الظاهر أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، لن ينتظر نهاية كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا، ولا كوباأمريكا الجاري ببلد العم سام، للفصل في هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول، حيث كشفت مصادر جد عليمة بتحركات "الحاج"، أن هذا الأخير ربط اتصالا أوليا مع المدرب السابق للمنتخب الفرنسي، لوران بلان، الذي أبعد بشكل غير رسمي من العارضة الفنية للبي أس جي، واستغل رئيس الفاف محمد روراوة قرار الملاك القطريين في تغيير مدرب عملاق العاصمة باريس بتنحية لوران بلان، ليعرض على المدافع الأوسط للمان والإنتر سابقا، فكرة تولي العارضة الفنية لمنتخب الأفناك، حيث أكدت مصادر متطابقة بأن الرجل الأول في مقر دالي إبراهيم عرض مشروعه الرياضي على المدرب بلان قبل يومين دون أن يتحصل على رد صريح من التقني الفرنسي. الجزائر مستعدة لدفع 200 ألف أورو شهريا لبلان ويرى روراوة في المدرب لوران بلان البالغ 50 سنة، الشخص الملائم لقيادة تشكيلة الخضر في المرحلة القادمة، مبديا استعداده لتقديم مبلغ 200 ألف أورو شهريا لقائد الديكة في مونديال 98 والصديق الوفي لزين الدين زيدان، من أجل خلافة المدرب كريستيان غوركيف المستقيل في مارس الفارط، ولأن الفرنسي بلان لم يفسخ عقده بعد مع نادي باريس سان جرمان، فإن تقدم المفاوضات بينه وبين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم يحتاج لبعض الوقت، رغم أن مصادرنا لم تؤكد ولم تنف خبر موافقة بلان على العرض الجزائري من باب أن الاتصالات في مرحلتها الأولى والطرفان لديهما الوقت لمناقشة كل الحيثيات، خاصة وأن بلان الذي قاد منتخب فرنسا كمدرب رئيسي بين 2010 و2012 لم يشرف سوى على بوردو وباريس سان جرمان ومسيرته كمدرب في بدايتها. رودي غارسيا الحل الثاني لروراوة من جهة ثانية، وبعدما ضيع ورقة مدرب نيس سابقا، كلود بويال، الذي رفض العرض الجزائري، فإن رئيس الفاف حاول بعث الاتصالات مع مدرب روما سابقا، رودي غارسيا، الذي يعمل حاليا كمحلل لكأس أمم أوروبا 2016 على بلاتوهات "تي أف 1" الفرنسية الأولى، مما يعني بأن غارسيا غير مرتبط حاليا رغم أن صحافة إيطاليا وضعته ضمن مخططات الميلان، وتؤكد مصادر "الخبر الرياضي"، بأن رودي غارسيا البالغ 52 سنة والذي نال لقب أحسن مدرب بفرنسا مع فريق ليل سنة 2013، وخاض تجربة ممتازة في الكالتشيو مع جمعية روما، كان دوما في مفكرة روراوة الذي مر للسرعة الثانية في ملف البحث عن خليفة غوركيف، خاصة وأن انتظار ما تخلفه كأس أوروبا للأمم وكوباأمريكا من إقالات واستقالات في صفوف المدربين مجازفة ليس إلا.