات وليس بالدول، كما دفع الجامعة التونسية لعدم الاعتذار لأن ذلك سينقص من هيبتها دوليا.