أكد لنا العديد من المدربين الذين اتصلوا ب"الخبر الرياضي" أمس أنهم تفاجأوا بخبر اشتراط المدير الفني الوطني بالنيابة بوعلام لعروم على المدربين الحاصلين على ديبلوم تدريب صنف "ب" من أوروبا فقط للتدريب في البطولة الوطنية المحترفة بقسميها الأول والثاني، حيث حرمت المديرية الفنية التقنيين الجزائريين الحاصلين على شهادة التدريب الدرجة الأولى والدرجة الثانية من النشاط في مختلف الأندية الجزائرية المحترفة وهو ما لم يتقبله عديد التقنيين الذين طالبوا الفاف بالتدخل من أجل وضع حد لهذه القوانين التي أكدوا أنها جائرة ومن شأنها أن تحرمهم من العمل وتطوير مستوى الكرة الجزائرية. راسل كل الأندية وقدم لهم الشروط الخاصة بالمدربين المكونين في أوروبا أكد لنا ذات المدربين الذين لم يريدوا كشف أسمائهم عبر وسائل الإعلام تفاديا لأي مضايقات أن المشكل الكبير أن مسؤولي المديرية الفنية لم يحتفظوا بهذه النظرية فقط لأنفسهم بل أنهم راسلوا كتابيا كل النوادي ووضعوا ديبلوم صنف ب الموقع من طرف رؤساء معاهد التكوين الأوروبية الذي يعادل الدرجة الاولي في الجزائر كشرط أساسي لتدريب الأندية المحترفة في الجزائر، ولحد الآن لا تعلم هذه النوادي هل يجهل مسؤولو المديرية الفنية في الجزائر القوانين المنظمة لمعادلة الديبلومات بين المعاهد الأوروبية والجزائر، حيث كانت دهشة كل مسؤولي النوادي الجزائرية كبيرة، باعتبار أن المدرين الجزائريين يعانون كثيرا من الشروط التعجيزية التي تضعها المديرية الفنية الوطنية في طريقهم. اشترط ديبلوم أوروبي صنف "ب" الذي يعادل الدرجة الأولى في الجزائر الشيء الذي فهمناه من بعض المدربين الذين تحدثنا إليهم، أن الديبلوم الذي تم اشتراطه من طرف المديرية الفنية على المدربين المكونين في مختلف معاهد أوروبا هو صنف "ب" ولما تطلعنا على بعض المواقع الأوروبية التي تفسر المعادلات، تأكدنا أن شهادة التدريب صنف "ب" تعني الدرجة الأولى في أوروبا وحتى في البلدان الإفريقية على غرار الجزائر، ما يعني أن أي مدرب يملك هذه الشهادة بإمكانه العمل في أي نادي جزائري محترف وهو ما لم يقبل به بوعلام لعروم المسؤول على المصادقة على مثل هذه الأمور في المديرية الفنية. مسؤولو المديرية وقعوا في الخطأ جهلا بالقوانين من أجل تفسير الأمور أكثر، فإن المديرية الفنية في الجزائر تقسم أصناف دبلومات التدريب إلى ثلاثة وهي ديبلوم الدرجة الأولى والثانية والثالثة، ومن أجل التدريب في إحدى النوادي المحترفة في الجزائر يشترط على المدربين الحصول على إجازة الكاف التي تعادل ديبلوم من الدرجة الثالثة زائد 8سنوات خبرة على المستوى العالي، وتربص أخير على يد التقني لعروم من أجل الحصول على هذه الإجازة للتدريب في الجزائر، لكن فيما يخص الشروط التي قدمها لعروم للمدربين القادمين من أوروبا، وهي صنف "ب" التي تساوي الدرجة الأولى في الجزائر، فإنه لم يشترط الدرجة الثانية وهي صنف "أ" في أوروبا ولا الثالثة التي تعادل إجازة الكاف. الاتحادات الإفريقية تشترط ديبلوم أوروبي محترف للتقنيين كل المواقع التي تتحدث عن المعادلات في الديبلومات بين أوروبا والجزائر، تؤكد أن ديبلوم التدريب من صنف "ب" لا يسمح لصاحبه إلا بتدريب النوادي الهاوية في إفريقيا وحتى في الجزائر، ونفس الكلام ينطبق على ديبلوم من صنف "أ"، ولهذا فإن المدربين الحاصلين على شهادات من معاهد أوروبية مطالبون بجلب دبلومات محترفة "أيافا برو" وليس الدرجة الأولى مثلما يقول لعروم لأن مختلف الاتحادات الكروية في الدول الإفريقية تشترط مثل هذا الديبلوم من أجل العمل كمدرب في إحدى أنديتها المحترفة. صايب وبوعلي يحرمون من الديبلوم وتسهيلات للقادمين من أوروبا الشيء الذي لم يتقبله الكثير من المدربين الذين تحدثنا معهم أمس، هو أن لعروم ومسؤولو المديرية الفنية الوطنية يصعبون الأمور على المدربين الجزائريين على غرار ما حصل مع بوعلي وحتى مع صايب موسى والكثير من المدربين، في الوقت الذي تقدم تسهيلات للتقنيين الحاصلين على مختلف الشهادات من المعاهد الأوروبية، ما جعلهم يتأسفون على سياسة الكيل بمكيالين التي تعمل بها المديرية الفنية الوطنية.