بالرغم من أن غيلاس كان آخر لاعب يخرج من غرف حفظ الملابس بسبب قيامه بإجراء فحص تناول المنشطات بعد نهاية لقاء فريقه رامس بنادي باستيا، إلا أن «الخبر الرياضي» ظلت في انتظاره إلى ساعة متأخرة من سهرة أول أمس ليتوجه نحونا مباشرة قبل خروجه لامتطاء حافلة الفريق خاصة أن المكلفة بالإعلام في نادي رامس أخبرته بوجود صحفي جزائري في انتظاره وقد بدا اللاعب السابق لنادي أرل أفينيون مبتهجا عند رؤيتنا و أجاب على كل أسئلتنا بصدر رحب. كمال ، طريقتك في التعبير عن فرحتك بعد المباراة كانت غير عادية سيما أنك كنت تبدو أسعد لاعب فوق الميدان ، ماذا يمكن أن تقول لنا في هذا الشأن؟ من الطبيعي أن أكون جد سعيد بعد انتهاء المباراة ، لقد فزنا و نحن الآن في الصدارة بكل جدارة و استحقاق كما أن مردود نادي باستيا في الشوط الثاني جعلنا نحس بضغط كبير لتكون الفرحة طبيعية و منطقية بعد صافرة الحكم كما أن الخسارة المرّة و غير المنطقية في المقابلة الماضية بعدما كنا متفوقين جعلتنا نخشى من تكرار نفس السيناريو. بعد موسم مخيّب مع نادي أرل أفينيون ، رأيناك هذا الموسم تقدم وجها مغايرا مع نادي رامس، فما هو السبب في ذلك؟ في الحقيقة الموسم الماضي قدمت نهاية موسم جيدة مع نادي أرل أفينيون ، وتواضع مردودي في بداية الموسم الماضي كان سببه الإصابات التي لاحقتني ،لكن هذا الموسم مع نادي رامس أحس نفسي في حالة جيدة و السبب يعود خاصة إلى ثقة المدرب الكبيرة ورفقائي من اللاعبين الذين ساعدوني كثيرا على الاندماج بسرعة في الفريق إضافة إلى كل المسيرين و الأنصار و هذا شيء رائع بالنسبة لي . معنى هذا أن الظروف كانت مهيأة لنجاح تجربتك في رامس؟ نعم...فكل الظروف كانت مهيأة لي من أجل تقديم موسم كبير أرد به جميل النادي ربما اندماجي كان بسرعة لم أكن أتوقعها في بدايتي مع النادي و هذا أمر يسعدني كثيرا « الحمد لله «. أداؤك من الناحية البدنية جلب انتباه الجميع، فهل هذا يعني أنك تعمل كثيرا في التدريبات مقارنة ببقية زملائك ؟ بطبيعة الحال أقوم بعمل كبير في التدريبات خاصة من الناحية البدنية رفقة كل زملائي في الفريق ، وأنا جد سعيد بالمردود الذي أصبحت أقدمه والذي يجعلني أحس بقيمة وأهمية العمل في التدريبات. إذن تريد تمرير رسالة خاصة بما أنك أصبحت تعمل أكثر الآن؟ نعم بالضبط ، و رسالتي هي أنني أود تقديم الوجه الحقيقي لغيلاس و تفجير كل قدراتي وإمكانياتي التي تناساها الجميع بعد إصاباتي المتكررة الموسم الماضي إضافة إلى رغبتي الشديدة للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني. سجلت هدفك الخامس هذه السهرة «الحوار أجري سهرة الثلاثاء»، و بما أنك لاعب دولي سابق في المنتخب الجزائري فمن المؤكد بأنك تتابع آخر أخباره و تعلم جيدا بأن هناك عقما في الهجوم ،هل أنت متفائل باستدعائك من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بمناسبة مواجهة إفريقيا الوسطى ؟ أتمنى وآمل ذلك ، لم أقطع حبل الأمل بتاتا وأنا الآن أعمل من أجل تحقيق ذلك للعودة في أسرع وقت ممكن إلى صفوف المنتخب الجزائري وأظن بأنني أقدم بداية موسم جيد و الكرة الآن في مرمى الناخب الوطني. وإن لم تستدع لمباراة إفريقيا الوسطى فكيف ستكون ردة فعلك ؟ أتمنى من أعماق قلبي أن أكون في القائمة وإن لم يحصل ذلك فسوف أضاعف العمل من أجل تحقيق ذلك. إذن ستلبي الدعوة بالرغم من إقصائك في وقت سابق من التشكيلة الوطنية؟ الجواب واضح جدا والجميع يعلم بأنني أتشوق للعودة إلى صفوف المنتخب الذي قضيت فيه أوقاتا لا تنسى. طرحنا عليك هذا السؤال بسبب الكلام الذي قيل حول إقصائك بسبب حملك للعلم البربري بعد التأهل إلى المونديال ، فهل هذا الكلام صحيح؟ بكل صراحة، لا أعرف السبب الحقيقي الذي يقف وراء إقصائي من المنتخب الوطني مباشرة بعد التصفيات ، لم يخبرني أحد بالسبب الحقيقي و لا أعرف إن كان العلم البربري هو السبب أم أنّ هناك أسبابا أخرى ، المهم بالنسبة لي هو أن هذه القصة نسيتها تماما منذ مدة . و لكن قد تودّ معرفة الحقيقة يوما ما ؟ أجل بطبيعة الحال ، أتمنى أن يأتي يوم أعرف فيه إن كان العلم هو السبب أو أن هناك أسباب أخرى و لكن أهم شيء الآن بالنسبة لي هو العودة إلى المنتخب و محاولة إسعاد الشعب الجزائري. هناك جزائريان يلعبان معك في النادي، بلال واعلي و عيسى ماندي، ماذا يمكن أن تقوله عن هذين اللاعبين؟ هما شابان موهوبان ، أثبتا عدة مرات بأنهما يستحقان منحهما الفرصة من أجل تفجير إمكانياتهما ، بلال مصاب في الآونة الأخيرة و هو سبب غيابه في مباراة اليوم ، أما عيسى فقد شاهدتم مردوده هذه السهرة و هو يقدم حاليا مستوى ممتازا يرشحه للذهاب بعيدا في مشواره الكروي ، إضافة إلى أنه مدافع أيمن و كما يعلم الجميع فالمنتخب الوطني يحتاج إلى مدافع أيمن في الوقت الحالي و أظن بأنه يستطيع تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني مثلما استطاع تقديم الكثير لنادي رامس. رأيناك برفقة حاراك بعد نهاية المباراة و قمتما بتبادل الأقمصة ، هل لنا فحوى الحديث الذي جرى بينكما؟ حاراك صديقي و قد كان لاعبا دوليا سابقا رفقتي لذا نحتفظ بصداقة خاصة ، أما عن الكلام الذي دار بيننا فكان عن المباراة ، حيث قام بتهنئتي بالهدف الذي سجلته . نتمنى لك حظا موفقا و لم لا عودة في أسرع وقت ممكن إلى صفوف المنتخب و هذا ما أتمناه أيضا و تتمناه كل عائلتي ،شكرا لكم على الزيارة. حاوره في رامس: عبد الحق لوكارفي