يبدو أن فوز فريق شباب قسنطينة في الجولة الأخيرة ضد رائد البطولة مولودية بجاية قد أعاد الروح للنادي الرياضي الذي سيحاول أن يجمع أكبر عدد من النقاط في الجولات قبل عدة جولات عن نهاية الموسم الكروي وإسدال الستار عن بطولة موبيليس المحترفة يبقى شباب قسنطينة من بين الفرق المنافسة لضمان احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية وقارية العام القادم الشباب وحسب الرزنامة المتبقية يبقى الفريق المرشح بقوة لضمان مرتبة قارية سواء بإنهائه البطولة في المركز 3 أو حتى 4، بناء على عدة معطيات. العميد أخلط حسابات اللقب بعد فوزه على الموب بعد إقصائه المر على يد الشبيبة في الكأس وتضييعه لرهان السيدة الكأس لم يتبق أمام الشباب سوى الرمي بكل ثقله في البطولة وهذا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم متقلب عرف عديد التغييرات، حيث لم تبق سوى 8 لقاءات و24 نقطة في المزاد بإمكان الشباب الكفاح والقتال عليها لحصد أكبر عدد ممكن منها ليهدي السنافر بطاقة المشاركة القارية العام القادم، خاصة وأن الخضورة أخلطت حسابات اللقب بعد إطاحتها بالموب. منافسو الخضورة في صدامات مباشرة في الجولة ال23 لو نحتسب أن السنافر يلعبون البقاء فإن الجولة القادمة ستوضح الكثير من الأمور خاصة وأن الفرق المتنافسة على البقاء تواجه بعضها البعض والبعض منها في تنقل صعب جدا وسيواجه الشلف اتحاد الحراش، والساورة يستقبل الأربعاء فيما تلعب النصرية الداربي ضد الاتحاد، أمام الشناوة فسيواجه سطيف والعلمة تستقبل الحمراوة ولو يفوز السنافر في بلعباس سيكونون أكبر المستفيدين. مارس لتحقيق البقاء وأفريل لتحقيق المرتبة القارية بعد أن يحقق الفريق 7 نقاط ستضمن البقاء سيتحول الهدف إلى تحقيق مرتبة قارية، وهذا بالفوز بكل لقاءات حملاوي والتفاوض من خارجه لجلب نقاط ستكون كفيلة بتمكين الفريق من حصد مرتبة قارية سينقذ بها الفريق موسمه الذي تحول من اللقب إلى التنافس على مرتبة مشرفة، ولا داعي للعودة إلى الأسباب التي جعلت الفريق يتقهقر. نصف نهائي البقاء سيلعب في بلعباس ستكون الجولة 23 حاسمة بما أن الشباب سيكون في تنقل إلى ببلعباس ويجب عليه أن يحقق نتائج إيجابية في بلعباس وكما قال براتشي كل المباريات القادمة نهائيات ولكن لقاء بلعباس نصف نهائي لأنه لن يرسم البقاء ولو يفوز فيه السنافر سيكون النهائي ضد النصرية كون نقاط تلك المواجهة سترفع عداد السنافر ل36 نقطة. الهدف التعادل على الأقل لتفادي العودة لنقطة الصفر سيكون لقاء بلعباس ناريا وصعبا بما أن المضيف مطالب بالفوز لتفادي الهبوط إضافة إلى أن الشباب يبقى مطالبا يتجنب الخسارة بما أنه في رصيده 30 نقطة وهو ما يعني أن الشباب يجب ألا يمنح منافسه فرصة تقليص الفارق وبالتالي الخسارة تعني العودة إلى نقطة الصفر. الفوز في بلعباس قد يحول الهدف لكأس الكاف بدل البقاء لو يتمكن الشباب من الفوز في بلعباس سيتحول الهدف إلى لعب كأس الكاف حيث تبقى خرجات الشباب ليست نارية مقارنة بمنافسيه بما أن العميد سيحل ضيفا على بلعباس في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين نظرا لوضعية أبناء «العقارب» في البطولة وهي ربما أصعب خرجة مقارنة بالرزنامة في حين سيكون على موعد للسفر إلى وهران لملاقاة فريق في وضعية مريحة ولو يكون الشباب في أحسن أحواله فهو قادر على العودة بالزاد كاملا لتبقى مباراة سطيف الأخيرة للشباب هذا الموسم خارج حملاوي، وقبلها تنقل صعب للساورة. النهائي الحقيقي أمام النصرية نهاية شهر مارس سيكون النهائي الحقيقي للبقاء نهاية شهر مارس الحالي وهذا بمواجهة النصرية التي عادت للواجهة بعد تعادلها ضد بلوزداد وبالتالي سيكون الفوز عليها بمثابة ترسيم البقاء في الرابطة الأولى خاصة لو يحقق الفريق نتيجة إيجابية في تنقل بلعباس سيجعل نقاط النصرية كافية لتحقيق البقاء في أضعف بطولة احترافية. النصرية، الشلف والشناوة قد يفقدون أمل البقاء من حملاوي يستضيف شباب قسنطينة في بقية الرزنامة 4 مرات كلا من النصرية، الشناوة، جمعية الشلف، وشبيبة القبائل وهي المباريات التي يبقى الفوز بها ضروريا ولا مجال للتعثر وهذا لضرب عصفورين بحجر واحد، حصد 12 نقاط ترفع الرصيد إلى 42 نقطة وفي حال فوز السنافر في كل هاته المباريات فإن الفرق المعنية قد تفقد كل حظوظها في البقاء بمجرد خسارة واحدة في حملاوي باستثناء الشبيبة بشكل مؤقت. نتائج حملاوي لن تكفي للعب مرتبة قارية بحكم أن الخضورة لا يزال أمامها 12 نقطة في حملاوي سترفع الرصيد إلى 42 نقطة فالفريق قادر على جلب عديد النقاط من خارجه في تنقلات أمام فرق سيطر عليها في السنوات الأخيرة في صورة الساورة، بلعباس وحتى سطيف التي سيكون الفوز في ملعبها مسألة مبدأ بعد الظلم التحكيمي الذي عانى منه الفريق في لقاء حملاوي. البطل قد يجمع 60 نقطة فقط والمرتبة الإفريقية تلعب تحت عتبة 50 حتى وإن كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان إلا أن عتبة 40 نقطة وتجاوزها يضمن للشباب مشاركة قارية العام القادم خاصة في حال ترسيم إعادة كأس العرب التي يفكر الاتحاد العربي في إعادة بعثها، وهو ما يعني أن الفريق يكون قد أنقذ موسم التناقضات الذي عرف فيه الشباب مراحل صعود وسقوط واحتلال للريادة في رزنامة في صالحه قبل الإقصاء من رهانين وبقاء رهان انهاء الموسم بقوة. مباراة لازمو يمكن التفاوض فيها بعدها يبقى حسن التفاوض في وهران ضد الجمعية وحتى في سطيف لضمان أكبر عدد ممكن من 6 من أصل 12 خارج حملاوي، وهو ما يعني أن الخضورة قادرة على الوصول إلى عتبة 45 نقطة أو أكثر وهو ما سيجسد الحلم طبعا دون احتساب مباراة بلعباس التي لو يفعلها الفريق ويعود بالنقاط أو بالتعادل على الأقل سيقترب الحلم أكثر. الخضورة تريد الثأر رياضيا من سطيف آخر مباراة في الموسم خارج الديار ستكون حاسمة في تحقيق حلم السنافر وحتى وإن كانت الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة تحمل مواجهة نارية بين سطيف والسنافر إلا أن اللقاء قد يلعب بمعطيات تصب في صالح الشباب لأنه يريد الثأر رياضيا من هزيمة الذهاب في حملاوي والتي كانت بمساعدة الحكام، وبالتالي سيحاولون بكل قوة الفوز في ملعب النار والانتصار الفوز والرد على خسارة الذهاب وتكرار سيناريو الموسم ما قبل الماضي عندما أفسد السنافر فرحة الوفاق في الاحتفال باللقب. الفوز في 8 ماي قد يهدي الموب اللقب كما أن الشباب يتحكم في مصير الكثير من الفرق التي تلعب من أجل البقاء قد يكون مصير اللقب بين يديه فهو متعود في السنوات الأخيرة على تحقيق نتائج كبيرة في تنقله إلى ملعب سطيف وبالتالي لو يفوز الفريق ويكون الموب يبتعد ب3 نقاط عن سطيف سيفوز رسميا باللقب كون الموب ليده الأفضلية في الحسابات المباشرة مع الوفاق. الخضورة مصيرها بين يديها وكل اللقاءات القادمة نهائيات الحديث عن أسبقية أو أفضلية لشباب قسنطينة في التواجد ضمن قائمة سفراء الجزائر العام القادم لم يأت من فراغ بما أن نهاية البطولة ستكون نارية لمنافسي العميد على بطاقات دولية وبحكم أن مصير الخضورة بين أرجل لاعبيه الأمر الذي يحتم على الشباب لعب لقاءاته بمنطق لقاءات الكأس.
