نفى وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، في تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية، لدى عودة الوفد الرياضي الجزائري من البرازيل، نية السلطات العليا للرياضة الوطنية منها الوزارة في التحقيق في موضوع ملف أولمبياد ريو، الذي فجره البطل الأولمبي تةفيق مخلوفي، وإظهار الحقيقة من اجل معاقبة محتملة للمخطئين، حيث صرح قائلا: "ليس ولن تكون هناك لجنة تحقيق. فاللجنة المكلفة بمتابعة هذه الألعاب الأولمبية مشكلة من أبطال أولمبيين سابقين، وممثلين للاتحاديات وإطارات في وزارة الشباب والرياضة، وكلهم أشخاص نزهاء لا يمكن التشكيك في قدراتهم. الملف مطوي". وعن بعض الرسميين الذين اصطحبوا معهم أفراد عائلاتهم إلى ريو، اكد الوزير بأن تكاليف نقل هؤلاء الأشخاص لم تكن مدرجة في ميزانية الوفد الجزائري ولا الرياضيين. وختم ولد علي كلامه قائلا: "ينبغي على الرياضة الجزائرية أن تنظر للمستقبل وأن تحضيرات أولمبياد 2020 بطوكيو ينبغي أن تنطلق من الآن من أجل تحقيق أفضل النتائج". من جهته رد رئيس البعثة الجزائرية بريو، عمار براهمية على الانتقادات التي مسته بخصوص ملف بورعدة حيث وعد بتقديم تفاصيل مدققة خلال الندوة الصحفية يوم الإثنين، حيث قال: "لم تكن لي نية في التحدث قبل الندوة الصحفية المقررة يوم الإثنين بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، لكني أرغمت على الرد على كل هذه الادعاءات الخاطئة". ويكشف براهمية ما يلي: "هناك فرق شاسع بين الاحداث الحقيقية والثرثرة. مع الأسف، لاحظت بأن هناك أشخاصا يعملون على الإساءة لسمعتي عن طريق انتقادات خيالية والتي لم يتم تأكيدها حتى الآن".
ومن جهة أخرى اتهم مدرب العداء العربي بورعدة، أحمد ماهور باشا، بعض المسؤولين القائمين على المنشاءات الرياضية بالتقاعس في أداء مهامهم مما لم يسمح بالتحضير الجيد للرياضيين لمثل هكذا أحداث رياضية وذلك رغم الامكانيات التي وفرتها الدولة، حيث قال: "لقد وفرت الدولة كل الإمكانيات الضرورية قصد السماح للرياضيين المتأهلين لموعد ريو، بالتحضير في أحسن الظروف، لكن أشخاصا مكلفين بتوفيرها لهم، لم يلعبوا جيدا الدور المنوط بهم". وصرح ماهور باشا للصحافة لدى خروجه من مطار هواري بومدين قائلا: "صحيح أننا واجهنا بعض المشاكل في ريو لكنها كانت دون تأثير على النتائج الفنية لبورعدة. بل كل ما حدث خلال المرحلة التحضيرية للأولمبياد، حال دون تحقيقه لنتيجة أفضل من المرتبة الخامسة التي تعتبر مشرفة للغاية".