شنت الحكومة التونسية هجوما عنيفا ولو بشكل غير رسمي على حكومة غينيا الإستوائية التي أصدرت في وقت سابق بيانا هاجمت في المنتخب التونسي، وهذا من خلال تصريح لوزير الرياضة صابر بوعطي، هذا الأخير أدلى بتصريح لصحيفة «التونسية» تكلم فيه عن متابعة القضية عن كثب وقال: «لا بدّ من التأكيد على أنّ سلطة الإشراف تتابع عن كثب كل التطورات التي تحيط بملف الانسحاب التونسي من «الكان» بعد تلك المهزلة التحكيمية وهي تجهّز نفسها لكل السيناريوهات المرتقبة لحماية مصالح الرياضة التونسية مهما كانت التكاليف». «بيان الحكومة الغينية لا يليق بدولة تحترم نفسها» بعد أن حاول تهدئة الرأي العام عرج صابر بوعطي إلى البيان الذي أصدرته الحكومة الغينية الإستوائية، وعنه قال: وجب الإشارة إلى أنّ البيان الصادر عن حكومة غينيا الاستوائية يعتبر خرقا واضحا للأعراف الديبلوماسية المتعامل بها، ولا يليق بدولة تحترم سيادتها وهي ردّة فعل لا تصدر حتى عن رئيس جمعية هاوية فما بالك برئيس دولة، لذلك لن نعلّق على البيان ولن نردّ عليه حتى لا نعطيه أكثر من قيمته.» « سنلجأ للفيفا حتى نحفظ حقوقنا» الوزير التونسي قال أنه لن يسكت والاتحادية التونسية لن تسكت عن الظلم الذي تتعرض له وآخره ما قامت به الكاف من تهديدات بطرد نسور قرطاج من «كان 2017 « الوزارة قد تلجأ إلى أعلى هرم رياضي في العالم ونعني بذلك الفيفا، وكذلك محكمة التحكيم الرياضي، حيث قال الوزير التونسي: «سننتظر ما الذي سيحدث بالضبط ومن ثمة لكل حادث حديث، نحن غير قلقين إزاء هذه الوضعية لأنّ الجميع في صفّنا والعالم بأسره شهد المظلمة التي تعرّضنا لها.» « تونس عانت مطولا من ظلم الكاف وحان الوقت لرد الاعتبار» بحسب بوعطي فإن تونس لطالما عانت من الظلم التحكيمي في ظل سيطرة الرئيس الحالي عيسى حياتو، حيث قال: «سنمضي في الدفاع عن كرتنا وإن لزم الأمر سنقاضي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو نفسه، ولنا من الحجج والأدلة في أرشيفه وفي دفاتره القديمة لأنّ المظالم التي تعرضت لها الكرة التونسية تحت وصاية هذا الأخير ليست بالأمر الجديد، فالأندية التونسية والمنتخب عانوا الأمرين منذ فترة طويلة ويبدو أن الوقت حان لردّ الاعتبار لأنفسنا، سندافع عن موقفنا ولو كلّفنا ذلك ما كلّفنا وقد نضطرّ لمقاطعة أنشطة الكاف والانسحاب من اللعب تحت لوائه، لأنّ الأمر تجاوز محيط الملعب وصار يتعلّق بسيادة تونس وبصورتها في كل العالم.» «الكثيرون عانوا من حياتو ولا بد أن نشكل جبهة لمحاربته» بما أنه كان السبب الأول لكل ما وقع لتونس بحسب بوعطي فإن رئيس الكاف حياتو نال نصيب الأسد من النقد وعنه قال الوزير التونسي: « سنضغط بكلّ الأساليب والطرق للدفاع عن حقنا المهضوم وقد نشكّل جبهة ضغط قويّة لإعادة حياتو إلى رشده لأنّنا لسنا البلد الوحيد الذي تضرّر من ممارساته، فكلّ بلدان شمال إفريقيا تعاني من نفس الممارسات والمضايقات، المغرب ومصر والجزائر وليبيا ندّدت بما حصل للمنتخب التونسي وهي على قناعة بأنّ عرب إفريقيا مستهدفون لذلك ربّما نتفّق فيما بيننا على الانسحاب من الكاف وهذا قد يشكّل ضربة موجعة لحياتو وجماعته، أمام أنظار العالم، رئيس الكاف يمارس الميز العنصري ضد شمال إفريقيا وهذا بشهادة الجميع وحتى رزنامة المواعيد القارية سواء للأندية أو للمنتخبات تتعارض مع مواعيد البطولات العربية، فهي تضبط على مقاس بقيّة بلدان القارة، قد ننسحب ونكتفي باللعب في إطار محلي لأنّ سيادة تونس ومكانتها أهمّ من عضوية الكاف ومن كأس إفريقية تلعب في الكواليس .