لا يختلف اثنان في أن نيكولا أنيلكا من أهم الأسماء التي أنجبتها الكرة الفرنسية، الذي حل وارتحل في كبار الأندية الأوروبية، صاحبها التتويج بعديد البطولات العالمية، جعلت اسمه يدخل ضمن كبار اللاعبين الذين عرفتهم الساحرة المستديرة، قبل أن يشغل الرأي العام بمغادرته للمنتخب الفرنسي من الباب الضيق بعد خلافه مع مدرب المنتخب ريمون دومينيك، في مونديال جنوب إفريقيا. ينحدر من أسرة مهاجرة ذات أصول مارتينيكية ولد النجم الفرنسي نيكولا أنيكلا في 14 مارس من سنة 1979 في مدينة إيفليس الفرنسية، بعدما هاجر والداه من جزيرة مارتينيكا التابعة لهذه الدولة، باتجاه العاصمة باريس قبل ولادة النجم الفرنسي بخمس سنوات، لدراسة الآداب الوطنية الفرنسية، وتتكون أسرته بالإضافة إليه ولوالديه من أخوين يكبراه بعشر سنوات، اسمهما ديديي و كلود. عائلته ميسورة الحال وأبوه فرح كثيرا لولادته ينحدر النجم الفرنسي من عائلة ميسورة الحال ذات دخل متوسط، همها الوحيد تأمين القوت لأبنائها الثلاثة، فوالدته كانت تشتغل كخادمة في إحدى المدرسة الفرنسية وأبوه كان موظفا في شركة، حيث عبر هذا الأخير عن سعادته البالغة بمولوده الثالث، حيث قال :” كانت سعادتي كبيرة بولادة أنيلكا، الذي رأيت فيه الولد الذي سيخلفني في عالم كرة القدم”، يذكر أن والده كان لاعب كرة قدم سابق. أكاديمية “كلير فونتين” الباريسية صقلت موهبة أنيلكا في سن 13 دخل أنيلكا إلى أكاديمية “كلير فونتين”، التي تعتبر الأشهر في فرنسا لإنجابها العديد من النجوم على غرار تيري هنري وتريزيغي، حيث لعب وتدرب في هذه الأكاديمية، وكله أمل في أن يصبح يوما ما محترفا واسما كبيرا في عالم الكرة، وبفضل سرعته وتألقه الكبير في هذه الأكاديمية، خطف الأنظار من بين كل اللاعبين وجعل كبار الأندية الفرنسية تبدي رغبتها في التعاقد مع الموهبة الفرنسية، التي رأى فيها النقاد والخبراء مستقبلا زاهرا ونجومية كبيرة. باريس سان جيرمان أولى محطاته الاحترافية انضم أنيلكا لصفوف فريق العاصمة الفرنسية في سن 16، حيث كان ذلك في سنة 1994، حين نشط في الصفوف الصغرى للنادي، إلى غاية موسم 1995-1996، أين تحقق حلمه في اللعب للفريق الأول، لكن مشواره لم يدم طويلا في “البي أس جي” الذي لعب له لموسم واحد فقط، بسبب عدم اقتناع المدرب ريكاردو بالنجم الفرنسي، ليغادره بعدما لعب 12 مباراة وسجل هدفا واحدا فقط، دون التتويج بأي لقب. آرسنال كان بداية رحلة جمع الألقاب للنجم الفرنسي في سنة 1997، انضم أنيلكا بقيمة خمسة ملايين فرانك لآرسنال بطلب من مدرب الفريق فينغر، بالنظر لسنه والأسماء الكبيرة التي كان يزخر بها النادي اللندني كان لزاما عليه الاكتفاء بالجلوس على مقاعد الاحتياط، ليشهد الموسم الموالي أولى مشاركاته مع النادي، ليصبح بعد ذلك الورقة الرابحة لآرسنال في المواسم الثلاثة التي قضاها معه، حيث شهد تتويجه بأولى ألقابه الكروية، بإحراز لقب الدوري الإنجليزي والكأس والدرع الخيرية . الحلم أصبح حقيقة بانضمامه لريال مدريد انتقل النجم الفرنسي أنيلكا لريال مدريد بصفقة قياسية جعلته اللاعب الأغلى في ذلك الوقت، حيث كان ذلك سنة 1999، بحضور 200 صحفي حضروا المؤتمر إمضاء العقد، ورغم الآمال التي كانت معلقة على النجم الفرنسي، إلا أنه لم يظهر الأداء الذي ظهر به في آرسنال، صاحبه تدهور لنتائج الريال في بداية الموسم جعلت الشكوك تحوم حول قدرته على حمل ألوان النادي الملكي. مشاكله مع النادي عجّلت برحيله من الريال بعد التتويج برابطة الأبطال كان التتويج برابطة الأبطال هو أول وآخر موسم له مع النادي الملكي،أهم إنجازاته مع الريال الذي غادره سنة 2000، بعد المشاكل العديدة التي عاشها في موسمه الوحيد الذي قضاه في النادي، على غرار خلافه مع راؤول وموريينتس، إلى جانب ديل بوسكي الذي أبعده عن تشكيلة الفريق لمدة 45 يوما، ليبقى هدفه أمام برشلونة في الكلاسيكو أهم أهدافه في ذلك الموسم. عاد ل”البي. أس. جي” ليغادره بعد عامين من الباب الضيق بعد خلافاته في ريال مدريد ، عاد أنيلكا لفريقه الأول باريس سان جيرمان موسم 2000 – 2001 الذي عرف فيه الشهرة والنجومية، ليلعب له موسمين قبل أن يغادره دون التتويج بأي لقب مع النادي بعد دخوله في خلافات كبيرة مع المدرب الفريق لويس فيرنادنديز، ما أدى لرحيله عنه، لكونه كان يريد محطة أخرى للتتويج، يذكر أن أنيلكا لعب 57 مباراة مع النادي سجل من خلالها 18 هدفا. الانتكاسات لاحقته في ليفربول بعد معاناة مع باريس سان جيرمان، انتقل النجم الفرنسي لنادي ليفربول الإنجليزي موسم 2001-2002، على سبيل الإعارة، لكنه ظل حبيس مقاعد الاحتياط في الكثير من المباريات، ما جعل إدارة النادي تصرف النظر في شراء عقده من باريس سان جيرمان، حيث لعب 20 مباراة في كل المنافسات سجل من خلالها أربعة أهداف فقط، دون التتويج بأي لقب مع النادي. حط الرحال بمانشستر سيتي وخرج خالي الوفاض مرة أخرى بعد معاناته في ليفربول انضم نيكولا موسم 2002-2003، لناد إنجليزي آخر وهو مانشستر سيتي حيث خاض معه ثلاثة مواسم كاملة ورغم التألق الكبير الذي ظهر به في هاته المواسم والعلاقة الجيدة التي كانت تربطه بمدرب الفريق، إلا أنه خرج خالي الوفاض من هذا النادي الذي لعب له 102 مباراة و سجل 46 هدفا. التجربة التركية أعادته للواجهة من جديد بعد الإخفاقات والنكسات المتلاحقة قرر أنيلكا خوض تجربة احترافية في تركيا من بوابة نادي فينرباتشي عام 2005، حيث حقق النجم الفرنسي النجاح معه ، فكان معدل أهدافه هدفا واحدا كل ثلاث مباريات وكان ذلك كافيا لأن يتوج رفقة فريقه ببطولة الدوري التركي في أول موسم له، ليجلب الأنظار من جديد ويغادر الفريق التركي والنجاح كان عنوان تجربته التركية. عاد للدوري الإنجليزي من بوابة بولتون بعد ثلاثة مواسم قضاها مع فينرباتشي التركي انضم أنيلكا لنادي بولتون الذي كان رابع الأندية الإنجليزية التي يلعب لها وكان ذلك سنة 2006، ليحمل ألوانه لمدة موسمين، دون التتويج بأي لقب سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، لكن ما ميز موسميه الأداء الكبير الذي ظهر به مع النادي، حيث شارك في 63 مباراة سجل خلالها 23 هدفا. تشيلسي كان بمثابة الولادة الجديدة لأنيلكا اضطر نادي تشيلسي للبحث عن مهاجم يخلف الإيفواري دروغبا خلال مشاركته في البطولة الأفريقية، ليكون أنيلكا أفضل الخيارات المتاحة لإدارة النادي، ليتم التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية لسنة 2008، واستمر معه لغاية مطلع 2012، حيث توج معه بلقب الدوري الإنجليزي مرة واحدة والكأس في مناسبتين، ليكون نهائي رابطة الأبطال الذي خسره أمام مانشستر يونايتد النقطة السوداء في مسيرته مع النادي اللندني. نادي شانغهاي الصيني آخر محطاته الكروية وقريبٌ من تولي إدارته الفنية بعد مسيرة حافلة مع كبار الأندية الأوروبية، قرر النجم الفرنسي الانتقال لنادي شانغهاي الصيني في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، في عقد يمتد لثلاث سنوات مقابل راتب أسبوعي ضخم يبلغ 175 ألف جنيه إسترليني، في إطار سياسة البلد التي تهدف لترويج كرة القدم فيه، وحسب تقارير صحفية فإن أنيلكا قريب من تدريب النادي الذي وضع كامل الثقة فيه لقيادته، في المواسم المقبلة. التتويج بكأس أمم أوروبا أهم إنجازاته مع المنتخب الفرنسي كانت مشاركات أنيلكا مع المنتخب الفرنسي قليلة بالنظر لمشواره الاحترافي الكبير في الأندية الأوروبية، حيث ابتعد من تشكيلة المنتخب المتوج في مونديال 1998، قبل أن يعود للمنتخب ويتوج بأهم البطولات الكبرى عندما قاد منتخبه لإحراز كأس أمم أوروبا سنة 2000، زادها التتويج بلقب كأس القارات سنة 2001، ليشهد بعد ذلك مشواره مع المنتخب الفرنسي انتكاسات عديدة تراوحت بين إبعاده تارة وإخفاق المنتخب أثناء عودته، تارة أخرى. أنيلكا يُنهي مشواره مع المنتخب الفرنسي بخروجه من الباب الضيّق تزامنت عودة النجم الفرنسي أنيلكا لصفوف المنتخب بخوضه لأكبر بطولة عالمية، وهي كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا صيف 2010، بعد خلافه مع المدرب الفرنسي ريمون دومينيك الذي وصل لحد الاشتباك بينهما، ليقرر مغادرة معسكر منتخب بلاده، لتقرر الرابطة الفرنسية معاقبته بحرمانه من اللعب للمنتخب في 18 مباراة، ليقرر على إثرها اعتزال اللعب دوليا، ومغادرته للمنتخب بعد أن شغل الرأي العام بهذه الحادثة. النجم الفرنسي توّج بعديد الألقاب الشخصية من الألقاب الشخصية التي أحرزها نيكولا أنيلكا طوال مسيرته الاحترافية مع العديد الأندية التي لعب لها كانت تتويجه بلقب هداف الدوري الإنجليزي مع تشيلسي سنة 2009 ب19 هدفا، إلى جانب اختياره كأحسن لاعب ناشئ في إنجلترا سنة 1999 عندما كان ينشط في نادي آرسنال، بالإضافة لهداف مسابقة كأس إنجلترا سنة 2009. صديقه التونسي من زرع حب الدين الإسلامي في قلبه وحول الأسباب التي جعلته يعتنق الدين الإسلامي ويطلّق الديانة المسيحية قال بلال أنيلكا: ” اعتنقت الإسلام منذ سبع سنوات عن طريق صديق تونسي يدعى ” إسماعيل “، كان يلعب معي في نادي باريس سان جيرمان حيث كان يحدثني دائما عن الدين الإسلامي وتعاليمه ومبادئه، والحمد لله على دخولي في زمرة المسلمين”. أنيلكا: “أعجبت كثيرا بالقرآن الكريم الذي زاد قوة إيماني” في أولى مراحل تعلقه بالدين الإسلامي بعدما فتح الله صدره للإيمان، طلب بلال من أحد الدعاة الذي يدعى مصطفى شوكير أن يقرأ له القرآن ويفسر له معانيه، حيث قال في هذا الشأن: “في جلستي الأولى تلا علي سورة يوسف عليه السلام وأعجبت بشدة من ترفعه عن النساء الجميلات، خشية غضب الله، فطلبت منه المزيد وبالفعل عقد معي جلسات استمرت 3 أشهر، لأجد نفسي أحبه كثيرا وأتعلق به بشكل كبير، لأنطق بالشهادتين في إحدى الجلسات”. اختار اسم بلال لحبّه الكبير للأذان وعن سبب خياره لاسم بلال من دون بقية الأسماء الإسلامية، أعرب نجم الكرة أن السبب في ذلك هو حبه الكبير لسماع الأذان الذي اعتبره السبب الكبير لانجذابه للدين الإسلامي عندما كان يسمعه في تركيا، أثناء لعبه في نادي فنرباتشي، ليختار اسم بلال قدوة بمؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم. بلال يستغلّ زيارته للسعودية لآداء مناسك العمرة أدى النجم الفرنسي مناسك العمرة أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية رفقة العديد من اللاعبين المسلمين سنة 2004، حيث التقطت الصحف العالمية صورا لبلال وهو يؤدي شعائره الدينية، قبل أن يتلقى هدايا قيمة من الدعاة الإسلاميين الذين أهدوه رفقة أصدقائه شرائط شرح معاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية، لينهي زيارته بحضوره لمحاضرة دينية روى فيها قصة اعتناقه للدين الإسلامي. أنيلكا اختار الكوليغرافية باربارا توزيا زوجة له اختار النجم الفرنسي أنيلكا باربارا توزيا لتكون زوجته، وتشتغل الحسناء الفرنسية في مجال الرقص الصامت والمسمى بالكوليغرافيا وتعرف عليها بعد أن حضر أحد حفلاتها في العاصمة الفرنسية باريس، وبعد نهاية الحفل تفطن كل الحاضرين لتواجد نجم ريال مدريد سابقا في القاعة، ما جعلهم يطلبون منه التوقيع على أوتوغرافات، ومن بين المعجبين كانت بطلة السهرة باربارا التي طلبت توقيع النجم الفرنسي، وهنا كانت بداية العلاقة بين نجم رياضة كرة القدم وبطلة فن الرقص الصامت. لاعب تشيلسي السابق يُقيم حفل زفافه في المغرب قرر نجم تشيلسي السابق أن يقيم حفل زفافه خارج بلده فرنسا واختار أن تكون المغرب وجهته لإقامة حفل زفافه، وقام منظمو الحفل باستعدادات ضخمة قصد إنجاح العرس، ولكن الصحافة لم تكترث لفخامة الحفل وإنما أرادت معرفة السبب الحقيقي وراء اختيار أنيلكا المغرب من أجل إقامة حفل زفافه، لتتهمه بالهروب من بلده، يذكر أن حفل الزفاف حضرته كبار الشخصيات العالمية على غرار زيدان، روبيرتو كارلوس وهنري.