واصل ريال مدريد الضغط على برشلونة عقب الانتصار على ضيفه ملقة بثلاثة أهداف لهدف خلال اللقاء الذي استضافه ملعب سانتياجو بيرنابيو لحساب الجولة 32 من الدوري الاسباني. الريال كان مجبرًا على الانتصار في لقاء الليلة إن هو أراد مواصلة المنافسة على لقب الدوري الاسباني خاصة بعد فوز البرسا على فالنسيا، أما ملقة، فقد كان يعي جيدًا أن نتيجة إيجابية من قلب البيرنابيو ستزيد حظوظه في تحقيق مركز أوروبي. اللقاء كان متكافئًا جدًا في شوطه الأول، إذ أن ملقة لم يكتف بالدفاع أبدًا وقدم لقاءً متوازنًا أحرج فيه دفاعات الريال مرارًا، فيما كان الريال يقدم لمحات خطيرة جدًا بين الفنية والأخرى تمكن من استغلال إحداها للتقدم في النتيجة، علمًا أنه كان مضطرًا للتخلي عن خدمات بيل منذ الدقيقة الثالثة بسبب الإصابة. الفرص الأولى في المباراة كانت للفريق الزائر والذي اختبر صحوة كاسياس في الدقيقة ال12 عن طريق المغربي نور الدين أمرابط الذي أطلق تسديدة قوية جدًا من خارج منطقة الجزاء حولها حارس الريال لركلة ركنية، قبل أن يرد البديل خافيير هيرنانديز بكرة رأسية خطيرة جدًا لم يحل بينها وبين الشباك سوى تدخل رائع من ادريس كاميني. وانتظرت جماهير الريال الدقيقة 24 من أجل مشاهدة فريقها يتقدم في النتيجة عن طريق سيرخيو راموس الذي حول كرة ثابتة نفذها رونالدو من الجهة اليسرى لتصل للمدافع الأندلسي الذي وضعها في شباك ملقة رغم أن لاعبي هذا الأخير احتجوا كثيرًا على تواجد راموس في وضعية تسلل. خاميس رودريجيز الذي لم يتوقف عن الإبهار منذ عودته من الإصابة كان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني عبر تسديدة مميزة جدًا من على حافة منطقة الجزاء، فكانت في طريقها للشباك لولا التدخل المثالي لحارس مرمى فريق لاروزاليدا الذي أبعد الكرة عن مرماه. أخطر فرص ملقة في الشوط الأول كانت في الدقيقة 36 عندما مرر خوانمي كرة لداخل منطقة الجزاء فوصلت لسيرجي داردر الذي كان في وضعية مثالية جدًا من أجل تعديل الكفة، إلا أن تسديدته كانت عالية جدًا لينتهي النصف الأول من اللقاء بتقدم فريق أنشيلوتي بهدف نظيف. الشوط الثاني بدأ بطيئًا نوعًا ما وعرف شحًا غير مسبوقًا في الفرص خاصة عندما يتعلق الأمر بمباريات ريال مدريد الذي بدا يُفكر في مباراة الأربعاء المقبل أكثر من مباراة اليوم، فتلخصت فرص النادي الملكي خلال أول ربع ساعة في تسديدة من كريستيانو رونالدو في الدقيقة 51، لكنها علت العارضة. وبعد أخد ورد بين الفريقين، تمكن الريال من التحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 64 بعدما تعرض خاميس رودريجيز لعرقلة داخل منطقة الجزاء من طرف كاستييخو، فتكفل رونالدو بتنفيذ الكرة وكله أمل في تسجيل هدفه ال39 في الليجا هذا الموسم، لكن القائم الأيمن حرمه من ذلك ليتواصل تقدم الريال بهدف غير مُطمئن أبدًا. ولم يأب خاميس سوى أن يُعوّض رونالدو عن ركلة الجزاء، فسجل هدفًا قمة في الروعة خلال دقيقة ال69 بعد مترابطة مميزة جدًا بين إيسكو ورونالدو الذي هيأ الكرة بشكل مثالي للنجم الكولومبي الذي أطلق كرة مدوية في شباك كاميني لتسكن زاوية صعبة على الحارس الكامروني الذي كان قريبًا من اللحاق بها. لكن جماهير الريال لم تفرح بهدف خاميس سوى لدقيقتين، قبل أن يتمكن فريق خابي جراسيا من تدليل الفارق عن طريق المهاجم الدولي الشاب خوانمي الذي حول عرضية مميزة من روزاليس لشباك كاسياس برأسية لا تصد ولا ترد، وهو ما جعل اللقاء يشتعل مجددًا في دقيقته ال70. ملقة حاول تعديل الكفة وقام ببعض المناورات التي لم تكن خطيرة بما فيه الكفاية للتفوق على كاسياس، فيما انتظر كريستيانو رونالدو الدقيقة 91 من أجل تدوين اسمه في قائمة الهدافين مستغلًا عملًا فرديًا كبيرًا من خافيير هيرنانديز الذي انسل عبر الجهة اليمنى وأمده بكرة على طبق من ذهب اكتفى بإيداعها في شباك شبه فارغة لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف لهدف. هذه النتيجة رفعت رصيد الريال ل76 نقطة في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد ملقة في 46 نقطة بالمركز السابع.