من خلال إبعاده للاعب الجيش القطري كريم زياني عن القائمة المعنية بمواجهة إفريقيا الوسطى، يكون الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قد وجه رسالة مفهومة المعاني لركائز المنتخب الجزائري مفادها أنه لا وجود لكلمة "ركيزة " في قاموس المدرب السابق لدينامو زغراب الذي يبدو أنه شرع فعلا في غربلة التشكيلة الوطنية تمهيدا لتشبيبها وإلحاق عناصر جديدة قادرة على منح الإضافة اللازمة للخضر في المواعيد القادمة التي تنتظرهم بداية بتصفيات كان 2013 وصولا إلى تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل وعليه، فقد أراد التقني البوسني من خلال استبعاده لاسم زياني من قائمة إفريقيا الوسطى أن ينذر بقية اللاعبين المتقاعسين أو أولئك الذين تراجع مستواهم في الآونة الأخيرة حتى يحثهم على بذل مجهودات جبارة إذا هم أرادوا فعلا المحافظة على مكانتهم في التشكيلة الوطنية. لاعبو البطولات الخليجية مستهدفون وزياني أول ضحية بعد أن أبدى في وقت سابق امتعاضه من خيارات بعض لاعبي الخطر الذين تنقلوا للعب في مختلف البطولات الخليجية التي لا يقارن مستواها بمستويات البطولات الأوروبية التي كانوا ينشطون فيها، ها هو حاليلوزيتش يشرع في تنفيذ مخططاته باستبعاد لاعبي البطولة القطرية والسعودية الذين لاحظ تراجعا في مستواهم بالآونة الأخيرة مقابل تألق شبان آخرين في مختلف البطولات الأوروبية. حاليلوزيتش ضرب أحد أقدم اللاعبين لتخويف البقية عرف حاليلوزيتش كيف يوصل رسالته إلى أشباله سيما أولئك الذين ارتبط اسمهم بالخضر لمدة طويلة، حيث ضرب أحد أقدم اللاعبين في النخبة وهو كريم زياني الذي لم يبعد من التشكيلة الوطنية لأزيد من 8 سنوات حتى يتمكن من تخويف وإنذار بقية اللاعبين ويبرهن لهم أنه سيستدعي دوما اللاعبين الجاهزين لتقديم الإضافة وأنه لا يؤمن ولا يعترف بالأسماء الرنانة لأن المردود هو معيار اختيار الاعبين القادرين على تشريف الألوان الوطنية. الناخب الوطني يريد فرض عقليته قبل بداية مرحلة الجد ببداية العد التنازلي تحسبا لدخول مرحلة الجد خلال السنة القادمة، فإن مدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش ومن خلال إبعاده لقائد الخضر في مواجهة تنزانيا يريد بقراره أن يفرض عقليته على بعض العناصر الوطنية التي لم يفلح الناخبون الوطنيون المتعاقبون على العارضة الفنية للخضر في استبعادها من التشكيلة الوطنية رغم تواجدها بعيدة عن الميادين في عديد المرات.