بنفس لهجة رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، تحدث عمار براهمية عن الاتهامات التي أطلقها البطل الأولمبي توفيق مخلوفي مباشرة من ريو بعد حلوله ثانيا في سباق 1500 متر، حيث اعتبر براهمية اتهامات مخلوفي المسؤولين بنهب المال العام خطيرة جدا وما كان عليه أن يدلي بها إذا كان لا يملك دليلا عليها. "في 2009 جلبت مخلوفي إلى العاصمة، قدّمت له الدعم والآن يقولون إنني أعمل ضده" رغم الغضب الذي أظهره رئيس البعثة الجزائرية في أولمبياد البرازيل من تصريحات مخلوفي، إلا أنّه استدرك وهو يتحدث عن العلاقة الطيبة التي تجمعه به، حيث عاد ليعلم الحاضرين والمشاهدين عبر القنوات التلفزيونية الكثيرة التي غطت الحدث أنّه كان وراء اكتشاف مخلوفي عندما أحضره إلى العاصمة في 2009 وقدّم له الدعم الكامل في وقت وقف البعض ضد ذلك، واعتبروا أنّ مخلوفي لا يستحق كل ذلك الاهتمام، ولكن نظرة براهمية حسب كلامه كانت صائبة والنتيجة أنّ ابن سوق أهراس أصبح أفضل رياضي جزائري، كما حاول براهمية إظهار استغرابه من بعض الأطراف التي تعمل على إفساد العلاقة بينه وبين مخلوفي بحجة أنّه يعمل لعرقلته في حين أنّه أول من دعّمه. "أطراف تستغلّ مخلوفي لتصفية حسابات سياسية" ذهب براهمية بعيدا في الدفاع عن اللجنة الأولمبية والردّ على اتهامات مخلوفي، عندما تحدث عن وجود بعض الأطراف التي تحاول استغلال مخلوفي من أجل الحصول على مناصب رياضية وسياسية، دون أن يكشف عنها، حيث كان في كل مرة يطلب من الصحافيين عدم الإلحاح على ذكر الأسماء، كما لم يفسر براهمية أو يعطي توضيحات عن الاستغلال السياسي لمخلوفي، رغم أنّه اعتبر صراع المواقع أمرا عاديا قبل كل انتخابات سواء سياسية أو رياضية. "من قال أننا تركنا بورعدة دون وسيلة نقل فهو كاذب" كما عاد رئيس البعثة الجزائرية إلى أولمبياد ريو للحديث عن القضية التي أسالت الكثير من الحبر، وهي ترك بورعدة دون وسيلة نقل بعد إنهائه منافسته في سباق العشاري، حيث اعتبر أنّ هذا الكلام لا أساس له من الصحة وكل من روّجه كاذب، مستغربا كيف لخبر ينزل في بعض المواقع الجزائرية في الرابعة صباحا وبورعدة أنهى مسابقاته في منتصف الليل وهو توقيت متأخر جدا، ولكن من نشره أكيد لديه غاية واضحة وراء ذلك. "وفّرنا لبورعدة كل الإمكانات اللازمة ولكن مشكلته أنّه لم يعرف كيف يسيّر مشواره" بخصوص الضجة الكبيرة التي أثيرت عن عدم توفير اللجنة الأولمبية إمكانيات التحضير لبورعدة وهو ما أثاره مدربه، نفى براهمية كل ذلك، مؤكدا بالوثائق أنّ ملف الرياضي تم قبوله كما طلبت اتحادية ألعاب القوى، ولكن مشكلة بورعدة حسب المتحدث أنّه لم يعرف كيف يسير مشواره جيدا في هذه الفترة، ومع ذلك أثنى براهمية كثيرا على ما حققه بورعدة، وفي نفس الوقت طلب من الصحافيين عدم إثارة مواضيع مرتبطة مباشرة بالرياضيين، لأنّ ذلك قد يفسد العلاقة مع الاتحادات ولن يكون هذا الأمر في صالح الرياضة الجزائرية، حيث من الضروري أن يبقى الرياضي بعيدا عن هذه النقاشات.