بعد نهاية اللقاء اقتربنا من قناص المنتخب الوطني رفيق جبور، وتحدثنا عن المواجهة وعن الأمور التي تغيرت بالنسبة للمدرب وحيد حاليلوزيتش، وعرجنا على قضية اللاعب غزال ودوره في المباراة، مؤكدا جبور في النهاية أن حاليلو أعاد الثقة للاعبين التي فقدوها بعد لقاء مراكش... أهلا رفيق كيف كان اللقاء على العموم؟ المواجهة كانت صعبة والضغط المفروض علينا كان كبيرا، لكن أظن أن الهدف الأول الذي تمكنا من تسجيله ساهم كثيرا في تحررنا، وتمكنا من تسجيل هدف ثان وهذا شيء رائع لم نشاهده منذ مدة في المنتخب الوطني. ماذا تقصد بشيء رائع لم نشاهده من قبل؟ أقصد العمل الكبير الذي قمنا به مع المدرب وحيد حاليلوزيتش طيلة الأسبوع الأخير بسيدي موسى، فقد تعبنا كثيرا وعملنا بجد، وهو ما سيعود علينا بالفائدة سواء مع نوادينا وحتى مع المنتخب الوطني، فصدقني الأمر كان رائعا في التربص الأخير. رفيق باعتبارك مهاجما، ما الذي تغير من الناحية الهجومية؟ اللعب بمهاجم واحد وعدم وصول الكرات، ذلك العهد ولى والآن نحن في أحسن حال من الناحية الهجومية، لقد سجلنا هدفين ووصلنا للكرة في أكثر من مرة، وأنا شخصيا دخلت في الشوط الثاني ووصلتني كرة وكدت أسجلها، نفس الشيء بالنسبة لزميلي مطمور، المهم الأمور تحسنت وننتظر الأحسن مستقبلا. وما رأيك في المهاجم غزال الذي لم يتمكن مرة أخرى من التسجيل رغم لعبه أكثر من ساعة؟ صحيح عبد القادر لم يتمكن من التسجيل لكنه لعب مباراة كبيرة، ففي كرة القدم المهاجم ليس مطالبا فقط بالتسجيل، فالهدف الذي سجله قادير جاء عن طريق تمريرة حاسمة من غزال لمطمور، فهذا اللاعب يملك إمكانيات كبيرة، والجمهور سانده بقوة وهذا شيء إيجابي، فالآن مهمة الصحافة ستكون فعالة في مساعدة غزال على استرجاع حسه التهديفي لأنه مهاجم كبير. هل ترى أن التأهل لكان 2013 ومونديال 2014 ممكن مع هذا المدرب؟ ما أقوله أننا في الطريق الصحيح، فصدقني أن المنتخب يسير في طريق سليمة وسنكون أحسن مستقبلا، سنتمكن من تحقيق نتائج إيجابية، ومع هذا المدرب كل شيء سيكون على ما يرام. هل تضرب لنا موعدا أمام تونس والكاميرون؟ أجل سأكون في الموعد أنا وزملائي وسنفعل المستحيل من أجل الفوز بالمواجهتين، فمهمتنا حاليا هي الفوز بكل المواجهات التي تنتظرنا، قبل الخوض في تصفيات الكان والمونديال السنة المقبلة بحول الله. رفيق الجمهور لم يأت بقوة هل هي عقوبة لكم؟ أتفهم الجمهور ولا يجب أن نلومه، لما كنا في قمة عطائنا الملعب أنفجر، والآن لم نتأهل إلى كأس إفريقيا فلهم الحق في عدم القدوم، واليوم نحن هنا من أجل تحسين نتائجنا من أجل أن يأتي الجمهور ويساندنا، لكن ما يمكن تأكيده أن المجموعة التي حضرت كانت في المستوى وساندتنا بقوة. تبدو متحسرا بعض الشيء على الإقصاء؟ لا.. تذكرت المواجهة التي لعبناها في مراكش، فبعد الرباعية كلنا تأثرنا والبعض منا كان يرفض حتى الحديث عن كرة القدم، وحتى مع نوادينا تأثرنا وتراجع مستوانا، حتى عدنا مؤخرا فقط بداية بلقاء تنزانيا، لكن حاليا الأمور تغيرت، وبهذا الفوز ارتفعت معنوياتنا واستعدنا نشوة الفوز، وسنبرهن ذلك مستقبلا مع حاليلوزيتش.