لا تزال أصداء ما فعله ميسي اثناء مباراة اشبيلية في كأس السوبر الأوروبي بمدينة تبليسي مثار الحديث في أوروبا خاصة بعد أن ظهر سلاح جديد في ترسانة اللاعب يمكن اللجوء إليه وقت الحاجة. واتجه ميسي إلى حسم النتيجة في الشوط الأول بركلتين ثابتتين من خارج منطقة الجزاء في واقعة لم تتكرر إلا من عدد قليل من اللاعبين في مقدمتهم رونالدينيو وبانينيكا وبلاتيني وكومان وميهايلوفيتش وبانتيتش. وفي لقاء مع الصربي ميلينكو بانتيتش خبير الكرات الثابتة شرح ما فعله ميسي اثناء الشوط الأول من خلال التسديد من خارج المنطقة وتحديدا اطلاق الكرات من فوق الحائط البشري لتسكن اقصى الزاوية العكسية للحارس بيتو لإشبيلية. وتناولت صحيفة ماركا حديث بانتيتش الهام عن الركلات الثابتة وتحديدا التي لعبها ميسي من خارج المنطقة أمام اشبيلية حيث أكد أن هناك شعور بأن الحائط والحارس توجه بشكل كامل إلى الزاوية اليسرى التي سكنت فيها كرتي ميسي المرمى. وأضاف بانتيتش انه من الصعب على لاعب تسجيل ركلتين بهذا الشكل من فوق الجدار البشري الذي من المفترض أن يغطي المساحة الأكبر ويعيق المسدد عن المرمى ولكن مهارات ميسي التسديدة في هذه المباراة اقتربت من الكمال. وتطرق بانتيتش إلى ميسي الذي أصبح لديه القدرة على استدعاء اسلحته الخاصة مشيرا إلى أن اللاعب بات يجيد بشكل شبه تام التسديد من خارج منطقة الجزاء ولعب الكرات من فوق الحائط لاسيما أن الحراس حين يتحركون في الزواية العكسية من اجل صد مثل هذه اللعبات يحتاجون إلى سرعة كبيرة من أجل ايقاف الكرات ولكن الأمر يبدو صعبا إذا كان التصويب في اقصى الزاوية. وكانت مهارات ميسي في التسديد مثار اعجاب الكثير من عشاق كرة القدم بعدما رأوا الشكل الجمالي الذي سدد به اللاعب الركلتين وفشل حارس إشبيلية في التصدي لهما واهتزاز شباك النادي الأندلسي مع مرور الربع ساعة الأولى من المباراة. وتجدر الإشارة أن برشلونة شرح ما فعله ميسي اثناء الشوط الأول من خلال التسديد من خارج المنطقة في مباراة احتاجت لوقت اضافي من أجل حسمها عقب التعادل الإيجابي بأربعة أهداف لكل فريق إلى ان حسم بيدرو اللقب قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح.