ترك وراءه خمس أولاد ومشكل السكن كان يؤلمه توفي صبيحة أمس، بمستشفى وهران 1 نوفمبر المدرب مجاج نجيب عن عمر يناهز 62 سنة، بعد صراع طويل مع المرض ألزمه الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج لكن القدر كان أقوى ليترك وراءه خمس أبناء ثلاثة أولاد وبنتين. سقط خبر وفاة المدرب مجاج نجيب ابن مدينة غليزان كالفاجعة على مقربيه وأحبابه والأسرة الكروية والرياضة بوهران والمدن المجاورة ولو أن المرض الذي عانى منه في الأشهر القليلة الماضية كان له تأثير كبير على صحته ومشيئة الله قدرت له أن يسلّم روحه بيوم الجمعة ويدفن في نفس اليوم في مكان إقامته في بلدية عين الترك بعد صلاة الجُمعة وبالضبط في مقبرة سيدي بوعامر بحضور جمع من الأقارب والأصدقاء وإطارات الشباب والرياضة بوهران ومسيّرين وتقنيين وأساتذة سبق لهم أن تولوا معه مناصب في "الكرابس" أو لاعبين قدامى أشرف على تدريبهم سواء في المولودية، الجمعية، العيون، الترجي، الرابيد وغيرها من الأندية الكثيرة التي درّبها في الجهة الغربية. الفقيد كان أستاذا في "الكرابس" ومدير مدرسة تكوين يعد مجاج نجيب من الإطارات التي كوّنتها الجزائر وخدمت بعدها الكرة الجزائرية بإخلاص وتفاني وهو أستاذ في معهد التربية البدنية بعين الترك وتتلمذ على يده عدة لاعبين قدامى تحوّلوا إلى مدربين على غرار بوعلي، بلومي وشريف الوزاني والقائمة طويلة كما كان فقيد الكرة الجزائرية مديرا لمدرسة تكوين تابعة لوزارة الرياضة تهتم بالنشء فضلا عن مناصبه السابقة في المديرية الفنية الجهوية حيث كان مسؤول عن تنقيب المواهب الصاعدة. كانت له تجربة مع "الكابا" والنصرية إلى جانب إشرافه على عدد كبير من الأندية في الجهة الغربية فإن مجاج نجيب كانت له تجربتين خارج "منطقته" في أهلي برج بوعريريج وكذا نصر حسين داي وهما التجربتان اللتان كان المرحوم يفتخر بهما ومنحاه سيرة ذاتية ثرية وهو الذي ترك بصماته في ساحة التدريب الجزائرية. كان يلقب برجل المطافئ كان الفقيد يُلقب برجل المطافئ على اعتبار أنه كان يحب "التحديات" ورغم مشاكل الأندية فإنه لم يتوان في الإشراف على عارضتها الفنية ويعمل على إنقاذها من شبح السقوط مثلما فعل في مولودية وهران في عدة مناسبات عمل فيها ورغم أن سجله خال من الألقاب إلا أنه يكفيه فخرا قبوله تدريب أندية عرف كيف يبعدها عن مناطق الخطر وكان اسمه يتردّد في كل مرة تجد فيها المولودية أو أندية أخرى في الجهة الغربية تعاني من ويلات السقوط. سباح بن يعقوب:"الفقيد كان مخلصا في عمله وتعلمت الكثير منه" يعد سباح بن يعقوب من التقيين الذين يعرفون جيّدا المرحوم وكان في حالة نفسية صعبة عند حديثنا معه أمس، حول المرحوم وقال إن مشيئة الله أقوى والفقيد ترك مكانه نظيفا والكل يشهد على أنه كان مُخلصا في عمله مشيرا إلى أنه تعلّم الكثير منه وهو الذي عمل معه في مناسبتين مع مولودية وهران الأولى في عهد مزيان مراد والثانية في فترة يوسف جباري وأضاف بأن قدامى لاعبي المولودية كانوا يحترمونه ويقدرون العمل الذي كان يقوم به ويدعون بالمناسبة له بالمغفرة والرحمة. "ندعو السلطات أن تحل مشكلة السكن لعائلته " ودعا بن يعقوب في حديثه معنا سلطات مدينة عين الترك أو وهران بإيجاد حل لمشكلة الإقامة لعائلته حتى لا تجد نفسها دون مأوى على اعتبار أنه كان يشغل مسكن وظيفي في "الكرابس" وكان يعاني من أزمة سكن حقيقية وقال إن السلطات المحلية لها الإمكانات لمساعدة عائلة المرحوم على الأقل لما قدمه لأنديتها.