غادر مشجعو ايطاليا والكآبة على وجوههم ساحة مكسيموس القديمة في روما قبل أن تسجل أربع شاشات عملاقة نهاية الهزيمة الثقيلة 4- صفر أمام اسبانيا في نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 الأحد. وقال كلاوديو مارانيوني (28 عاما) وهو عامل نقل من روما رسم على وجنتيه علم ايطاليا: “إنها كارثة.. انتهى الحلم. لم يتوقع احد أن نتأهل للنهائي لكن الخسارة بهذه الطريقة أمر مذل”. واحتشد عشرات الآلاف من المشجعين وهو يلوحون بأعلام ايطاليا في ساحة مكسيموس التي شهدت احتفالات صاخبة بعد فوز ايطاليا 2-1 على ألمانيا في الدور قبل النهائي الخميس. لكن الإثارة تحولت سريعا أجواء كئيبة بحلول نهاية الشوط الأول في ظل معاناة ايطاليا في مجاراة المنتخب الاسباني الرائع الذي كان متقدما بالفعل بهدفين. وقال جيانلوكا ماليلي عاكسا شعور العديد من المشجعين الذين فوجئوا بعدم قدرة المنتخب الايطالي على العودة للقاء: “لم نلعب اليوم.. لم تكن هناك مباراة.” وتبخر أي أمل في انتفاضة للايطاليين في الشوط الثاني عقب اصابة تياغو موتا الذي غادر الملعب في الدقيقة 60 بعد أن أجرى المدرب شيزاري برانديللي التغييرات الثلاثة لتلعب ايطاليا بعشرة لاعبين. وكان مرور ايطاليا إلى النهائي غير متوقع لكن الفوز على ألمانيا الذي ألهمه أداء المهاجم ماريو بالوتيللي جعل المشجعين مفعمين بالثقة. وقال ماريو مونتي رئيس الوزراء الايطالي الذي حضر المباراة في كييف إنه وجه التهنئة للفريق وأكد انه جعل ايطاليا تشعر بالفخر. وأضاف مونتي في تصريحات تلفزيونية: “يشعرون بالاكتئاب قليلا لكن هذا يحدث في حياة الأشخاص والفرق الكبيرة والدول لكن الايطاليين يملكون القدرة على تجاوز اللحظات الصعبة.” وفي ايطاليا كانت المشاهد متناقضة تماما مع مظاهر الاحتفالات الخميس عندما اكتظت الشوارع بالمشجعين وأطلقت السيارات أبواقها بعد الفوز على ألمانيا. وقال فيدريكو ايزو وهو يغادر ساحة مكسيموس مع أصدقائه: “لم يكن من المفترض أن ينتهي الأمر هكذا. تحليت بالأمل ولوحت بالعلم لكن ذلك لم يسفر عن شيء.” ورغم الإحباط لم يكن مونتي هو الوحيد الذي حاول النظر للجانب المشرق بعد البطولة التي ساهمت في استعادة الايطاليين لسمعتهم بعد مسيرة مخيبة للآمال في كأس العالم 2010، بالإضافة لفضيحة تلاعب في النتائج ألقت بظلال على الدوري المحلي. وقال انطونيو جيانباولو وهو في طريقه إلى منزله “نحن سعداء بالوصول لهذه المرحلة.. لا بأس.”