قفز اتحاد العاصمة إلى المركز الثاني، بعد فوزه أمام ضيفه شبيبة القبائل بهدف يتيم من إمضاء اللاعب جديات. هذا الفوز سيكون حتما وزنه من ذهب، ومنح لقب الوصافة وقلص الفارق بين الاتحاد وبين رائد الترتيب وفاق سطيف إلى نقطة وحيدة. سوسطارة تدخل اللقاء بكل قوة وتجسّد سيطرتها بهدف وحيد كانت بداية اللقاء قوية جدا من جانب المحليين، الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم منذ الوهلة الأولى بغية تسجيل الهدف الأول، وتسيير بقية المباراة وفق منطقهم الخاص. أول محاولة خطيرة كانت في الدقيقة الرابعة عن طريق فرحات الذي قام بعمل فردي كبير، لكن تسديدته وجدت أحضان الحارس عسلة. ثاني محاولة كانت في الدقيقة 10 بواسطة بن علجية الذي توغل على الجهة اليمنى قبل أن يمرر كرة جميلة إلى فرحات لكن تسديدته مرت فوق العارضة. دقيقة بعدها، عمل ثنائي جميل بين فرحات ومايغا، هذا الأخير مرر إلى بوشامة، راوغ المدافع قبل أن يهم بالتسديد، في وقت أراد دهام تسديدها هو أيضا، لكن كرتهما مرت عالية بقليل. جديات يتمكن من فتح باب التسجيل تواصلت حملات أبناء سوسطارة الشرسة، والتي اصطدمت بجدار دفاعي متين أقامه الزوار، قبل أن يتمكن أشبال إيغيل من هدمه في الدقيقة 22 بهدف من جديات الذي تلقى توزيعة من زميله لموشية، تمكن من تحويلها إلى هدف برأسية محكمة للغاية. رد الزوار على هذا الهدف كان في الدقيقة 32 وبواسطة حنيفي الذي سدد كرة قوية وجدت أحضان الحارس زماموش. ولعل الجميل في أمر لاعبي اتحاد العاصمة، هو أنهم ورغم تسجيلهم هدف السبق، إلا أنهم واصلوا العمل الهجومي المكثف بغية تعميق الفارق، وكاد أن يكون ذلك في الدقيقة 34 بعدما فشل الدفاع في إبعاد الكرة لتجد بن علجية الذي سدد بكل ما أوتي من قوة وتمكن الحارس عسلة من صدها ببراعة، ليلحق عليها جديات الذي أسكن الكرة الشباك لكن الحكم رفض الهدف بداعي التسلل. العارضة تحرم سوسطارة من إمضاء الهدف الثاني محاولة أخرى من جانب أصحاب الأرض دائما في الدقيقة 41 بواسطة تسديدة قوية جدا من بوشامة، لكنها اصطدمت بالعارضة الأفقية وتلامس خط المرمى، لتجد رأسية دهام لكن رأسيته مرت عالية. آخر محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة 45 عن طريق مخالفة من تنفيذ لموشية وجدت رأسية يخلف مرت جانبية. ليعلن الحكم غربال بعدها عن انتهاء الشوط الأول بأسبقية للزوار من حيث الأهداف. استفاقة ملموسة في هجوم الشبيبة لكن دون جدوى في الشوط الثاني لم يكن الشوط الثاني مختلفا كثيرا عن سابقه، إذ واصل أشبال المدرب إيغيل عملهم الهجومي، كما سجلنا خروج الشبيبة بعض الشيء من قوقعتها، وكانت أكثر مبادرة في الهجوم. أول محاولة كانت في الدقيقة 46 عن طريق دهام الذي قام بسلسلة من المراوغات قبل أن يمرر كرة على طبق لبن علجية لكن تسديدته صدها عسلة على مرتين قبل أن يقوم الدفاع بإبعاد الكرة. خطأ فادح في دفاع سوسطارة كاد يكلفها غاليا أول محاولة للشبيبة في الشوط الثاني كانت في الدقيقة 15 بعد سوء تفاهم بين شافعي وحارسه زماموش، تمكن حنيفي من خطفها ورفع الكرة فوق الحارس، أخرجها شافعي من على خط المرمى، وسط احتجاج كبير من لاعبي الشبيبة الذين أكدوا أن الكرة تجاوزت خط المرمى.دقيقتان بعدها فرحات وزع كرة من الجهة اليمنى، تجد دهام الذي سدد بكل قوته، تمكن من صدها الحارس القبائلي قبل أن يقوم الدفاع بإبعادها. ويرد عليها تجار في الدقيقة 55 بعدما قام بعمل فردي كبير لكن تسديدته وجدت أحضان الحارس زماموش. رد عليها جديات ثلاث دقائق بعدها عن طريق مخالفة وجدت رأسية دهام لكنها مرت جانبية بقليل. حيماني يضيع فرصة حقيقية لتعديل النتيجة لعل أخطر فرصة من جانب الزوار كانت في الدقيقة 60 عن طريق المهاجم زرابي الذي سدد بإحكام تمكن زماموش من صدها، ليلحق عليها حيماني في وضعية سانحة للتهديف لكن كرته مرت عالية. محاولة أخرى من طرف أصحاب الزي الأسود والأحمر في الدقيقة 66 عن طريق فرحات هذه المرة، الذي وزع ناحية البديل أوزناجي لكن رأسيته مرت جابية. بعدها سجلنا استفاقة نوعية في هجوم الشبيبة التي كثفت عملها الهجومي بغية تسجيل هدف التعادل، وكاد أن يأتي ذلك في الدقيقة 79 بعد مخالفة تجار مخالفة التي وجدت رأسية ريال لكنها مرت فوق العارضة.دقيقتان بعدها البديل لمهان ينفذ ركنية أخطأ الدفاع في إبعادها لتجد حنيفي وتسديدته وجدت أحضان الحارس زماموش. بعد هذه المحاولة حصن المحليون خطي الوسط والهجوم، من أجل كسر الهجمات المكثفة للشبيبة، وهو الأمر الذي جعلنا لا نقف على أية محاولة خطيرة إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء بفوز مستحق لاتحاد العاصمة، أمام حسرة لا مثيل لها لأشبال المدرب كاروف.. بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي، جمهور غائب بسبب العقوبة، أرضية صالحة، جو ربيعي. التحكيم للثلاثي: غربال، سراج وناصري ا.العاصمة: زماموش، مايڤا، شافعي، لموشية، بوشامة، دهام (أوزناجي د64)، جديات، خوالد، بن علجية (بن علجية د80)، يخلف، فرحات. المدرب: إيغيل. ش. القبائل: عسلة، رماش، زرابي (لمهان د 77)، بيطام، خليلي، ريال، العرفي، كامارا (تجار د45)، حنيفي، زياد (حيماني د56)، بولمدايس. المدرب:كاروف. الأهداف: جديات (د22). الإنذارات: يخلف(د32) من جانب اتحاد العاصمة، بولمدايس(د49)، خليلي(د57)، العرفي (د69) من جانب شبيبة القبائل. رجل اللقاء: جديات سم الاتحاد القاتل ومهندس الفوز استحق لاعب اتحاد العاصمة جديات لقب أحسن عنصر فوق أرضية الميدان، بشهادة كل من تابع اللقاء، إذ ظهر بمستوى جيد للغاية، واستطاع أن يعطي حيوية أكبر للخط الأمامي لفريقه، بالإضافة إلى سرعته الكبيرة ومراوغاته الجميلة، دون أن ننسى تمريراته الدقيقة التي كان يمد بها زملاءه في كل مرة، لكن نقص الفعالية حال دون تجسيدها. دون أن ننسى أنه مسجل الهدف اليتيم في اللقاء، مانحا الفوز لفريقه. ونشير إلى أنه بدا بفورمة بدنية جيدة، ولعب اللقاء بنفس واحد، ولم يبد عليه التعب. وهو ما يؤكد أن جديات في أحسن أحواله. إيغيل: «حققنا الأهم وهدفنا احتلال مركز مشرّف» أكد مدرب الاتحاد إيغيل أن المباراة كانت قوية، بحكم أن المنافس شكل لهم صعوبات كبيرة بعدما قام بتحصين خطي الوسط والدفاع، وأضاف «حققنا الأهم اليوم بحصد النقاط الثلاث التي كانت هدفنا الوحيد. وهدف السبق الذي سجلناه سمح لنا بتسيير باقي المقابلة وفق منطقنا.أعتقد أننا كنا قادرين على إضافة أهداف أخرى، وما بقي لنا سوى التفكير في المباريات القادمة، خاصة وأننا نهدف إلى احتلال مركز مشرّف نهاية الموسم». كاروف: «الحكم حرمنا من تحقيق الفوز» فتح مدرب شبيبة القبائل كاروف النار على الحكم الذي أدار المواجهة، حيث قال «ليس الاتحاد من حرمنا من الفوز، ولكن الحكم الذي كان خارج الإطار تماما، وحرمنا من هدف شرعي لا غبار عليه. يبدو أن هدف الحكام بات تحطيم مسيرة فريقنا في البطولة، فكل لقاء ندخله إلا ويكون مشكلنا الأبرز هو انحياز التحكيم الصارخ للخصوم».