قررت شركة الطاسيلي للطيران، فك الخناق المالي المضروب على لاعبي شباب قسنطينة، بعدما أعلنت عزمها على تسديد الأجور العالقة واللاحقة حتى شهر جوان المقبل، وهذا في أعقاب حالة التشنج التي انتابت التشكيلة ككل، والانعكاسات السلبية لها على نتائج واستقرار الفريق، بعدما شحت الأموال، وحرم اللاعبون من تلقي مستحقاتهم المالية منذ شهور عديدة، خاصة وأن النتائج المحققة في الجولات الأخيرة تنذر بمصير مجهول، في ظل تراجع مرتبة النادي في سلم الترتيب العام المؤقت، ودخوله المنطقة الحمراء، مما ينذر باحتمال السقوط إلى جحيم القسم الثاني، في حال لم يتدارك المسيرون والطاقم الفني واللاعبون الوضعية، بداية من لقاء النصرية المتأخر في نهاية الأسبوع الجاري. مسؤولو المجمع وقعوا على تسريح الأموال أكدت مصادرنا المطلعة، أن مسؤولي الطاسيلي، المساهم الأكبر في الشركة التجارية لنادي شباب قسنطينة، قرروا فك الخناق المالي على اللاعبين، حينما سارعوا في الأيام القليلة الماضية إلى التوقيع على تسريح الأموال اللازمة، التي تمكن أشبال المدرب الكورسيكي، براتشي، من تلقي أجورهم الشهرية العالقة، وضمان دخول أجور الأشهر الثلاثة المقبلة، أي إلى غاية شهر جوان القادم، وهو ما سيسمح حتما بتحسن الحالة المعنوية للاعبين، في انتظار طبعا تحسن النتائج الفنية، التي تبقى الشرط الوحيد لضمان إنقاذ سفينة النادي من الغرق، خاصة وأن الشباب لا يوجد بعيدا عن منطقة الخطر، وأي تعثر مستقبلا قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. الطاسيلي مكسب حقيقي وتبعا لقرار تسريح أجور لاعبي الشباب، وضمان سيولتها إلى غاية جوان المقبل، تكون شركة الطاسيلي قد أنقذت بالفعل النادي من مصير مجهول، وسمحت للطاقمين المسير والفني بأخذ جرعة أوكسجين حقيقية، في ظرف صعب وخطير، أين يتواجد الفريق في وضعية لا يحسد عليها، ويحتل مرتبة متأخرة، وغير بعيدة عن أصحاب الفانوس الأحمر، خاصة في ظل النتائج التي أفرزتها الجولة الرابعة والعشرين التي لعبت نهاية الأسبوع المنقضي، ونجاح كل الفرق المهددة في تسجيل نتائج إيجابية، ما يعني أن الفارق الضئيل الذي يفصل السنافر عن هذه الأندية قد تقلص أكثر، وأضحى رفقاء سيدريك غير بعيدين إطلاقا عن كوكبة الأندية المهددة جديا بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية. الإدارة ستسدد 4 أجور عالقة قبل النصرية حسب مصادرنا، فإن إدارة الرئيس عمر بن طوبال، وبعد تلقيها الضوء الأخضر من الطاسيلي بتسديد أجور اللاعبين إلى غاية شهر جوان القادم، تعتزم صب الأجور الشهرية العالقة، والمقدرة بأربعة أشهر قبل إجراء اللقاء المتأخر عن الجولة الرابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى، أمام نصر حسين داي، ما يعني أن مباراة النصرية ستكون بداية الخروج الفعلي من دوامة اللااستقرار والنتائج السلبية التي عاني منهما الفريق منذ أسابيع عديدة، فالهاجس المالي لن يكون له وجود، واللاعبون مضطرون لبذل أقصى ما يمكن من أجل تحقيق الفوز، والتحضير الجيد لبقية المشوار نفسيا وفنيا وبدنيا، على أمل الخروج سريعا من المنطقة الحمراء، قبل أن يتفاقم الوضع أكثر. اللاعبون سيستلمون بدء من أفريل كل أجرة في وقتها مصادرنا المطلعة، أكدت أن رفقاء الحارس الدولي سيدريك، سيتسلمون أجورهم الشهرية اللاحقة إلى غاية شهر جوان المقبل، على أن يتلقوا نهاية كل شهر أجرتهم في الوقت المناسب، وسيحدث ذلك بداية من أفريل الداخل، ما يعني أن لا أزمة مالية في الأفق، على الأقل إلى ما بعد نهاية البطولة الوطنية، وهو ما سيساهم حتما في استعادة الأنفاس، واكتساب الثقة من جديد، ما يسمح حتما بالعودة سريعا إلى تسجيل النتائج الإيجابية، والظهور بثوب النادي القوي والعريق، خاصة وأن الشباب لا تنقصه الإمكانيات الفنية والبشرية، وهو قادر على التنافس حتى على أحد المراتب الضامنة لمشاركة قارية الموسم المقبل. …لن يدينون بأي دينار بعد تسلم المنح تلقي لاعبي الشباب مستحقاتهم المالية العالقة واللاحقة إلى غاية جوان، يعني أن أشبال الرئيس بن طوبال لن يكون لديهم أي ديون على عاتق الفريق، وهو ما يسمح للإدارة بفرض منطقها، وإجبار اللاعبين على بذل أقصى الجهود لتفادي ما لا يحمد عقباه، فضلا عن الورقة التي تكون بيدها، وهي فرض الانضباط والالتزام والجدية، خاصة بعد حالة التسيب والإهمال التي ميزت التشكيلة في الآونة الأخيرة، وعجز الإدارة المسيرة على فرض القانون الداخلي بسبب خواء الخزينة، وفشل الفريق في تسديد مستحقات اللاعبين، وهو ما دفع بهؤلاء، أو البعض منهم عل الأقل لإعلان حالة التمرد والعصيان. اللاعبون سيستلمون المنح يوم الثلاثاء بالموازاة مع قرار تسديد الأجور الشهرية للاعبين، علمت "الخبر الرياضي" من مصادرها الموثوقة، أن رفقاء قيرابيس سيتسلمون بعد غد الثلاثاء بعض المنح الخاصة بالمباريات الأخيرة، وهي لفتى إضافية من قبل مسيري الفريق لتحفيز اللاعبين أكثر ووضعهم في أحسن الظروف لخوض ما تبقى من المشوار بروح معنوية عالية وتركيز كبير. التحفيزات أتت في وقتها ويبدو أن قرار شركة الطاسيلي بتوفير الأجور الشهرية، وتسديد المستحقات المالية العالقة التي يدين بها اللاعبون منذ أكثر من أربعة أشهر، شكل نقلة نوعية في حالة اللاعبين النفسية والفنية، حيث تعتبر التحفيزات المالية التي وفرتها الشركة، بمثابة جرعة أوكسجين حقيقية لأسرة الشباب ككل، إدارة وطاقما فنيا ولاعبين، فضلا عن أنها جاءت في وقتها المناسب، طالما أن التشكيلة دخلت المنطقة الحمراء منذ عدة أسابيع، وتنتظرها مواعيد مصيرية فيما تبقى من المشوار، وبالتالي فإن تسوية المشكلة المالية وفي هذا الظرف الصعب، يعني أن الشباب سيخوض ما تبقى من السباق في وضع معنوي وفني مريح، قد ينقذ سفينة النادي من الغرق.