منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المنظومة التربوية لا تسمح بتطوير الرياضة المدرسية"
معطى عبد القادر في حوار ل "الحمهورية":
نشر في الجمهورية يوم 29 - 11 - 2010

عبد القادر معطي الله من المستشارين القلائل الذين أثبتوا وجودهم في الميدان بفضل تفانيه في عمله وإعتماده على أسس علمية ومدروسة ، مدرب يحب الإستقرار والعمل بعيدا عن النجومية، وينبذ العمل وسط الفوضى وسوء التسيير، كان له الدور الكبير في بروز بعض اللاعبين المعروفين على المستوى الوطني أمثال بعلطوي ، سعيداني ، بن عربة، دحام وغيرهم كثير، أبلى البلاء الحسن مع المنتخب الوطني سنة 1991عندما كان عضوا في الطاقم الفني رفقة عبد الحميد كرمالي وإيصاله إلى نهائي كأس أفرو أسيوية بإيران حينها تم تشبيب الفريق الوطني والإعتماد على اللاعبين المحليين قبل المشاركة في كأس إفريقيا للأمم 1992 بزنقشور السينغالية، كما كان الفضل في صعود جيل موهوب من خريجي المدرسة الوهرانية إذ عمل لعدة سنوات فيها وترك للاخرين قطف الثمار ، قبل أن يعود مجددا للإشراف على المنتخب الوطني للأواسط ولكن لفترة قصيرة لم تتجاوز السنتين كان أحد المساهمين في إيماد مولودية وهران إلى نهائي كأس إفريقيا للأندية والخسارة المشؤومة أمام الرجاء البيضاوي الذي يصفها بالنقطة السوداء في مشواره الرياضي الأبيض، لم يبق فحسب مدربا في الجزائر بل تشرف بالإشراف على العارضة الفنية لفريق حسانية أڤادير المغربي لموسمين ليعود إلى الجزائر من بوابة مولودية العاصمة.
حاليا يتواجد بوهران وهو مفتش في الرياضة على مستوى مديرية الشبيبة والرياضة بعد 30 سنة من العمل وهو يشرف على التقاعد الجمهورية إقتربت منه للتعرف على رأيه في مختلف القضايا التي لها علاقة بكرة القدم، فإستقبلنا بصدر رحب وأجاب على» أسئلتنا المحرجة في بعض الأحيان بكل صراحة وموضوعية جعلتنا نحترمه ونقدره ليس كإطار فني كفء ولكن كإنسان ذو مبادئ لا يتخلى عنها.
نبدأ من إنسحابك الأخير من العارضة الفنية لأولمبي أرزيو ، هل بإمكانك إعطاء الأسباب الكامنة وراء هذا القرار؟
لعلمكم أنني كنت فقط مكلفا بإعطاء النصائح والإرشادات للأولمبي وفق رغبة مسيّريه ولم أكن مدربا متعاقدا مع هذا الفريق.
انسحابك تزامن مع قرار الديجياس بمنع ازدواجية المهام على إطاراتها ماذا تقول في هذا الشأن؟
أنا أتأسف حول هذا القرار الذي أعتقد أنه لا يوجد في الولايات الأخرى إلا بوهران نحن المدربين لدينا خبرة كبيرة في مجال التدريب لا ينبغي لنا أن نبقى بعيدين عن الميادين، لأننا مطالبين بوضع خبرتنا تحت تصرف الشبيبة الرياضية، وأعتقد أن مديرية الشبيبة والرياضة لها كامل الحق في اتخاذها هذا القرار ولكن هذا لا يمنعني من القول أن بعض الأطراف لم يعجبها إنضمامي إلى العارضة الفنية لأرزيو فحاولت أن تثير ضجة كبيرة قصد منعي من مواصلة مهامي.
وقد فضلت أن تبقى في عملك كمفتش في الرياضة
لقد فكرت جيدا فأنا مقبل كان التقاعد بعد 30 سنة من العمل ولا يمكنني أن أضيّع تقاعدي بهذه السهولة ولما أنتهي من عملي أعود إلى التدريب دون مشكلة، ولقد أردت أن أودع طلبا للإستداع لكنهم رفضوا قبوله الله غالب كنت أظن أنني سألقى تسهيلات لكن ذلك لم يكن وما باليد حيلة كما يقال لقد كنت ضحية نقزة.
يعلمك الكثير مدربا ناجحا ويجهلون مشوارك كلاعب؟
لقد لعبت في وداد تلمسان لمدة 10 سنوات وكنت أنشط كمهاجم وسجلت العديد من من الأهداف ومع الأسف لا أملك ألقابا فقط لقد شاركت في نهائي كأس الجزائر سنة 1974 بين الوداد وإتحاد الحراش وانهزمنا ب 1 0
بحكم خبرتك في التدريب أكيد أنه تخرج على يديك العديد من المدربين:
هم كثيرون منهم بوڤفة ابراهيم من بلعباس ورحو من معسكر وغيرهم من الذين تتلمذوا على يدي وإني أتشرف بذلك منذ أن بارشت عملي في مديرية الشبيبة والرياضة سنة 1985.
هل بمقدروك أن تكشف لنا عدد الشهادات التي تمتلكها
أعلى شهعادة أملكها هي حصولي على مفتش في الرياضة وهو أقصى ما يحصل عليه المدرب أما بقية »الديبلومات« المتداولة بين مختلف المدربين فهي رمزية وغايتها تدعم المعارف التدريبية للتقنيين فقط.
كيف إستقبلتم قرار الفاف بإشتراط ديبلوم الكاف على كل مدرب يريد الإشراف على نادي محترف.
هذا القرار لا يعنيني لأني لست بحاجة إلى ديبلوم »الكاف« لأن الشهادات التي تشترطها الإتحادية لا تعادل الشهادات التي أمتلكها وبمقدوري أن أمتلك مثل هذا الديبلوم الذي إشترطته الفاف غير أنني أملك مستوى أكبر من ذلك.
حدثنا عن أهم محطاتك التدريبية؟
لقد سبق لي وأن دربت المنتخب الوطني كمساعد لعبد الحميد كرمالي سنة 1991 عام بعد تتويجه بكأس إفريقيا للأمم ومكثت فيه سنة واحدة وقد قدناه للمشاركة في الكأس الأفروأسيوية لأول مرة بعدما تأهلنا لهذه المنافسة وخسر نا المباراة النهائية أمام منتخب البلد المنظم وهو إيران بنتيجة 2 / 1 ومن بين لاعبي الخضر كان بلعطوي وشريف الوزاني.
كما تشرفت بتدريب منتخب الأواسط من 92 إلى 94 رفقة جمال كدو اللاعب الأسطوري لإتحاد العاصمة، أما على مستوى النوادي فقد أشرفت على العديد منها كمولودية وهران لأول مرة سنة 1989 إلى جانب عمار رويعي.
وقد أوصلناها إلى الدور النهائي من كأس إفريقيا للأندية البطلة آنذاك وانهزمنا في مباراة تاريخية أمام الرجاء البيضاوي الذي كان يدربه الناخب الوطني رابح سعدان ، وقد دربت المولودية في العديد من المرات آخرها الموسم الفارط كما أشرفت على تدريب الجمعية التي حققت معها الصعود مرتين ودربت مولودية سعيدة ووداد تلمسان وغيرها من النوادي الغربية.
نستغل فرصة محاورتك لنسألك عن رأيك في سياسة الإحتراف المطبقة من قبل الفاف.
لا مفر من تطبيق الإحتراف في الجزائر ، فالإتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت مضطرة ومفروض عليها أن تلتزم بلوائح الإتحادية الدولية التي أجبرت كل إتحادات العالم على تطبيق نظام الإحتراف في بلدانها قبل نهاية 2011 وإلا ستتعرض إلى العقوبات منها منع مختلف المنتخبات الوطنية من المشاركة في المنافسات الرسمية والقرار يمس أيضا النوادي الجزائرية في مختلف كؤوس إفريقيا وأعتقد أن مسؤولي الفاف إتخذوا قرار تطبيق الإحتراف في البطولة الجزائرية بعد دراسة ميدانية وتحديد النصوص القانونية لذلك وقد كان الإشكال في هذه النصوص قبل أن تجد الفاف الحلول المناسبة لتضبط الأمور وكانت المهمة معقدة ولم تكن سهلة.
لقد إستنجدت بكم السلطات من أجل المساهمة في تطبيق الإحتراف على غرار إشرافكم على تربطات المدربين لرسكلتهم ما قولك؟
إختيارنا تم وفق مقاييس ولم يأت هكذا بمحض الصدفة، فالمتحدث يملك 30 سنة خبرة في مجال التدريب و10سنوات وأنا مفتش في مديرية الشبيبة والرياضة وهذا ما خول لي أن أتولى تأطير التربصات الخاصة بالمدربين والتي تدخل كلها في سياسة الإحتراف التي تنتهجها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم.
هل بإستطاعتكم أن تشرحوا لنا ما جاء به القانون الجديد لتنظيم أمور الشباب والرياضة...
هذا القانون يولي أهمية في إعادة الإدماج حسب القانون الجديد الخاص بالوظيف العمومي ويمس كل القطاعات على المستوى الوطني بعد الإتفاق الحاصل بين الوزارة الوصية والنقابات الوطنية بعد إجتماعات بين الطرفين دامت لعدة سنوات وهو قانون رقم 17 10 07 المؤرخ في 07 01 2010 والخاص بالقانون الأساسي للديجياس ويحدد واجبات وحقوق الموظفين بالإضافة إلى المهام الرئيسية للشباب والرياضة ففيما يخص الشباب جاء القانون بإصلاحات لتمس مهنة المربين ومستشاري التربية ، وأما الرياضة فالتغيير يمس مستويات عديدة من حيث التصنيف منها تقني سامي في الرياضة حيث أن القانون الجديد جاء بتسميات جديدة وهي مربي بدني ومربي رئيسي ولهم تصنيف جديد أيضا في حين أن المستشار في الرياضة يصنف كمستشار عادي لصنف (13 ومستشار رئيسي في الرياضة لصنف 14.
بينما التربص فمدته عام واحد من نوفمبر 2010 إلى نوفمبر 2011 وبه تجمعات على مراحل وكل تربص يدوم 10 أيام والمدة فيها 100 يوم أما المديرية المركزية للتكوين فهي التي تحدد مواضيع التربص والجانب التنظيمي والبيداغوجي فتقوم به مديرية الشبيبة والرياضة و»الكرابس«.
* وكم هو عدد المستفيدين من هذا التربص؟
القانون يشمل المستخدمين في القطاع وعددهم 297 مربيا خاصا و17 مربي عادي أما على مستوى الشباب فهناك 107
* نقطة أخرى أريد أن أسلك عنها وهي لماذا لا يعمر معطي الله كثيرا في النادي الذي يشرف عليه ؟
أنا حقيقة لا أمكث طويلا في أي نادي أدربه لأنني في الأصل مفتش في الرياضة معتاد على العمل في أجواء من التنظيم والإنضباط وبطبعي لا أحب البريكولاج وبحكم مهنتي في »الديجياس« لا تهمني المادة ولو كنت أريد المال لملكت وهران لكني إنسان لا يحب الصراعات مع الناس لكوني أحترم نفسي وأعتقد أن سوء التسيير في النوادي الجزائرية وراء عدم مكوثي طويلا في العارضة الفنية للفرق التي أشرف على تدريبها
* أكيد أن هناك فريق ما بقيت فيه طويلا كحالة إستثنائية ؟
أجل وهو فريق جمعية وهران وكان ذلك في بداية الألفية الجديدة لقد كان الفريق الوحيد في الغرب الجزائري الذي يسير بعيدا عن المشاكل وأتذكر كنت مع التشكيلة والمسيرين عائلة واحدة والثقة تسود بيننا تحت قيادة الرئيس بن دداش والفريق كان يملك لاعبين كبار مثل دحام وبلعطوي عمر وصاولة وقد صعد الفريق حينداك إلى القسم الأول وكنا نعمل بعيدا عن الضغط
* على ذكر الجمعية كيف تعلق على تحولها من مدرسة كروية إلى فريق يجري وراء النجوم؟
»لازمو« ما تزال مدرسة لإنجاب المواهب الشابة فهي تقوم بعمل كبير وجدي في التكوين حقيقة حادت عن أصلها بعض الشيء وتقاليدها المعروفة بها في المدة الأخيرة لكن بشكل لا يؤثر عل سمعتها كفريق مختص في التكوين من جهتي عملت إلى جانب الرئيس محياوي لكي نصعد بالفريق إلى القسم الأول وقد ضحينا كثيرا من أجل الحفاظ على سمعة النادي ككل ومع الأسف لما ذهبنا جاء بعدنا أناس حطموا كل مابنيناه والنتيجة كما ترين ويرى الجميع.
وكيف تلخص تجربتك التدريبية مع مولودية وهران
المولودية لا ينكر أي جاحد بأنها فريق كبير ونادي ليس عاديا فمشاكله تبقى معقدة لقد تشرفت بتدريبها أول مرة سنة 1989 إلى جانب المدرب القدير عمار رويعي حيث مكثت في الطاقم الفني موسمين وكان الفريق يضم أرمادة من اللاعبين البارزين منهم بلومي، شريف الوزاني، سباح، كريم ماروك، دريد نصر الدين، مشري بشير..... وفي تلك الفترة خسرنا نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة بوهران أمام الرجاء البيضاوي المغربي وهي المباراة التي أتأسف عليها كثيرا وتبقى أسوأ ذكرى في مشواري الرياضي كله لأن وهران عزيزة علينا ولم نستطع أن نهديها كأسا غالية كثيرا.
هذه الكأس أهدرناها بسبب أرضية ميدان ملعب زبانة التي لعبنا فيها نهائي العودة وهي في حالة غير جيدة بما أن العشب الطبيعي آنذاك لم يكمل نموه وكنا قبل النهائي قد لعبنا كل مبارياتها التأهيلية على أرضية ميدان الحبيب بوعقل ولكن دعيني أقول بأن السبب ليس أرضية ميدان زبانة وإنما في المسؤولين والقائمين على شؤون كرتنا في تلك الفترة لأنهم لم يقفوا إلى جانب المولودية لما قررت الكاف إجراء هذه المباراة في ملعب أولمبي بضغط فرصة النادي المغربي وكان المولودية لم تكن تلعب من أجل تشريف الألوان الوطنية
* أكيد أنك تأثرت كثيرا عقب الخسارة؟
إلى درجة كبيرة أحسست بجرح في جوفي وخرجت من الملعب خائفا أترقب من رد فعل الجمهور الذي كان في قمة الغضب عقب الإخفاق وهو الذي كان يستعد للإحتفال الأول له في مشواره حقيقة تبقى هذه الذكرى الأسوء في حياتي وكدت أعتزل التدريب .
* ومن هو الفريق الذي أشرفت عليه بعد المولودية في ذلك الوقت ؟
لقد خضت أول تجربة بالمغرب حيث توليت العارضة الفنية لفريق حسانية أغادير بوساطة من الحارس السابق لجمعية وهران بن ميلودي كان ذلك في موسم 94 و إلى غاية 1996 وبعدها عدت إلى الوطن وأشرقت على تدريب مولودية الجزائر التي غرقت معها بمشاكها التي لا تنتهي
* نبقى في قضية التدريب ما رأيك في تهميش الأندية للكفاءات المتخرجة من المعاهد الرياضية وتفصيلها لقدماء اللاعبين؟
أنا لا أفهم سبب هذا الأمر فأنا مدرب أملك شهادات عليا في التدريب وأحيانا أجد نفسي غارقا عندما أكون مدربا لفريق في كيفية إنتهاج خطة محكمة أوشيء آخر ولا أفهم كيف يكون الحال مع مدربين لم يدرسوا منهج التدريب ولا يملكون أي شهادة .
فمهنة التدريب ليست سهلة كما يتوقع البعض ضف إلى ذلك أن المدرب غير محمي سواء في تعاقده مع النادي من حيث الإعتداءات التي يتعرض لها من الجمهور وأعتقد أن الأمر بدأ يعرف بعض الإنفراج بعد تطبيق قرارات الفيفا المتعلقة بالإحتراف . ومع البرنامج الخماسي المتبني من قبل فخامة رئيس الجمهورية أعتقد أن الأمور ستتغير نحو الأفضل حيث يتوجب علينا الآن أن نصل إلى 5 ملايين منخرط في الجمعيات الرياضية و6 ملايين مؤطرا فالآفاق المستقبلية موجودة لخدمة النخبة الوطنية والرياضية بشكل عام.
وعودة إلى سؤالك أقول بأن المشكلة الكبيرة التي تنخر جسد الكرة الجزائرية هو عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب فهناك مفتشون في الرياضة يعملون في مجالات أخرى غير إختصاصهم وهناك أيضا مربي في كرة القدم تجده يدرب فريقا مختصا في السباحة فكيف نطور كرتنا بهذا الشكل وبهذه الفوضى ولا عجب أن نرى رياضتنا في تقهقر مستمر فكل من هب ودب يلج عالم التدريب
* بعيدا عن كرة القدم ومجال التدريب كيف يرى معطي الله واقع الرياضة المدرسية بالولاية؟
أقول أن المنظومة التربوية الحالية مع كامل إحتراماتي للمسؤولين أنها لا تسمح بتطوير الممارسة الرياضية فالمتغيرات الجديدة تخول للتلميذ بالتدرب لمدة 45 دقيقة فقط وهذه مدة قصيرة لا تكفي لتكوين الأجيال وإكتشاف المواهب الشابة ومستحيل أن تحقق الغاية المرجوة بهذه الفترة المسموحة لممارسة الرياضة فأنا لما كنت معلما في إحدى المؤسسات التربوية بتلمسان كنت أشرف على تدريب التلاميذ لمدة ساعتين وكان وقتا كافيا ومناسبا لتجسيد البرنامج فالحجم الساعي لا يسمح حاليا لتطوير وصقل المواهب لأن الدراسة مكدسة ولهذا السبب قررت بعض الدول الأوروبية أن تكون الدراسة في الفترة الصباحية في المؤسسات التربوية وفي المساء يكون مخصصا لإجراء التدريبات الرياضية وبالمختصر المفيد بأن النظام الدراسي الحالي هو مشكل الرياضة المدرسية.
* وهل من حلول تراها كفيلة للحد من هذا لإشكال؟
أظن أنه لما قررت مديرية الشبيبة والرياضة إنشاء مدارس رياضية للمساهمة في التكوين يتوجب على »لوبوف« أن تنتهج نفس الخطوة حتى تدعم الساحة بمدارس كروية
* وأين وصل مشروع إنجاز أقسام رياضية للدراسة ؟
هذا المشروع هو قيد الإنجاز ويسير في الطريق السليم وهو ممول من قبل الدولة سيسمح بتنشيط المواهب الشبابية وهناك مختصين في المجال سيشرفون على العملية
* سمعنا أن هناك مشروع آخر سيتم إنجازه بوهران ويتعلق بثانوية رياضية على شاكله ثانوية الدرارية بالعاصمة؟
أظن أن تجربة ثانوية الدرارية جعلت الدولة تتريث ولا تسرع في توسيع المشروع إلى باقي ولايات الوطن لأن العملية لم تحقق الأهداف المسطرة بنسبة 100٪ في ثانوية الدرارية التي كانت نموذجية وعلى ما أظن أن العملية سيتم توسيعها في باقي المناطق لكن ليس الآن بل في المستقبل القريب حتى يتم أخذ النتائج المحصلة من الثانوية النمودجية.
*لنعرج على المنتخب الوطني كيف تعلق على تدهور مشواره بشكل تدريجي منذ كأس إفريقيا الفارطة؟
للأسف لا توجد متابعة فنحن دائما نخلق صراعات بيننا في آخر الدقائق المنتخب يبقى في نظري ضحية تجارب وصراعات خفية وما أقوله هو أن التأهل إلى المونديال جاء بفضل الدولة الجزائرية التي وفرت الأموال الطائلة من أجل تسهيل المهمة للخضر لكسب تأشيرة التأهل لقد سخرت كل الإمكانات المادية وما عن المستوى فهناك تحسن ولكن .......
كيف ترى حظوظ الخضر في مباراتهم القادمة مع المنتخب المغربي في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012؟
صعبة ،صعبة ، صعبة لا أقول هذا لكوني متشائم بالعكس لدي ثقة في لاعبينا ولكن لازم نوظفوا كل أوراقنا من أجل تحقيق الفوز على المنتخب المغربي لأننا بحاجة ماسة إلى إنتصار حتى نبقي على حظوظنا في التأهل قائمة .
وهل شاهدت لقاء المنتخب مع لوكسمبورغ
أجل لقد تابعت المباراة ولكن يؤسفني أن أقول بأنها كانت مباراة شبيهة بلقاء إستعراضي بما يسمى بالفرنسية (ماتش ڤالا) ولو أخذت فريق ولو أخذت فريق جمعية وهران ولعبته مع لوكسمبوغ لفزنا عليهم لأن هذا الخصم كان يبدو لي في متناول منتخبنا .
وماذا قولك في المدرب عبد الحق بن شيخة؟
يجب أن يكون واقعييمن فنحن في الجزائر ولسنا في بلد آخر ولا غرابة أن نرى كل شيء غير طبيعي فكلنا يعلم أن الإختيارات ليست حكرا على المدرب فحسب فبن شيخة معذور لأنه لا يقوم بإختيارات بمفرده مع كل إحتراماتي لهذا المدرب الشاب فقضيتنا هي قضية المعاملة ولا زم على كل شخص أن يكون في مكانه.
كلمة عن المستوى الحالي للمولودية والجمعية؟
راه يددش (ڤالها هكذا بالعامية) وهران كبيرة وهي العاصمة الثانية للجزائر ولا تملك فرقا في المستوى حقيقة أمرها يغيظني بكثير وما عندهاش الزهر لأنها بحاجة إلى رجال لينقذوها من الطفيليين الذين يتسببوا منذ 35 سنة في تحطيم نواديها ويخلقوا دوما الصراعات حتى تبقى وهران بعيدة عن ركب التطور الرياضي وعيب علينا نترك وهران في هذه الحالة
الحديث معك ذو شحون كيف تريد ختمه؟
لا يسعني إلا أن أتوجه إليكم بجزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الطيبة التي أدخلت علي البهجة وأريد من خلالكم أن أطلب من جميع الرياضيين مهما كانت طبيعتهم لاعبين أو مؤطرين أو مدربين أو رؤساء الجمعيات أن يساهموابقدر المستطاع كل واحد حسب موضعه في نصرة الرياضة الوهرانية التي تعرف الجمود من الأزل فكيف لا نحقق أي لقب وطني منذ 14 سنة تاريخ آخر تتويج لمولودية وهران بكأس الجزائر سنة 1996؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.