حقق فريق جمعة الشلف عشية أول أمس فوزا مهما بعد إطاحته بفريق وداد تلمسان بثلاثية نظيفة، إلا أن الفوز كان بصعوبة بالغة لم تكن في حسبان كل من حضر المواجهة، و قد جاء فوز أشبال المدرب نور الدين سعدي في الربع ساعة الأخير من اللقاء وبمردود أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه ضعيف جدا وفاجأ كل المتتبعين، و إذا كان اجتياز عقبة الضيوف بتوقيع ثلاثة أهداف في مرمى الحارس معزوزي فإن المردود المقدم من قبل أشبال المدرب نور الدين سعدي كان ضعيفا والأسوأ على الإطلاق هذا الموسم، بدليل تفنن زملاء مسعود في تضييع الأهداف خاصة في الشوط الأول مقابل الفرص الكثيرة لهجوم تلمسان و التي كانت تنقصها اللمسة الأخيرة فقط. لو كان فريقا آخر لانهزمت الجمعية بالعودة إلى تفاصيل المباراة، نجد أن رفقاء الحارس معزوزي كان بإمكانهم تحقيق التعادل، وذلك بالنظر إلى الندية الكبيرة التي أظهروها بالرغم من معاناتهم من الناحية البدنية، والتي كانت بسبب مشقة السفر من تلمسان إلى الشلف برا، حيث خرج كل من حضر اللقاء بملعب محمد بومزراق بالشلف بقناعة واحدة وهي أن الجمعية لو واجهت فريقا آخر غير وداد تلمسان لكان مصيرها أول أمس الهزيمة، كما جاء اعتراف المدرب نور الدين سعدي في نهاية اللقاء بالمردود الكارثي الذي قدمه فريقه أثناء فترات اللقاء، يبقى الأهم هو إبقاء النقاط الثلاث في ملعب الشلف. عيوب كثيرة وحذار من لقاء الحمراوة وحتى إن حققت جمعية الشلف المهم وفاز الفريق في نهاية المطاف، فإن ذلك لم يحجب ظهور عيوب بالجملة على مستوى التشكيلة، وهو الأمر الذي لم يتوقعه أحد خاصة أن النادي ظهر بمستوى هو الأسوأ له وجاء امتدادا للمردود غير المقنع أمام شباب بلوزداد و جمعية الخروب على التوالي، حتى إن كان للحكم بيشاري في اللقاء الأخير ضد الخروب دور في النتيجة النهائية التي انتهى عليها اللقاء، وهو الأمر الذي يجعل الفريق مطالبا بأخذ كامل احتياطاته من أجل وضع حد لمرحلة الفراغ التي يمر بها في الأسابيع الأخيرة، لذا يجب الحذر من مواجهة بعد الغد ضد مولودية وهران في لقاء يعد بالكثير بين الفريقين، فإنه على اللاعبين والطاقم الفني أن يدركوا أن ما هو قادم بالنسبة لهم سيكون في غاية الصعوبة وهو الأمر الذي يتطلب ظهور الفريق بوجه أفضل من الذي أظهره في المواجهات الثلاث الأخيرة.