ناقض المدرب الوطني راييفاتس نفسه في أكثر من نقطة مهمة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني، حيث سقط في فخ التوتر والارتباك الكبير الذي حصل له بعد أول تعثر له مع الخضر، والذي وضعه في موقف حرج جدا بعدما تقلصت حظوظ المنتخب الوطني في التأهل للمونديال، وقد ناقض المدرب الصربي نفسه في الحقيقة في أكثر من نقطة مهمة تحدث عنها في أجوبته للإعلاميين. يؤكد أنه أشرك اللاعبين الأكثر جاهزية.. فماذا عن زفان؟ أول نقطة سقط في فخها المدرب الصربي هو حديثه عن إشراك اللاعبين الأكثر جاهزية في إشارة منه للتضحية ببراهيمي وفيغولي من أجل إقحام سوداني وبودبوز لأنهما الأكثر جاهزية وتنافسية، إلا أنه نسي نفسه و أشرك زفان الذي يعاني على كرسي احتياط فريقه الفرنسي ران ولم يلعب إلا دقائق قليلة هذا الموسم، وهو ما يعتبر تناقضا صريحا من المدرب راييفاتس الذي كان قادرا على إشراك كادامورو كظهير أيمن مقابل إقحام خوالد في المحور مثلا أو حتى الاستعانة بظهير أيمن محلي ويكون أكثر جاهزية من زفان مادام راييفاتس يتحدث عن التعويل على اللاعبين الأكثر جاهزية. حديثه عن ضيق الوقت متناقض مع تأكيده على تحمل مسؤولية خياراته الفنية يبدو أن المدرب راييفاتس لم يقدر على تبرير هذا التعثر وراح يتحدث عن حجج وهمية وأهمها حديثه عن ضيق الوقت وإشرافه على المنتخب الوطني في تربصين فقط وإشرافه على المباراة الثانية فقط، وكأنه أراد أن يقول أنه لا يتحمل مسؤولية الخيارات الفنية وهو لا يعرف جيدا قدرات تعداده، إلا أنه في المقابل ناقض نفسه عندما أكد أنه يتحمل كامل مسؤولية الخيارات الفنية وهو من وضعها فقط ولا دخل لأحد في هذه الخيارات وهو تناقض صريح في تصريحات المدرب الصربي. يعيش تحت ضغط رهيب ولم يستوعب الانتقادات اللاذعة بعد أول تعثر يمكن القول أن المدرب راييفاتس يوجد في حالة من الارتباك الحقيقي وهو ما يفسر تصريحاته المتناقضة وأيضا عدم قدرته على تبرير هذا التعثر في الندوة الصحفية، كما أنه لم يتقبل في الحقيقة الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من طرف الإعلاميين ولو بطريقة غير مباشرة، خاصة بعدما سأله أحد الزملاء الإعلاميين عن تعثره في أول لقاء تصفوي وعدم قدرته على الفوز أمام الكاميرون وهو الذي قال أنه يريد نصف نهائي كأس العالم.