أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” السويسري “جوزيف بلاتير” عن رغبته في أن تترشح المغرب مجدداً لاستضافة نهائيات كأس العالم ولكن هذه المرة لعام 2026 في ظل ما وصلت له البنية التحتية والتجهيزات الرياضية في المملكة من تطور ملحوظ حيث تم تشييد العديد من الملاعب ومراكز التكوين مما يخولها تنظيم كبريات البطولات الدولية بنجاح. كما جدد “بلاتر” ثقته في قدرة المغرب على تنفيذ نسختي كأس العالم للأندية لسنتي 2013 و2014 بالإضافة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لسنة 2015 بنجاح مستشهداً بالنجاح الباهر لجنوب افريقيا في تنظيم مونديال 2010 والذي كان الأول من نوعه بأحد بلدان القارة السمراء ، وجاءت تصريحات رئيس “الفيفا” خلال الندوة الصحافية التي تم عقدها صباح الإثنين بأحد فنادق العاصمة “الرباط” في حضور كل من رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “عيسى حياتو” ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “علي الفاسي الفهري”. وتابع “بلاتر” مؤكداً على أنه سعيد بشجاعة مسئولي الرياضة في المغرب لتقدمهم لتنظيم تظاهرة رياضية في حجم كأس العالم للأندية، وأضاف بأنه كان هناك مرشحون أخرون ولكنهم في “الفيفا” كان لديهم دافع قوي لمنح شيئا ما إلى هذا البلد لأنه يستحق تنظيم بطولة كروية كبيرة مثل بطولة العالم للأندية وبات المغرب أول بلد أفريقي يحظى بهذا الشرف. وأكد “بلاتر” على ثقته الكاملة في عدم حدوث أي تأثير من تصاعد حدة ظاهرة الشغب على تنظيم المغرب للاستحقاقات المقبلة مشيراً إلى أن ظاهرة الشغب ليست حدث مستجد على الساحة الكروية ولن توقف كرة القدم الآن وإلا كان حصل ذلك منذ زمن مؤكداً على أن الساحرة المستديرة هي لعبة عالمية تتمتع بشعبية طاغية لن يوقفها مثل هذه الممارسات. تجدر الإشارة إلى أن “بلاتر” افتتح مساء السبت الماضي في أول أيام زيارته للمغرب ملعبين مكسوين بعشب طبيعي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة إطار مشروع “الهدف” الذي يموله الاتحاد الدولي لدعم الرياضة في القارة السمراء، كما عقد اجتماع مع زير الشباب والرياضة “محمد أوزين” تم التطرق فيه لموضوع شغب الملاعب وعدد أخر من من المواضيع الأخرى المتعلقة بالشأن الكروي بالمملكة المغربية، ثم أختتم جولة السبت بزيارة المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية. ويتوجه بلاتر اليوم الثلاثاء إلى الجزائر بهدف زيارة العديد من المنشآت الرياضية التي تم تشيدها مؤخراً ضمن مشروع “الهدف” الذي يموله الفيفا بالإضافة لحضور نهائي كأس الجزائر.