يتضح بعد تهافت الدوليين الجزائريين على اختيار الدوريات الخليجية كمحطة جديدة للنشاط، أن المدافع الأيسر للخضر نذير بلحاج أكبر المستفيدين، رغم أنه تحمل طيلة الموسم الفارط انتقادات وصلت إلى حد اتهامه بالأنانية وتفضيل الأموال على خدمة المنتخب الوطني من خلال اختيار دوري مغمور سيؤدي إلى تدهور مستواه بما ينعكس بالسلب على الكتيبة الوطنية، وتكمن حقيقة خروج اللاعب السابق لنوادي بورتسموث، سيدان، أولمبيك ليون ولانس كأكبر المستفيدين من تحول بوڤرة ، عنتر يحيى، وكريم زياني في الشق المعنوي من خلال الحرج الذي تحمّله لاعب السد طيلة موسم كامل إضافة إلى الجانب المالي للصفقة. بلحاج استثمر جيدا في المونديال وانضمامه كان إلى أكبر ناد قطري رغم أن الكثير من المتتبعين للشأن الكروي وخاصة كل ما يتعلق بالمنتخب الوطني وعناصره، كانوا ينتظرون تحول نجوم الخضر للعب في إحدى الأندية الأوروبية القوية بعد نهاية المونديال، غير أن حدوث الأمر العكسي وبقاء زملاء عنتر يحيى خارج حسابات المناجرة والمديرين الرياضيين أفرز وضعا مأساويا كرّسته الوضعية الصعبة التي عاشها يبدة بعدما أنقذ نفسه وانضم إلى فريق نابولي في آخر ساعة من الميركاتو الصيفي الماضي، وكذا تنقل بلحاج لفريق السد القطري، لكن وبعد موسم اتضح أن اللاعب استثمر جيدا مقارنة بزملائه في الاستفادة من مشاركته في المونديال بعد أن أمضى لصالح أقوى ناد قطري وحصل على عائدات مالية من وراء صفقته صنفت بالضخمة كونه يتحصل على ما يقارب ال270 ألف أورو شهريا. صفقة زياني لم تتعد 2.5 مليون أورو وأجرة بوڤرة في حدود 160 ألفا ما يعزز فرضية أن المدافع الأيسر لنادي السد كان أكبر المستفيدين بالتحول إلى الخليج مقارنة بزملائه في المنتخب هو الشق المالي لعقده كونه يتحصل على عوائد شهرية تقارب 270 ألف أورو وهو الأجر الشهري الأعلى بالنسبة للعناصر الوطنية، وأكبر حتى من الأجر الذي كان يتقاضاه كريم زياني عندما حمل ألوان نادي فولسبورغ الألماني، إضافة إلى أن زملائه الذين اقتدوا به واختاروا الوجهة الخليجية وحتى إن أمضوا على عقود مغرية من الجانب المالي إلا أنها كانت دون تلك التي قدّمها مسؤولو السد القطري لبلحاج الذي يبقى صاحب أكبر أجرة شهرية مقارنة بزياني الذي سيتحصل على 200 ألف شهريا والماجيك الذي اتفق مع إدارة لخويا على أجرة 160 ألف أورو . الحرج رُفع عن نذير وحاليلوزيتش لن يستطيع إبعاده بسبب خياره نقطة أخرى يكون قد جناها لاعب السد القطري من الخطوة التي اختارها زملاؤه باللعب في أندية الخليج تتعدى تخلصه من الحرج والانتقادات التي طالته منذ الصيف الماضي، وهي تبدد مخاوف اللاعب من إمكانية القضاء على مشواره الدولي بسبب اختياره اللعب في دوري نجوم قطر والتلميحات التي تمحور موضوعها حول احتمال استبعاد بلحاج من صفوف الخضر بسبب تنقله للعب في بطولة مغمورة أدّت إلى تراجع مستواه، إذ سيكون حاليلوزيتش مطالبا بعدم الكيل بمكيالين في تعامله مع كوادر الخضر كون بلحاج لم يعد الدولي الجزائري الوحيد الذي اختار الخليج بل أن قائد المنتخب وصانع ألعابه إضافة إلى صخرة دفاع المنتخب مجيد بوڤرة وكذا الفنان مغني حذوا نفس حذوه.