l تبقى الأمور على وضعها المعتاد في مولودية وهران، فعلى الرغم من الاتفاق المبدئي الذي حصل بين بلحاج أحمد ويوسف جباري، أمسية الاثنين الماضي ب»البركي»، إلاّ أنّ حقيقة الأمور لم تتغيّر فعليا و تبقى الوضعية تراوح مكانها لغاية إشعار آخر. لم يطرأ أيّ جديد في الفريق، وكل شيء يبقى مترتبا عما سيحدث في بداية الأسبوع القادم، وبالضبط يوم الأحد، حيث، لا يريد بلحاج التسرّع في اتخاذ قراراته، حتى يتبيّن كل شيء من خلال الجمعية العامة للمساهمين. وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن نيات بلحاج، حيث في كل يوم هناك خبر جديد عما يريد فعله. حيث تحدثت بعض الأطراف مجدّدا عن تراجعه في قرار رئاسة الفريق، وهو ما نفاه المعنى بعد اتصالنا به. مضيفا أن كل شيء مترتب عن ما سيدور في الجمعية العامة للمساهمين، يوم الأحد القادم. وهو الاجتماع الذي سيكون مصيريا في حياة الفريق، فإمّا تنفرج «الأزمة» وتتحرك الأمور مجددا وإما ستبقى دار لقمان على حالها وهذا ما لا يتمناه أنصار مولودية وهران. «كل شيء معلق بما سيحدث يوم الأحد القادم» صرح لنا «بابا» أنه لم يُقرّر الانسحاب بل مازال عند قراره، لكن لا يريد التسرّع حتى يتأكد الإتفاق خلال الاجتماع القادم: «مادام لم نُوقع على الإتفاق فإنه لا نستطيع أن نتكلم عن أي شيء آخر، خاصة وأني أريد أن أقيم كل الأمور بصفة قانونية وجميع الأمور التي سنقوم بها ستكون عند الموثق لا عند أي شخص آخر، وأبقى انتظر عودة جباري من سفره لكي نرسم الأمور ومادام لم يعد لن يكون هناك أي جديد، في المسألة، لا أريد أن استبق الأحداث». «اتخذت قراري النهائي...وأريد شريف الوزاني مدربا لا غير» من خلال حديثنا، مع بلحاج أحمد، وفيما يخص مسألة المدرب، التي تبقى هي بيت القصيد بين بلحاج وجباري، فإنّ بابا، وبعد أن صرح في وقت سابق أنه لم يتخذ قراره بعد، والخيار سيكون بين شريف الوزاني وصافوا، فإنه غيّر هذه المرّة رأيه مشيرا أنه يُريد تنصيب المدرب الذي يراه الأمثل، ويتعلق الأمر بشريف الوزاني سي الطاهر : «بصراحة لقد اتخذت قراري النهائي في مسألة الطاقم الفني الذي أريد تعيينه، أريد شريف الوزاني سي الطاهر مدربا، لا أستطيع جلب مدرب آخر لا يتوافق مع فلسفتي في تسيير الفريق، أريد ديناميكية جديدة في مولودية وهران، تكون بواسطة أولادها الذين أراهم الأمثل لقيادة الفريق وإعادة هيبته، ومن بين أولادها شريف الوزاني، الذي أرى فيه المدرب الأنسب لقيادة الفريق، خاصة و أنه سبق وأن نجح في مهمته على رأس العارضة الفنية للفريق سابقا وهذا لا أحد يُعارضني فيه، ضف إلى ذلك أنه، يحسن فرض الانضباط على التعداد وأثبت ذلك من قبل، خاصة وأنني أريد تغيّير التشكيلة، لأنني أريد أن تتغيّر الذهنيات والعقليات في مولودية وهران». تشبث بابا بخيار شريف الوزاني قد ينسف الاتفاق الذي جرى بين «بابا» وجباري،و كل شيء يبقى مرتبطا بما ينتظر الطرفان، يوم الأحد القادم، لأن حينها سيتم الفصل في جميع القضايا». «إن لم يُحضر جباري الأموال فسأنسحب» من جهة أخرى، يبقى بلحاج يصرّ على ضرورة أن يضع الرجلين نفس القيمة المالية، ليتم الشروع في عملية الإنتدابات: « علينا أن نتنقل إلى الموثق ونلتزم بوضع نفس القيمة المالية، وفي حالة ما لم يضع نفس القيمة التي سأضخها أنا، فسأنسحب من الرئاسة وهذا هو الإتفاق الذي وقع بيننا ووافق كل طرف عنه». «أستطيع قيادة الفريق لوحدي، لكن أعرف ما ينتظرني لو لن يكون جباري معي» أراد بلحاج توضيح نقطة مهمة، مفادها أنه لا يريد قيادة مولودية وهران لوحده، ليس لأنه لا يقدر على ذلك بل لأسباب أخرى : « أستطيع قيادة الفريق مولودية وهران لوحدي «نقدلها»، لكن لو لم يكن معي جباري كما اتفقنا أعرف جيّدا ماذا سينتظرني بعد ذلك، والجميع يعرف جيّدا ما أريد أن أقوله وكانت لي تجربة، في هذا الأمر ومن يعرفون مولودية وهران، يعرفون ما أقوله». قضية بابا مع عبد الإله وقلايجي سيعاد النظر فيها، في الأسبوع القادم كما كان منتظرا تم يوم أمس، دراسة قضية الديون التي تربط بلحاج أحمد بمسيّري المولودية، العربي عبد الإله وحسان قلايجي، أين يملك «بابا» صكا دون حساب يصل قيمته مليارين سنتيم، وحسب ما بلغنا فإنّ القضية لم يتم الفصل فيها وستدرس مجددا، الأسبوع القادم، في الوقت الذي أشار فيه كل من قلايجي والعربي عبد الإله أن دين «بابا»، سيتم تحويله إلى أسهم في الشركة الرياضية، الأمر الذي حسب ما علمناه لا يستطيع أن يكون وهو يعتبر غير قانوني وتقنيا غير ممكن.