لا شعار ل «النسور الصحراوية» إلاّ الإطاحة بالقبائل ستكون شبيبة الساورة عشية اليوم على موعد مع تدارك الهزيمة الأخيرة التي تعرّضت لها أمام وفاق سطيف، وذلك عندما تستضيف شبيبة القبائل على ملعب 20 أوت ببشار في إطار الجولة الواحدة و العشرين من عمر البطولة الوطنية المحترفة الأولى، و هي المباراة التي يعتبرها "صحراوة" بمثابة الفرصة الحقيقية لعودة فريقهم إلى السكة الصحيحة، كما أن اللاعبين يدركون جيدا قيمة هذا اللقاء و لذلك لا يفكرون إلا في كيفية حصد الزاد كاملا و التي أصبحت مطلبا رئيسيا ل"ساوريست" نهار اليوم. لا مفرّ من تحقيق الفوز في مباراة اليوم لا يمتلك الفريق الساوري أي مجال للمناورة أمسية اليوم، حيث سيكون أمام خيارات محدودة جدا و التي تتمثل في تحقيق الفوز و فقط، قصد تعويض ما يمكن تعويضه من النقاط التي ضيّعتها التشكيلة الساورية في اللقاءات الرسمية السابقة، كما أن الفوز في مباراة اليوم سيجنب أشبال المدرب الجديد محمد حنكوش الدخول في مرحلة الشك و التي سيكون من الصعب الخروج منها، و هو ما يبين قيمة الفوز و الذي سيمكن الشبيبة من الوصول إلى النقطة ال27 و هو ما سيسمح لها بالارتقاء أكثر في جدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى و من ثمة الابتعاد من جديد عن دائرة الخطر. المباراة بست نقاط و التعثر يبقى ممنوعا في المقابل من كل هذا، يرفض لاعبو شبيبة الساورة و أنصارها حتى التفكير في نتيجة أخرى ما عدا الفوز، لأن ذلك سينعكس بشكل سلبي على الفريق الذي لم يستيقظ بعد من صدمة الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها على يد رائد ترتيب البطولة الوطنية وفاق سطيف، و هي الهزيمة التي جعلت ثقة عشاق اللونين "الأصفر و الأخضر" تهتز في قدرات فريقهم الذي أصبح على صفيح ساخن على جميع المستويات و حتى التعادل لن يكون له أي قيمة في نظر الأنصار الذين ينتظرون من زملاء القائد ترباح جيلالي تحقيق الفوز بهذا اللقاء الذي تم تصنيفه من مباريات صنف ست نقاط، و إعادة الثقة و الطمأنينة لنفوس محبي النادي الساوري. حصد النقاط الثلاث سيُعيد التفاؤل للساورية و في حال ما تمكّن أشبال المدرب حنكوش محمد من تحقيق الهدف المنشود في مباراة اليوم بتحقيق الفوز و حصد النقاط الثلاث، فإن كل الأمور ستعود إلى نصابها الحقيقي و ستنسي "النسور الصحراوية" هزيمة سطيف وسيرتفع منسوب التفاؤل مجددا في معاقل أنصار الشبيبة الساورية الذين تأثروا كثيرا بالوضعية التي يتواجد عليها فريقهم في جدول الترتيب العام و اهتزت في نظرهم قدرة فريقهم في العودة من جديد لتحقيق أفضل النتائج و تقديم أفضل المستويات. الهجوم مطالب بالانتفاضة و الدفاع عليه بالحذر ينتظر محيط شبيبة الساورة من فريقهم الظهور بوجه أفضل من ذلك الذي قدّمه في المباراة الرسمية الأخيرة أمام وفاق سطيف، و هو ما يدركه جيدا أعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب حنكوش محمد و مساعده بلحفيان الذي وضع كل حساباته الفنية في سبيل تحقيق الفوز، كما ستوجه الأنظار إلى العديد من اللاعبين المطالبين بصنع الفارق أمام التعداد القبائلي الذي سيأتي إلى بشار من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تُؤكد عودته القوية بعد تأهله الأخير في منافسة كأس الجمهورية، و عليه ستكون عناصر القاطرة الأمامية مطالبة بالانتفاضة بعد صيامها عن التسجيل في اللقاء الأخير، في حين يتوجب على عناصر الخط الخلفي الحيطة و الحذر من هجوم "جياسكا" لتفادي أي مفاجأة غير سارة في هذه المقابلة. غياب الأنصار سلاح ذو حدين هذا و ستفتقد تشكيلة شبيبة الساورة في لقاء اليوم لخدمات أنصار الفريق و سنده المعنوي الذي كان يحظى به دائما، و ذلك بسبب العقوبة المسلطة عليه، ما من شأنه أن يكون سلاح ذا حدين، فقد يؤثّر ذلك على الشبيبة البشارية من الناحية المعنوية و يستغله المنافس لكي يلعب دون ضغط ما سيقلق "جي أس أس" كثيرا، لكن في المقابل قد يجعل زملاء بوسماحة يلعبون هم كذلك بعيدا عن أي ضغط مثلما أكده الطاقم الفني للاعبين خلال التدريبات الأخيرة، من خلال تأكيده أن القبائل ستلعب براحة لكن الساورة أيضا قادرة على الاستفادة من ذلك للتعبير عن إمكانياتها الحقيقية. الجميع يعلم بأن «جياسكا» تُريد الثأر رياضيا و قد شاءت الصدف أن تُجرى مواجهة الفريقين الساوري و القبائلي هذا الموسم دون حضور الجمهور، و ذلك بعدما لعبت مباراة الذهاب أمام مدرجات فارغة بملعب 20 أوت بالعاصمة، و هو ما سيتكرر اليوم لكن هذه المرة بملعب 20 أوت ببشار، و هي الظروف التي يريد أشبال "غي ولام" استغلالها من أجل البحث عن الثأر رياضيا و رد الاعتبار لأنفسهم بعد نتيجة مباراة الذهاب التي كانت لصالح "لبشاشرة" بنتيجة هدف مقابل صفر وقعه اللاعب عامري محفوظ الغائب عن لقاء اليوم و بقية مباريات هذا الموسم بسبب الإصابة. حنكوش يُريد تحقيق بداية موفّقة مع «جي أس أس» نشير في الأخير إلى أن المدرب الجديد محمد حنكوش الذي تمّ تعيينه مؤخرا على رأس العارضة الفنية للشبيبة سيكون حاضرا لقيادة فريقه من دكة الاحتياط و تقديم النصائح اللازمة لزملاء تيولي من على خط التماس في مباراة اليوم، في وقت يرغب فيه المعني بالأمر تدشين مشواره مع "الصفراء" بنتيجة إيجابية تكون بمثابة بادرة خير لمشوار هذا المدرب مع فريق الشبيبة التي تريد فتح صفحة جديدة تحت عهدة المدرب حنكوش. التشكيلة المحتملة: لاوتي، طوبال، ترباح، بابيدي، بن رزقة، بوسماحة، مرباح، سايح، تيولي، بلخير و أوودو. عامر.ب الشبيبة معولة على الانتصار وفي بشار تخلف الثأر تنزل شبيبة القبائل عشية اليوم ضيفا ثقيلا على نادي الجنوب شبيبة الساورة، في مباراة سيكون أنصار الفريق المحلي الغائب الأكبر عنها، في حين ستحل التشكيلة القبائلية بكامل تعدادها من أجل العودة بالزاد كاملا، خصوصا وأن الفرصة ستكون مواتية لتأكيد الصحوة، والبقاء في الطريق الصحيح قبل اللقاءات القادمة سواء في البطولة والكأس، والذي ستكون قمة الربع النهائي أمام الوفاق الحدث الأبرز، إلا أن كل أحاديث اللاعبين مركزة على ضرورة تحقيق الفوز في الساورة أولا، وبعد ذلك التفكير فيما بقي من مواجهات. القبائل لم ينسوا مرارة هزيمة الذهاب وكما أشرنا إليه أعلاه، ستكون مواجهة اليوم خاصة بشكل كبير لزملاء ريال، والذين سيدخلون بنية الثأر من الساورة التي سرقت الفوز منهم في الدقائق الأخيرة في لقاء الذهاب، حيث تعاهد أشبال والام على الرمي بكل ثقلهم من أجل صنع الفارق لصالحهم، والعودة بالزاد كاملا ولا شيء سوى ذلك. الإرادة ثم الإرادة و «القلب» هو من سيصنع الفارق ولعل رسالة الطاقم الفني والمسيرين للاعبين تبقى واضحة، حيث كشفوا أن الإرادة هي من ستصنع الفارق، كما أن الفوز بالصراعات الثنائية سيكون من بين الأمور التي ستجعل "الكناري" يحلق في سماء بشار عاليا، في مهمة أكد لنا اللاعبون أنهم سيقومون بكل شيء من أجل القيام بها على أكمل وجه، والبرهنة على عودة الروح إلى التشكيلة من جديد. مباراة بست نقاط والخطأ ممنوع على والام وأشباله هذا ما يشترك فيه كل متتبعي شؤون النادي القبائلي، والذين أكد العديد منهم أن اللقاء وعلى قدر أهميته ستكون نقاطه غالية جدا في باقي المشوار، مضيفين أن الخطأ يبقى ممنوعا على أشبال والام، الذين سيكون الفوز أجمل هدية يقدمونه للأنصار في انتظار التأكيد في لقاء العلمة. التشكيلة المحتملة: دوخة، زيتي، مكاوي، خياط، ريال، يسلي، فراحي، بن العمري، مكحوت، سي عمار، عبد الجليل.